معلومة

الأعراض الانسحابية إنما هي مؤقته، لا تدوم.

يعني ليس هناك ضرر دائم يحدث في الجهاز العصبي بسبب الحبوب النفسية.

ولكن التعافي منها بحسب حال الشخص، ومدة الاستعمال، وكمية الجرعة.

كل شخص له حال مختلف.

أكثر الذين تركوا الحبوب النفسية، تعافوا بعد 5 سنين، ربما تزيد، ربما تنقص.

لذلك السؤال الذي يسأله بعض الناس: كم تمكث الأعراض الانسحابية؟ لا جواب محدد له، لا أحد يستطيع أن يحدد المدة. مثلا: شخص استعمل الحبوب النفسية لمدة 20 سنة، وتعافى من الأعراض الانسحابية بعد 5 سنين. وشخص استعمل الحبوب النفسية لمدة سنتين، وعانى من الأعراض الانسحابية لأكثر من سنتين. وأنا هنا أقصد بالتعافي الكامل، وإلا فإن هناك تعافي يحصل تدريجياً.

فالأفضل عدم الالتفات والسؤال عن مدة الأعراض الانسحابية، لأنه يقينا ترك الحبوب النفسية والتوقف عنها هو الطريق الصحيح والأمثل للحصول على العافية الحقيقية الطبيعية، وتجنب آثار المهدئات النفسية المتعبة.

نسأل الله أن يشافي ويعافي مرضى المسلمين

السلام عليكم

التدرج في إيقاف الحبوب النفسية يختلف من شخص لآخر.

ليس هناك قاعدة عامة تصلح لكل فرد.

وإنما هي على قدر التحمل والصبر. فمنهم من يوقف الحبوب النفسية بدون تدرج، وهؤلاء كثر، ويسمون هذه الطريقة بالانجليزي Cold Turkey، واختصاراً CT، وهناك من يمكث 6 سنوات وهو يتدرج في التنزيل حتى يتجنب أو يخفف شدة الأعراض الانسحابية.

فالإنسان هنا هو خبير نفسه. إن استطاع التدرج السريع فليفعل، ويجرب نفسه درجة درجة، وإن خاف من قسوة الأعراض الانسحابية فليتدرج رويدا رويدا، والشخص نفسه هو الذي يقدر كم مقدار التدرج.

بالنسبة لي أنا تدرجت من 25 ملغم إلى 0 (صفر) ملغم في 6 شهور. بداية ال 6 شهور (بعد الإيقاف) كانت نوعا ما متعبة وفيها معاناة، ولكن بعد ال 6 شهور بدأت أعراض انسحابية قاسية جدّاً، شديدة، حتى إني خفت أن أعود للحبوب النفسية، ولكن بفضل الله صبرت وتجاوزت المرحلة الشديدة، وكانت تقريبا سنة، أعني المرحلة الشديدة. ثم بعد ذلك تبدأ الأمور في التحسن ولكن ببطء شديد.

هذا ما أحببت أن أضيفه على عجالة.

شافاكم الله وعافاكم.

ليمونة جومانة

ايش أخبارك؟

إن شاء الله تكوني بخير

طمنينا عنك

الله يشفيك ويعافيك

المعذرة لم أسمع بهذا الجهاز من قبل

مبروك مبروك التعافي

الحمد لله على السلامة

فرحنا والله بهذا الخبر السارّ

الله يتمم عليك نعمته يا رب

عليكم السلام

أهلاً أخت ليمونة جمانة

والله أنا فرحان أنك رجعتي، وأن الأعراض الانسحابية عندك أخف، وأنا كنت على يقين أنها ستخف، بحسب خبرتي الطويلة مع الأعراض الانسحابية.

يا أخت ليمونة مشكلة الأعراض الانسحابية أنها تتحسن ببطء شديد، لذلك تحتاج إلى صبر عظيم. وأنت ما شاء الله تبارك الله أثبتي للجميع أن عندك صبر وعزيمة، وهذا من فضل الله عليك.

بالنسبة للأعراض التي ذكرتيها (قلق شديد ووسواس، وتفكير سريع جداً) هذا كله طبيعي، وهو يعتبر من الأعراض الانسحابية، وأنا قد مررتُ به من قبل، وأقسم بالله أنه سيزول، لأنه زال من عندي ولله الحمد بعد أن عانيت منه. وليس له حلّ إلاّ الصبر.

وفي نفس الوقت جربي زيت السمك السائل 10 ملل يوميا (اللي فيه EPA و EHA) فهو مفيد للاسترخاء ويساعد النفس على الهدوء. هذا الزيت يساعد وظائف المخ.

تذكري أنك في ابتلاء، ابتلاك الله بهذه الأعراض الانسحابية، والابتلاءات متنوعة في هذه الدنيا، منهم من يصيبه سرطان، ومنهم من يتعرض لحادث سيارة فيفقد حركته، ومنهم يحترق منزله ويفقد أحبه، وهكذا، الدنيا مليئة ابتلاءات، وكما قيل: في كل وادٍ سعد.

تقبلي هذا الابتلاء، ولا تحاولي مواجهته بالإنكار والمصادمة، بل بالقبول التام، واعتباره أنه عارض مؤقت وسيزول، واصبري ثم اصبري ثم اصبري، وما بعد الشدة إلاّ الفرج، وستفرحين أنك صبرت، وأنك لم تعودي للحبوب النفسية، تلك المواد السامة. وتذكري قوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).

احرصي على الغذاء الروحي من صلوات وتلاوة القرآن.

عافاك الله وشافاك وكل مسلم ومسلمة

أهلاً أخت ليمونة جومانة

شكراً على كلامك الجميل، كأنه بلسم على قلبي.

الحمد لله أنك استفدت من خبرتي، وهذا هو السبب الذي جعلني آتي إلى هنا في هذا الموقع، وأضع خبرتي، لأنبّه الناس عن هذا السمّ الضارّ المسمى بالحبوب النفسية، الكثير يظن أنها علاج، وهي ليست كذلك، بل مهدئات تعبث بالمخ، وتسلب الشخص إنسانيته وشعوره وأحاسيسه، فتجعله كالحيوان يأكل ويشرب وينام، بدون أحاسيس، لأنها تقتل الشعور الطبيعي بالحياة.

بالنسبة لصفاء الذهن، نعم، سيعود كما كان وأحسن، ويكون التفكير بتركيز أفضل، لقد مرَّت عليّ فترات سوداء، عانيت من تشتت التفكير والاكتئاب والقلق، لم أستطع خلالها القراءة، وهي هوايتي المفضلة. لذلك نصيحتي لك لا تستعجلي، ولا تتسرعي العافية، ودعي الأمور حسب ما كتبها الله رب الكون، أنت فقط عليك الصبر، وستأتي العافية تدريجيَّاً.

لمعلوميتك، أنا لا أتأسف على ما مضى، وإنما هي دروس الحياة، نستفيد منها، بعضها دروس قاسية شديدة جداً. ولكن المعول أننا مؤمنون بالله وبالقضاء والقدر، فنحن بنعمة ولله الحمد، خصوصا إذا علمنا قول النَّبيّ ﷺ (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) . رواه مسلم. فكلا الحالين نحن بخير، في حال السراء، وفي حال الضراء، فلله الحمد والمنَّة.

أسأل الله أن يحفظك ويعجل بالشفاء لنا جميعا ولكل المسملين

الحمد لله على العافية

الأخت ليمونة: ستشعرين في بعض الأيام براحة نفسية، ثم قد (أقول هنا قد) يتلوها موجة قاسية من الأعراض الانسحابية، فما عليك إلا الصبر.

نعم، كنت أعاني من الأرق الشديد، وكنت أشعر بشعور سيئ في الصباح، ولكن كنت أسلم أمري إلى الله. وأصلي وأقول: "يا الله أنت خلقتني، وأنت أوجدتني في هذه الدنيا بلا حول مني ولا قوة، يا الله أنت رب كل شيء ومليكه، ورحمتك وسعت كل شيء، وأنا شيء، فأدخلني يا ربي في رحمتك. يا الله تبرئت من حولي وقوتي، واعتصمت بحولك وقوتك"

اصبري فالشفاء أمامك، وأنت كل يوم تقربين، وستفرحين بالشفاء من الله، وبالحسنات العظيمة على صبرك وتحملك لهذا الابتلاء.

وفقك الله لكل خير.

الأخت ليمونة

تطمأني ولا تقلقي، التعافي سيأتي بإذن الله، ولكن يحتاج وقت. ولا أحد يستطيع تحديد كم مدة المعاناة، كل شخص له ظروف وأحوال.

أما القول بأن التعافي من الأعراض الانسحابية يستغرق 5 سنوات، هذا الكلام غير صحيح، ولا يستند إلى حقائق.

ثم أنت استعملت الحبوب النفسية لمدة شهر فقط، فأنت أحسن حالا بكثير من الذين استعملوها لسنين طويلة مثل 20 سنة وأكثر. فلا تقلقي.

أهم شيء في هذا الأمر هو أن حدَّة الأعراض الانسحابية تخف رويدا ً رويداً حتى تصل إلى مستوى ممكن يتحملها الإنسان لفترة أطول. لأنه سيكون مع مضي الوقت قادراً على التحمل والصبر، وبالتالي يخرج من هذه المحنة وهو كالجبل لا تهزّه رياح الظروف القاسية، ويصبح لديه قدرة على التغلب على المخاوف والقلق في المستقبل. هذا ما قالته امرأة حديدية (نسيت اسمها) تحملت الأعراض الانسحابية لفترة ليست بالقصيرة، وقالت بعد أن تعافت أنها خرجت قوية لا تتأثر بالسلبيات والمخاوف التي تتعرض لها في حياتها.

أنصحك ألا يكون تفكيرك سلبي، حاولي أن تكوني إيجابية، وأنك قد اتخذت قرارا لا رجعة فيه، ألا وهو المضي في الحياة بدون مهدئات وسموم، مهما كلّف الأمر، بل حياة طبيعية حلوة كما خلقها ربي.

وتذكري أن حالك أحسن بكثير من الذين يعانون من الأعراض الانسحابية، فأنت قابلة أن تتعافي في مدة أقصر بإذن الله. عليك بالصبر والمثابرة وتقوية العزيمة من فترة لأخرى. دائماً أقرئي عن قصص النجاح، واتركي قصص المعاناة والألم، فهذا يساعد على تقوية العزيمة.

حفظكم الله من كل سوء

الأخت ليمونة

كلامك مؤثر، لقد أثَّر فيَّ كثيراً، وشعرت بفخر وارتياح عند قراءته، وزادني صرامة وقوة، بارك الله فيك وأسعدك في الدارين.

أختي ليمونة اعلمي أن سبب وجودنا هنا في هذا الموقع هو تبصير الناس عن الحبوب النفسية، السموم، التي الكثير منهم لا يعلمون حقيقتها، مساكين والله، قد ضحك عليهم الأطباء النفسانيين، ولا يعلمون أن ضرها أكثر من نفعها، ولذلك أنا جئت هنا لهذا الموقع لوضع هذا الموضوع، والحمد لله انتفع به كثير. وكذلك وضعته في مواقع أخرى لتبصير أكثر شريحة من الناس.

وكذلك سبب آخر لوجودنا هنا هو دعم بعضنا البعض ومؤازرة بعضنا البعض، لأن معاناة الأعراض الانسحابية تعتبر ظروف صعبة حرجة، تحتاج إلى من يخفف عنا المعاناة ويساعدنا في التحفيز للاستمرار في المعركة والمضي على طريق التعافي حتى الوصول إلى برّ الأمان.

واصلي واستمري على الطريق ولا تيأسي، وبإذن الله ستصلين خط النهاية، وستنظرين للخلف وتقولي: الحمد لله الذي عافاني من هذا الابتلاء.

وفقك الله لكل خير.