هل الحنين وعكة صحية؟
مريض أنا بك قسنطينة. كان موعدنا وصفة جرّبتها للشفاء، فقتلتني الوصفة. تراني تجاوزت معك جرعة الشوق المسموح بها في هذه الحالات؟ لم أشتركِ في صيدلية جاهزة في طريق، لأرفع دعوى على بائع الأقدار الذي وضعك في طريقي. لقد صنعتك أنا بنفسي، وقست كل تفاصيلك على مقاييسي.. أنت مزيج من تناقضي، من اتّزاني وجنوني، من عبادتي وكفري.. أنت طهارتي وخطيئتي. وكل عقد عمري. الفرق بينك وبين مدينة أخرى.. لا شيء. لعلك كنت فقط المدينة التي قتلتني أكثر من مرة لسبب مناقض للأول.. كل مرة. فأين الحد الفاصل بين جرعة الشفاء وجرعة الموت هذه المرة؟ وفي مواسم الخيبة، تصبح الذاكرة مشروباً مراً يُبتلع دفعة واحدة، بعدما كان حلماً مشتركاً يُحتسى على مهل؟ هنا تبدأ الذاكرة المشتركة، وشوارع يسكنها التاريخ وينفرد بها. بعضها مشيتها مع سي الطاهر وأخرى مع آخرين. هنا شارع يحمل اسمه.. وشوارع تذكر عبوره. وها أنذا أتوحد بخطاه وأواصل طريقاً لم نكمله معاً. تمشي العروبة معي من حيّ إلى آخر. ويملؤني فجأة شعور غامض بالغرور. لا يمكن أن تنتمي لهذه المدينة، دون أن تحمل عروبتها. العروبة هنا.. زهو ووجاهة وقرون من التحدّي والعنفوان. مازالت لحية (ابن باديس) وكلمته تحكم هذه المدينة حتى بعد موته. مازال يتأملنا في صورته الشهيرة تلك. ملتحياً وقاره، متّكئاً على يده، يفكر في ما أُلنا إليه بعده. ومازالت صرخته التاريخية تلك بعد نصف قرن. النشيد غير الرسمي الوحيد.. الذي نحفظه جميعاً. شعب الجزائر مسلم *** وإلى العروبة ينتسبْ من قال حاد عن أصله *** أو قال مات فقد كذبْ أو رام إدماجاً له *** رام المحال من الطلبْ صدقت نبوءتك لنا يا ابن باديس.. لم نمت. فقط ماتت شهيّتنا للحياة. فماذا نفعل أيها العالم الفاضل؟ لا أحد توقّع لنا الموت يأساً. كيف يموت شعب يتضاعف كل عام؟ يا نشء أنت رجاؤنا *** وبك الصباح قد اقتربْ ذلك النشء الذي تغنيت به.. لم يعد يترقب الصباح، مذ حجز الجالسون فوقنا.. الشمس أيضاً. إنه يترقب البواخر والطائرات.. ولا يفكر سوى بالهرب. أحلام مستغانمي |
ليس في حوزتنا أشياء لا نحتاجها ، لأنها حتى عندما تهترئ ، وتعتق ، نحتاج حضورها المهمل في خزائننا أو في مرآب خردتنا ، لا عن بُخل ، بل لأننا نُحب أن نثقل أنفسنا بالذاكرة ، ونفضل أن نتصدق بالمال ، على أن نتصدق بجثث أشيائنا ولهذا يلزمنا دائماً بيوت كبيرة .
أحلام مستغانمي |
أحلام مستغانمي
الأحلام التي تبقى أحلاما لا تؤلمنا، نحن لا نحزن على شيء تمنيناه ولم يحدث، الألم العميق هو على ما حدث مرة واحدة وما كنا ندري انه لن يتكرر..
|
غاده السمان
|
|
أحلام مستغانمي
قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها . عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى . عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا . أيمكن هذا حقاً ؟ نحن لا نشفى من ذاكرتنا . ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا . |
أحلام مستغانمي
أجمع الأوراق المبعثرة أمامي , لأترك مكاناً لفنجان القهوة وكأنني أفسح مكانا لك .. بعضها مسودات قديمة, وأخرى أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات فقط... كي تدب فيها الحياة, وتتحول من ورق إلى أيام . كلمات فقط, أجتاز بها الصمت إلى الكلام, والذاكرة إلى النسيان, ولكن .. |
أحلام مستغانمي
هل الورق مطفأة للذاكرة؟ |
أحلام مستغانمي
من أين جاء هذا الارتباك؟ وكيف تطابقت مساحة الأوراق البيضاء المستطيلة, بتلك المساحة الشاسعة البياض للوحات لم ترسم بعد.. وما زالت مسنده جدار مرسم كان مرسمي ؟ وكيف غادرتني الحروف كما غادرتني قبلها الألوان. وتحول العالم إلى جهاز تلفزيون عتيق, يبث الصور بالأسود والأبيض فقط ؟ ويعرض شريطا قديما للذاكرة, كما تعرض أفلام السينما الصامتة . |
أحلام مستغانمي
ها هوذا القلم إذن.. الأكثر بوحا والأكثر جرحا ً. ها هو ذا الذي لا يتقن المراوغة , ولا يعرف كيف توضع الظلال على الأشياء . ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرحة . وها هي الكلمات التي حرمت منها , عارية كما أردتها , موجعه كما أردتها , فَلِمَ رعشة الخوف تشلّ يدي , وتمنعني من الكتابة؟ تراني أعي في هذه اللحظة فقط ، أنني استبدلت بفرشاتي سكيناً. |
أحلام مستغانمي
كان يمكن أن أقول أي شيء ... ففي النهاية, ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات, نكتبها خارج المناسبات المعلنة.. لنعلن نشرتنا النفسية, لمن يهمهم أمرنا . ولذا أجملها, تلك التي تبدأ بجمله لم يتوقعها من عايش طقسنا وطقوسنا. وربما كان يوما سببا في كل تقلباتنا الجوية . تتزاحم الجمل في ذهني . كل تلك التي لم تتوقعيها . وتمطر الذاكرة فجأة .. فأبتلع قهوتي على عجل. وأشرع نافذتي لأهرب منك إلى السماء الخريفية.. |
التقينا إذن.. الذين قالوا "الجبال وحدها لا تلتقي".. أخطأوا. والذين بنوا بينها جسوراً، لتتصافح دون أن تنحني أو تتنازل عن شموخها.. لا يفهمون شيئاً في قوانين الطبيعة. الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل و الهزات الأرضية الكبرى، وعندما لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحد. |
وكانت حماقاتي الأولى، أنني تصرفت معك مثل سائح يزور صقلّية لأول مرة، فيركض نحو بركان (إتنا)، ويصلِّي ليستيقظ البركان النائم بعين واحدة من نومه، ويغرق الجزيرة ناراً، على مرأى من السواح المحملين بالآلات الفوتوغرافية.. والدهشة. وتشهد جثث السواح التي تحولت إلى تراب أسود أنه لا أجمل من بركان يتثاءب، ويقذف ما في جوفه من نيران وأحجار، ويبتلع المساحات الشاسعة في بضع لحظات. وأنّ المتفرج عليه يصاب دائماً بجاذبية مغناطيسية ما.. بشيء شبيه بشهوة اللهب، يشدّه لتلك السيول النارية، فيظل منبهراً أمامها. يحاول أن يتذكّر في ذهول كلّ ما قرأه عن قيام الساعة، وينسى بحماقة عاشق، أنه يشهد ساعتها.. قيام ساعته! أحلام مستغانمي |
في الحروب, ليس الذين يموتون هم التعساء دائما, إنّ الأتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ثكالى, يتامى, ومعطوبي أحلام . اكتشفت هذه الحقيقة باكراً، شهيداً بعد آخر، وقصة بعد أخرى.. واكتشفت في المناسبة نفسها، أنني ربما كنت الوحيد الذي لم يترك خلفه سوى قبر طريّ لأم ماتت مرضاً وقهراً، وأخٍ فريد يصغرني بسنوات، وأب مشغول بمطالب عروسه الصغيرة. لقد كان ذلك المثل الشعبي على حقّ "إن الذي مات أبوه لم يتيتَّم.. وحده الذي ماتت أمه يتيم". وكنت يتيماً، وكنت أعي ذلك بعمق في كل لحظة. فالجوع إلى الحنان، شعور مخيف وموجع، يظل ينخر فيك من الداخل ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة وبطريقة أو بأخرى. |
أحلام مستغانمي
... طلع صباح آخر.. وها هو ذا النهار يفاجئني بضجيجه الاعتيادي، وبضوئه المباغت الذي يدخل النور إلى أعماقي غصباً عني، فأشعر أنه يختلس شيئاً مني. في هذه اللحظة.. أكره هذا الجانب الفضولي والمحرج للشمس. أريد أن أكتب عنك في العتمة. قصتي معك شريط مصور أخاف أن يحرقه الضوء ويلغيه.. |
“أهذي عمري وأثرثره دفعة واحدة على مسامع نفسي فأكون منها كما يكون المصاب بالحمى ، تظنه نائما أو صامتا بينما كل جسده حكايات ؟” مريد البرغوثي |
“المخدة هي سجل حياتنا. المسودة الأولية لروايتنا التي، كل مساء نكتبها بلا حبر ونحكيها بلا صوت. ولا يسمع بها أحد إلا نحن، هي الخربشات التي تأتي علي البال بلا ترتيب ولا تركيب. المخدة هي محكمتنا القطنية البيضاء، الناعمة الملمس، القاسية الأحكام. المخدة هي (يوم القيامة) اليومي.”
مريد البرغوثي, |
“هناك ستارة سرية تحت تصرفي ، أشدها عند الحاجة ، فأحجب العالم الخارجي عن عالمي ، أشدها بسرعة وبشكل تلقائي عندما تستعصي ملاحظاتي وأفكاري على الإنكشاف بكامل وضوحها ، عندما يكون حجبها هو الطريقة الوحيدة لصيانتها ”
― مريد البرغوثي, |
’’كلنا جرحى. ليس شرطاً أن تجِد دماءك تسيل على جلدك، ثمة دماء غير مرئية.”
عبده خال, |
“كلنا يشيّد بيتاً في داخله , ويرتبه كيف يشاء .
في ذلك البيت الداخلي, نخبئ ما لا نحب أن يكتشفه الآخرون ..” عبده خال |
قلبي الليلة مرهف كجرح حزين كالمطر الاسود في محطة قطار فقيرة نائية حتى الاصوات تؤلمني حتى كلمات الحب ترهقني... فقلبي الليلة مرهف كجرح و كل ما هو أنا يتقو الى الصمت و السكينة ... و لكن الناس يمارسون الكلام مستعيضين بالصوت عن المعنى يثرثرون ...يثرثرون... و لا يصمتون لحظة واحدة ربما خوفا من سماع صوت اعماقهم كلمات ...كلمات ...كلمات تتطاير في الفضاء سحابة كثيفة من البعوض تقتحمني تكاد تخنقني تضيق انفاسي ... كلمات ...كلمات ...كلمات... *** آه توجعني الاصوات البشرية الليلة لو يصمتون لحظة و ينصتون الى صوت البحر و صوت النسغ الراكض في الشجر و صوت تفتح الازهار الليلية و صوت دبيب السلطعان فوق الرمل و حوار القمر و الامواج في لعبة المد و الجزر... و صوت السكون لقلب سئم لعبة الكلمات المتقاطعة الحضارية الملقبة خطأ بالحوار ... آه الصمت غادة السمان/ من اعتقال لحظة اختناق |
لقد تعثرت و سقطت مرة تلو المرة و صار جبلي هوة و سهلي مستنقعا ... لقد إحترقت مرة تلو المرة و شاهدت الشمس تصير لهبة شمعة و العمالقة يتحولون اقزاما... لكن شيئا من ذلك كله لم يستطع اطفاء تلك الجمرة المشتعلة ابدا في اعماقي... *** و اعرف ان الليل قادم و انه قد يطول هذه المرة و قد لا شاهد الشروق المقبل للشمس لكن تلك الجمرة في اعماقي ستظل تضيىء كعيني طفل ولد للتو... http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...ghMPmd85uc8Vcp غادة السمان / من إعتقال لحظة تفاؤل |
اعتقال لحظة هشة ما اجمل ان اكون معك... يصيير حديث العاديين مثيرا كنظرية اينشتاين.... و السموم سحابة بنفسجية اطير عليها لا مسمارا لوجع الجسد... *** ما اجمل ان اكون معك لا بارحة و لا غدا و قارب اللحظة يرحل بنا الى جزر نتوهم انه لم تطاها قدم.. و مرتفعات لم تعرفها رئة بشرية .. ما اجمل ان اكون معك و تحتلني موجات فرح خفي لاسباب غامضة و اصير مرهقة لومضاتك كلها و لصمتك و كلامك و احبك و احبك و احبك غادة السمان |
..WD,E..WD,E
|
أهلا بالأخ أحمد البنا،، |
و كان الليل لا متناهيا كجرحي و أنا وحيدة و مبتلة و مسكينة كثقب في جورب متسول شتائي و سقطت تحت أكداس الظلمة المتراكمة فوقي كانهيارات الثلج الاسود.. هنا سقطت ..هنا نبت العشب.. هنا تقمص الجرح... و حين طلع الفجر ظنني زهرة أحرقتها صاعقة فغطاني بالندى http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...1uaHe3vmEn0Jt0 غادة السمان /من لحظة هاربة تعتقلني |
. . . و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ... *** أودعك بغصة صغيرة .. فلحظة عبر كل منا صاحبه أضاءت الدنيا كلها لبرهة كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ... و شاهدت حقيقتي الهشة .. و حقيقتك الهزلية و لكن أمطر الحب دفئا ... و في الاعصار امتزجنا و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ... جميل أننا التقينا و مريح أننا افترقنا http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...XH4smEtbh-zk_I غادة السمان |
اعتقال غصة اهذا أنت حقا؟ أتأملك و أبحث عنك فيك فلا أجدك!... *** أين مضيت دون أن تمضي كيف مضيت دون أن تمضي؟ *** ارى عينيك شفتيك ذراعيك جسدك و لكن أين انت؟ آه كم افتقدك أين أنت؟ *** احببت فيك العبير لا الزهرة.. النبض لا الجسد حفيف الريح عبر اغصانك لا الجذع الخشبي احببت فيك الحلم . الحلم الحلم فكيف اغتلته؟.. http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...3shvZDmXhVJQE4 غادة السمان |
مؤلم ماقرأت .... إختيارك راق لي ...وكررت قراءته رغم الألم ....
كلك رومانسيه ورقه ...21l;wqa' |
شكراً أختي سكون على مرورك،، و على مشاعرك الطيبة،، http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...YdcTMq7FoI6CXU |
مقتطفات رائعة رغم أنها تحمل بعض الالم
شكرا جزيلا على الابداع |
اقتباس:
العفو أختي ،، قد تحمل بعض المقتطفات ألما في طياتها ،، فلولا الألم لما قرأنا أعذب الكلام،، و لما أحسسنا بطعم الحياة،، و لما عرفنا العافية و نشوة الفرح و السعادة،، أسعدني مرورك،، |
أهبط إلى قاعي. أتأمل ظلماتي. أمشي وحيدة في كهوفي وأنا أحمل خرائط خرائبي وحروبي وحرائقي وكنوزي. أحفر في ترابي. أنبش صناديقي السرّية التي دفنتها بإتقان منذ عصور ... وعبثاً أتذكر صيغ فتحها!!... لقد قررت ذات يوم، أن أحتفظ بصناديق أعماقي سرّاً صناديق لا تبوح بحقيقتها لمخلوق... وها أنا أبرُّ بقسمي حتى أقصاه.. ولم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى... لي! وعبثاً أرى بوضوح، ملامح وجهي في المرآة... صرت حينما أقف أمام مرآتي أرى امرأةً - ترتدي ثيابي - تهرول إلى الداخل دون أن تلتفت صوبي، إلا في ومضة برق.. وتخلِّفني دائماً، وأنا أدري ولا أدري!... http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A..._QHrhQbHEip5UQ غادة السمان |
راق لي هذا المكان وبشدّة أيتهـا الفاضلة أمل الروح ؛انتقاؤك رقيق جداً .. فلي عودة مما أقرأه ، تحية وتقدير لكِ |
سعيدة أنا بحضوركِ و متابعتكِ أختي *انبثاق روح* |
إننا نكبُر بالليل جداً يا صاح إن الليل هو عالم النفس، وأما النهار فهو عالم العيون والأسماع والأبدان اننا بالنهار جزء صغير من العالم الواسع الكبي ر، ولكن العالم الواسع الكبير جزء من مدركاتنا حين ننظر إليه بالليل، وهو في غمرة السبات أو في غمرة الظلام , ذلك النجم البعيد الذي تلمحه بالليل هو منظور من منظوراتك ووجود منفرد بك أمام وجودك , ذلك الصمت السابغ على الكون هو شيء لك أنت وحدك رهين بما تملأه به من خيالك وفكرك، ومن ضميرك وشعورك تلك المدينة الصاخبة التي نضيع فيها إذا أضاءتها الشمس هي شبح مسحور يلقيه رصد الليل تحت عينيك، وهي ضائعة كلها إذا لم تأخذها في حوزة نفسك، ومجال بصرك ,أنت عالم النفس بالليل، كأنما توازن وحدك عالم الأنظار والأبدان وأنت تشمل الدنيا بالليل وهي تشملك بالنهار , وأنت في حضرة أعظم من حضرة الحس حين لا حس يشغلك عن عالم السريرة .. أنت في حضرة الخالق حين لا تكون في حضرة المخلوقات عباس محمود العقاد |
“حمدا لله علـى أوهامنـا، إنّها تمنحنـا بقية أمل ، و بقيـة عزاء” يوسف السباعي |
هل للذكريات حياة ؟ هل لها روح ؟ هل لها عقل ؟ هل تشعر أنها بعد حين لن تجد مأوى في الذاكرة فتضطر إلى الهيام شريدة طريدة بلا ملجأ ؟ هل هذه الذكريات كالأرواح المنكودة التي غادرت أجسادها ولم تستطع التحرر من سجن الأرض فأصبحت أرواحاً ضائعة لا يؤويها احد..! غـازي القصيبي *الزهايمر * |
من الرماد ،ألملم روحي و أحاول أن أتقمص ذاتي من جديد ، لأعيش من جديد...! غــادة السمـان *من الوريد إلى الوريد* |
ننسى دآئماً أنَّ النآس الذينَ نُحِبهُم لآ يمرضون أبــداً وَ هُـمْ مِثلُنآ جميعاً مُعرضون لـِ كُلِ المخآطِر وَ الزلآزِل العنيفَة جُزء مِنْ غرآبة هذآ الفضآء أنهُ يُشعِرُك بـِ الوحدَة وَ الحنين إلى الطفولة البعيدَة دآئماً ينتآبُنآ هذآ الشعور تجآه الذينَ نُحِبهُم , نتقآطع معهُم وَ نتشآبهَ مَعَ أحزآنِهم كُلمآ ذهبَ الذينَ نعِزهُم شعرنآ كَمْ مآ زلنآ في شوقٍ لَهُمْ ؟! الأشوآق تجآه الميت تخرجُ دُفعةٌ وآحِدَة وَ لِـ هذآ يصعُبُ تحملهآ تسحبُني البرودةُ شيئاً فـَ شيئاً نحوَ محآرِقَ الذآكِرَة عِندمآ نظُن أننآ تخلصنآ مِنَ التفآصيل وَ تنآسينآهـآ نَجِدُهــآ إزدآدت توغُلاً فينـــآ .. لـِ وآسيني الأعــرج |
الساعة الآن 01:15 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا