الأخ "متحري خاص"

ذكرت أنك استخدمت الدواء لمدة 13 سنة، وما عانيت من أعراض جانبية.

يوجد مشكلة، وصفك غير دقيق. وما أدري، لكن أنا أشك في أنك تعمل في مجال الأدوية النفسية، وتريد أن تعمل ترويج لبضاعتهم!!! اتق الله في ما تقول!!

هل أنت تكذب الالاف من الناس الذين عانوا من الأعراض الجانبية والأعراض الانسحابية!!! يوجد خلل في كلامك، وهذا يعتبر تضليل للناس، ويفتقد للصدق والأمانة!!

لا حول ولا قوة إلا بالله، يأتي بعضهم ويكتب بضع كلمات، لا تتجاوز سطر، يريد أن ينسف كل الحقائق والتجارب اللي عاشها من عانى من مضادات الاكتئاب.

بالله جاوب على الأسئلة التالية بكل صدق، وإخلاص، وبدون لف ودوران

ممكن نعرف ما هو الدواء أو الأدوية اللي استخدمتها؟

لماذا توقفت عن الدواء لمدة 3 شهور ؟ ما الدافع الذي جعلك تتوقف عن الدواء؟ إذا كنت مرتاح مع الدواء، ليه أوقفته؟
الآن ما هي الأدوية التي تتناولها؟

أيام كنت تحت وطئة مضادات الاكتئاب:
هل كان هناك إحساس وشعور وعاطفة لما يجري حولك؟ هل كنت تبكي في المواقف المحزنة، أم كان عندك تبلد في إحساسك وشعورك؟

هل أنت متزوج؟ هل أثرت مضادات الاكتئاب على قدرتك الجنسية؟
إذا صليت، هل كنت تخشع في الصلاة؟ أم أنها ليس لها تأثير؟
هل كنت تقرأ القرآن بخشوع؟ تتأثر بكلام الله؟
ما هو حالك مع الله؟ هل استغنيت بمضادات الاكتئاب والأدوية عن مناجاة الله، والالتجاء إليه في الأحوال الاجتماعية العصيبة التي تمر فيها؟

أجب عن الأسئلة بكل التفاصيل الممكنة


مستحيل أن تأخذ مضادات الاكتئاب لمدة 13 سنة ولم تحدث تغيير سلبي في حياتك! مستحيل والله مستحيل، إما أن تكون الأدوية اللي أخذتخا مو مضادات اكتئاب، أو أنك لا تريد ذكر ما يحدث لك!!!



.

أنت يا أخ "دلني على الطريق"

اخترت أن تكون من الشريحة الثالثة التي ذكرناها في مشاركات سابقة

الشريحة الثالثة: وهي شريحة "المستسلمين المثبطين الكسلاء الانهزاميين"، وهم الذين يأخذون الأدوية النفسية، ولا يفكرون في خطورتها، ولا يفكرون إطلاقا في تركها، ويريدون أن يعيشوا بقية حياتهم (20 سنة، 30 سنة، 40 سنة، 50 سنة ما يهم عندهم) تحت وطأة الأدوية النفسية، وقاموا بتسليم عقولهم لأطباء نفسانيين يجرون عليهم التجارب والأبحاث، وهذه الشريحة يتميزون بأن لهم رغبة في أن يكون كل الناس مثلهم، لا علاج إلا ما يقوله الأطباء النفسانيين، ولا نصيحة إلا من الأخصائيين، ويصمون آذانهم عن سماع نصائح المجربين الذين اكتووا بنار الأدوية النفسية، ويوهمون الناس على أن لا يسمعوا من الناصحين المحذرين، على حد قولهم أن لكل شخص أحواله وظروفه، وأن هذا الناصح، مثلي أنا ومن على شاكلتي، لم يحسن استعمال الأدوية النفسية، هكذا يوهمون الناس ويريدون أن يصدوا الناس عن معرفة الحقيقة، وهذه الشريحة من الناس لهم قدرة على نشر الإحباط، والتشكيك في تجارب الآخرين، وهي تجارب فعلية يقدرها ويفهمها ويثمنها العقلاء، كذلك من صفات هذه الشريحة أنهم يخافون من التغيير، وهم كسلاء، يعيشون اللحظة ويغمضون أعينهم عن ما يخفيه المستقبل من أعراض انسحابية متعبة، ويريدون أن يـجلبوا لهم الشريحة الأولى أعلاه، شريحة "الحيارى المساكين المترددين"، وكذلك يريدون أن يثبطوا الشريحة الثانية أعلاه، شريحة "الأبطال الشجعان".

فأنا لما كتبت موضوع قصة نجاحي في هذا المنتدى كنت أقصد الشريحة الأول شريحة "الحيارى المساكين المترددين" وكذلك الشريحة الثانية شريحة "الأبطال الشجعان"، أما الشريحة الثالثة شريحة "المستسلمين المثبطين الكسلاء الانهزاميين" فأنا قد غسلت يدي منهم، لأنهم اغلقوا الباب عليهم، وجعلوا أصابعهم في آذانهم، ورفضوا سماع النصيحة، فهذه الشريحة لا أقصدها، ولا أريد إضاعة وقتي معهم، وأطلب منهم، فضلا لا أمرا، عدم تثبيط الأبطال الشجعان، وأن يكفوا عن الكتابة هنا في موضوع قصة نجاحي، لأن موضوعنا إيجابي، وهم أناس سلبيون، فلا توافق بين الأثنين.



.

الأخ "دلني على الطريق"

يا أخي شكلك ملخبط، تقول ما جاءتك أعراض انسحابية! هذا غير صحيح، القلق اللي جاك بعد 3 شهور هو من الأعراض الانسحابية، لأن الأعراض الانسحابية ما تخرج من أول يوم، ولا أول شهر، ولا حتى 3 شهور!!!

أنا عانيت من أعراض انسحابية خفيفة جدا في البداية، ولكن بعد 6 شهور من ترك الدواء انتابتني أعراض انسحابية شديدة، لا تطاق، ولكن مع ذلك أصريت على عدم التراجع، وواصلت، لأني وعدت نفسي ما أعيش تحت هيمنة مضادات الاكتئاب، حتى لو كان في ذلك نهاية حياتي.

والآن صار لي 3 سنوات و4 شهور من ترك السيبرالكس (وهو ابن عم السيروكسات)، والتحسن مستمر، ولكن عديت المرحلة القاسية. وصرت إنسان من جديد، أفرح وأحزن، وأبكي في المواقف المحزنة، وعند قراءة القرآن، وما كان كل هذا موجود أثناء تعاطي المهدئات، لأنها سلبتها مني

لذلك لا تتسرع وتقول ما فيه أعراض انسحابية.

وبما أن صار لك الآن 4 سنوات، راح تكون هناك أعراض انسحابية أكثر.

وبعدين الطريق واضح، ليه سميت نفسك "دلني على الطريق"، شكلك تائه، ومحتار، ما تحتاج أحدا يدلك على الطريق. الطريق إلى جنات الخلد واضح!!!!!




.

حقيقة: كل من يتعاطى الأدوية النفسية، وركن إليها، تجد عنده تبلد في الإحساس، وعدم إهتمام في صلاته وعدم خشوع، وكذلك عن قراءة القرآن ولا يوجد تأثر بكلام الله.

هذه حقيقة، لا يختلف فيها اثنان

الأخت أميره الفهد

الذي تعانين منه ليست انتكاسة، هذه متوقعة بسبب الأعراض الانسحابية، نفس الشيء حصل لي في تجربتي، ولكن قلت لنفسي أموت ولا أرجع لمضادات الاكتئاب، فاستمريت، مع وجود هلع، وسرعة ضربات القلب، وخوف، كما وصفتي

هنا تحتاجين للشجاعة والصبر، نحن قلنا تكرارا ومرارا أن الأعراض الانسحابية تشتد وتشتد ثم تبدأ تخف. ولا ندري كم المدة التي تبقى شديدة فيها.

أنا أخبرتك من قبل إما أن تعودي لمضادات الاكتئاب، وهذه هي الهزيمة، وإما أن تصبري حتى تخف.

ولكن تأكدي أنك لن تموتي بسبب الأعراض الانسحابية. هذا هو ما يتعرض له الكثير الذي يعانون من الأعراض الانسحابية، كما في موقع survivingantidepressants ويصفونها بالنفق المظلم، وبالجحيم، واعلمي أنه لا يموت أحد بسبب الأعراض الانسحابية.

وممكن أن تأخذي مكملات supplements تطلب من النت، مثل ميلاوتنن، وحشيشة القلب اسمها بالانجليزي St. John’s Wort، ومكمل آخر اسمه GABA Calm، فهذه قد ساعدت بعض من يعاني من الأعراض الانسحابية، وبالنسبة لي أنا لم استعملها.

وفي الختام، الخيار لك ، فلك أن تعودي إلى مضادات الاكتئاب، أو تستمري، أو تستشيري طبيب نفسي بخصوص وضعك، أنت اتخذي القرار لنفسك.

عليك بقراءة سورة البقرة أكثر من مرة في اليوم، أكثري من قرائتها، والاستغفار 2000 أو 3000 مرة، والحوقلة كذلك