~ مقتطفآت أدبية ~
~السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ~ إخواني.. أخواتي أعضاء منتدى نفساني .. أسعد الله جميع أوقاتكم.. http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...nCjFujkIS70d7r ~ مقتطفآت أدبية ~ موضوع سيحمل -إن شاء الله- بين صفحاته أجمل ما قرأت..و راق لي من الأدب العربي و العالمي .. أتمنى لكل من مر من هنا فسحة ممتعة .. دمتم بخير http://www.adab.com/images/books23.jpg |
دعينا من الأمس.. كنا.. وكان.. ولا تذكري الجرح.. فات الأوان تعالي نسامر عمرا قديما فلا أنت خنت.. ولا القلب خان.. وقد يسألونك أين الأماني.. وأين بحار الهوى.. والحنان؟ فقولي تلاشت وصارت رمادا لتملأ بالعطر.. هذا المكان رسمنا عليها جراحا.. وحلما.. كتبنا عليها.. ((ضحايا الزمان)) ضحايا الزمان / فاروق جويده |
أكثر من معركة / في أكثر من معركةٍ دامية الأرجاءْ أشهر هذي الكلمات الحمراء أشهرها.. سيفاً من نارِ في صفِّ الإخوة.. في صفِّ الأعداء في أكثر من درب وعْرِ تمضي شامخةً.. أشعاري و أخافُ.. أخاف من الغدرِ من سكين يُغمد في ظهري لكني، يا أغلى صاحب يا طيّبُ.. يا بيتَ الشعرِ رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ أسمعُ.. أسمعُ.. وقع خطى الفجرِ! رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ لن أعدم إيماني في أنّ الشمس ستشرقُ.. شمس الإنسانِ ناشرةً ألوية النصرِ ناشرةً ما تحمل من شوقٍ و أمانِ كلماتي الحمراء.. كلماتي.. الخضـراء ! سميح قاسم |
و لاء حملت صوتك في قلبي و أوردتي......... فما عليك إذا فارقت معركتي كل الروايات في دمي مفاصلها......... تفصل الحقد كبريتا على شفتي أطعمت للريح أبياتي وزخرفها......... إن لم تكن كسيوف النار قافيتي آمنت بالحرف .. إما ميتا عدما......... .أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة آمنت بالحرف .. نارا لا يضير إذا.... كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي ! فإن سقطت .. و كفى رافع علمي........ سيكتب الناس فوق القبر : " لم يمت ".............................. .......................... محمود درويش |
إن ضاق العمر بأحزاني أو تاه الدمع بأجفاني أو صرت وحيدا في نفسي وغدوت بقايا إنسان سأعود أداعب أيكتنا ... وأعود أردد ألحاني وأعانق دربا يعرفني وعليه ستهدأ أحزاني و تهدأ الأحزان / فاروق جويده <!-- / message --><TABLE id=table2 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD> </TD></TR></TBODY></TABLE> |
ما زلت يا أمي أخاف الحزن أن يستل سيفا في الظلام وأرى دماء العمر تبكي حظها وسط الزحام فلتذكريني كلما همست عيونك بالدعاء ألا يعود العمر مني للوراء ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا.. من شقاء فاروق جويده <!-- / message --> |
أحزاني تكذب يا قلبي ....................ما عدت أُصدق أحزاني قالت:ستسير و تتركني ....................و أعود لشعري عصفورا بالحب يسافر وجداني ....................و الدمع الحائر يتركني و الزمن الظالم ينساني ....................و الحب يعود... يظللني يرعى الأحلام و يرعاني ....................لكن الحزن يطاردني غيرتُ كثيراً عنواني ...................و بطاقة أسفاري شاختْ مزقها ليل الحرمان ...................يعرفني حزني يعرفني ما أثقل حزن الانسانِ فاروق جويدة |
موضوع مميز ورائع بمعنـــى الكلمه
بأنتـــظارك بأذن الله |
قال لي يوماً صديق
قد تأكدت أخيرا دون ريبة أن ما من شاعر يولد إلا يوم مأساة غرام ..بعد خيبةْ" و توقفتُ أمام القول حيرى أصحيحاً صار عمري اليوم عام ؟ |
اقتباس:
هذا من ذوقك اختي اشكرك على المرور و المتابعة .. |
اقتباس:
جميلة جدا .. شكرا |
سيمحو الموج أقدامي كما يغتال أقدامك و يدفن بينها حلمي رفاتا بين أحلامك و تبقى بعدنا ذكرى تساءلُ :أين أيامك ؟! http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...lc0r0Dqr68EoKj فاروق جويدة / أين أيامك ؟ |
الحبر كالعطر, يعيدنا إلى أزمان أخرى, و الورق الأبيض منديل الذكريات, نجفف فيه دموع الحنين من أول سطر. غادة السمان / قلم |
موضوع رائع غاليتي وخاصه اني من عشاق الادب العربي
وضعته في المفضله لاطلع عليه كل فتره سلمت اناملك |
اقتباس:
الله يسلمك أختي الكريمة أهلا بكِ في متصفحي و في نفساني .. أَسْعدُ بمتابعتكِ و أتمنى أن تنال المقتطفاتْ إعجابكِ و إعجاب كل قارئ.. دُمتِ بخير .. |
تمتصني أمواج هذا الليل في شره صموت وتعيد ما بدأت وتنوي أن تفوت ولا تفوت فتثير أوجاعي وترغمني على وجع السكوت وتقول لي: مت أيها الذاوي فأنسى أن أموت! http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...o8yE0oynbadNLQ (عبدالله البردوني) |
كل لحظة هي بصمة أصبع لا تتكرر ... كل لحظة هي كائن نادر وكالحياة يستحيل إستحضاره مرتين ... أحد مثلي يستمتع بالحب ... لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب لقد مررت بمدينة الجنون وأقمت بمدينة الغربة وإمتلكتني مدينة الرعب زمناً وإستطعت أن أغادرها كلها من جديد إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة .. ولكنني خلفت جزءاً مني في كل مدينة مررت بها وحملتُ جزءاً منها في ذاتي http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...JzLBfHXR37HNX4 غادة السمان |
يا قلبي الدامي و آه و أين من فاضت عليّ عواطفا و ترحّما غابت و غبت و كلّما فارقتها لاقيتها في الذكريات توهّما مالي أناجيها و كيف و كلّما ناجيتها ناجيت قبرا أبكما وافيت قبرك و السكون يلفّه و سكينة الأجداث تحيي المأتما فسألت وارتجف السؤال متى اللّقا ؟ فعصى الجواب لسانه و تلعثما فذكرت أنّ الموت خاتمة اللّقا فقلت آمالي و ليت و ربّما و تألّمت روحي ووجداني إلى أن كادت الآلام أن تتألّما http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...XX-v3JmgsFq4So عبد الله البدروني / كيف أنسى |
عقاربها .. كثعبانٍ على الحائط كسكينٍ تمزقني .. كلصٍ مسرع الخطوات يتبعني .. ويتبعني .. لماذا لا أحطمها ؟ وكل دقيقةٍ فيها تحطمني .. أنا امرأةٌ .. بداخلها توقف نابض الزمن فلا نوار أعرفه ولا نيسان يعرفني .. فلا نوار أعرفه ولا نيسان يعرفني .. فلا نوار أعرفه ولا نيسان يعرفني .. نزار قباني .. |
نحن لا نشفى من ذاكرتنا . ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا . أحلام مستغانمي |
كان مارسيل بانيول يقول: "تعوّد على اعتبار الأشياء العادية .. أشياء يمكن أن تحدث أيضاً " . أليس الموت في النهاية شيئا عاديا. تماما كالميلاد, والحب, والزاج, والمرض, والشيخوخة, والغربة والجنون, وأشياء أخرى ؟ فما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تحدث. والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين, وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما أمامها . أحلام مستغانمي / ذاكرة الجسد |
" في الحقيقة كل رواية ناجحة, هي جريمة ما نرتكبها تجاه ذاكرة ما. وربما تجاه شخص ما, على مرأى من الجميع بكاتم صوت. ووحده يدري أنَّ تلك الكلمة الرصاصة كانت موجّهة إليه والروايات الفاشلة, ليست سوى جرائم فاشلة, لا بد أن تسحب من أصحابها رخصة حمل القلم, بحجة أنهم لا يحسنون استعمال الكلمات, وقد يقتلون خطأ بها أيّ احد .. بمن في ذلك أنفسهم , بعدما يكونون قد قتلوا القراء ... ضجراً !". احلام مستغانمي /ذاكرة الجسد |
عندما دخلت القاعة، كنت أول من يطأها في ذلك الصباح. كان في الجو شحنة غامضة من الكآبة. لم يكن هناك من أضواء موجهة نحو اللوحات، ولا أيّ ضوء كهربائي يضيء السقف. ألقيت نظرة خاطفة على الجدران. ها هي لوحاتي تستيقظ كامرأة، بتلك الحقيقة الصباحية العارية دون زينة ولا مساحيق ولا "رتوش". هاهي امرأة تتثاءب على الجدران بعد أمسية صاخبة. اتجهت نحو لوحتي الصغيرة "حنين" أتفقدها وكأنني أتفقدك. "صباح الخير قسنطينة.. كيف أنت يا جسري المعلق.. يا حزني المعلّق منذ ربع قرن؟". ردّت عليّ اللوحة بصمتها المعتاد، ولكن بغمزة صغيرة هذه المرّة. فابتسمت لها بتواطؤ. إننا نفهم بعضنا أنا وهذه اللوحة "البلدي يفهم من غمزة!" وكانت لوحة بلديّة مكابرة مثل صاحبها، عريقة مثله، تفهم بنصف غمزة! من ذاكرة الجسد / أحلام مستغانمي |
تابع ... رحت بعدها أتلهّى ببعض المشاغل التي كانت مؤجّلة منذ البارحة. طريقة مثل أخرى لكسب الوقت، والتفرّغ لك فيما بعد. وكان صوت داخليّ يلاحقني أثناء ذلك، ليذكرني أنك ستأتين، ويمنعني من التركيز على أي شيء. ستأتي.. ستأتي.. ردّد الصوت ساعة وساعتين وأكثر.. ومرّ صبح ومرّ مساء ولم تأتِ. حاولت أن أنشغل بلقاءات وتفاصيل يومية كثيرة، حاولت أن أنسى أنني هنا لانتظارك.. قابلت صحافياً وتحدثت لآخر دون أن تفارق عيناي الباب. كنت أترقّبك في كل خطوة.. وكلما تقدّم الوقت زاد يأسي. |
تابع ... التقينا إذن.. قالت: - مرحباً.. آسفة، أتيت متأخرة عن موعدنا يوم.. قلت: - لا تأسفي.. قد جئت متأخرة عن العمر بعمر. قالت: - كم يلزمني إذن لتغفر لي؟ قلت: - ما يعادل ذلك العمر من عمر! |
موضوع جميل..
|
اقتباس:
شكرا أخي الكريم |
كانَ لي بِالأَمسِ قَلبٌ فَقَضى وَأَراحَ النّاسَ مِنهُ وَاِستَراح ذاكَ عَهدٌ مِن حَياتي قَد مَضى بَينَ تَشبيبٍ وَشَكوى وَنواح http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...4bJ_21Tmp5tE9Q جبران خليل جبران |
ها نحن مثل أطفال إذن.. نمحو كل مرة آثار الطباشير على الأرض لنرسم قوانين لعبة جديدة. نتحايل على كل شيء لنربح كل شيء. فتتّسخ ثيابنا ونصاب بخدوش ونحن نقفز على رِجْل واحدة من مربع مستحيل إلى آخر. كل مربع فخّ نصب لنا، وفي كل مربع وقفنا وتركنا أيضاً شيئاً من الأحلام. كان لا بد أن نعترف أننا تجاوزنا عمر النط على رِجْل واحدة، والقفز على الحبال، والإقامة في مربعات الطباشير الوهيمة. أخطأنا حبيبتي.. الوطن لا يرسم بالطباشير، والحب لا يكتب بطلاء الأظافر. أخطأنا.. التاريخ لا يكتب على سبورة، بيد تمسك طباشير وأخرى تمسك ممحاة.. أحلام مستغانمي |
دون أمتعة شخصية، دون زيادة في الوزن ولا زيادة في حساب. وحدها الذاكرة أصبحت أثقل حملاً، ولكن من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا؟ مشياً على جرحي الأخير أعود إليه على عجل. عشر سنوات من الغياب، وها هوذا الرجوع المفاجئ. كنت أتوقع لقاءً غير هذا.. كنت سأحجز لي مكاناً في الدرجة الأولى مثلاً. فيحدث للذاكرة في مثل هذه المناسبات، أن ترفض الجلوس في الكراسي الخلفية. ولكن، لا يهم سيدتي.. كانت كل الكراسي الأمامية محجوزة مسبقاً، لأولئك الذين حجزوا كراسي الوطن أيضاً بأمر.. فلأعد إليه كما جئت منه إذن، على كرسي جانبي للحزن. نغادر الوطن، محمّلين بحقائب نحشر فيها ما في خزائننا من عمر. ما في أدراجنا من أوراق. نحشر أبوم صورنا، كتباً أحببناها، وهدايا لها ذكرى.. نحشر وجوه من أحببنا.. عيون من أحبّونا.. رسائل كتبت لنا.. وأخرى كنّا كتبناها. آخر نظرة لجارة عجوز قد لا نراها، قبلة على خد صغير سيكبر بعدنا، دمعة على وطن قد لا نعود إليه. نحمل الوطن أثاثاً لغربتنا، ننسى عندما يضعنا الوطن عند بابه، عندما يغلق قلبه في وجهنا، دون أن يلقي نظرة على حقائبنا، دون أن يستوقفه دمعنا.. ننسى أن نسأله من سيؤثثه بعدنا. وعندما نعود إليه.. نعود بحقائب الحنين.. وحفنة أحلام فقط. أحلام مستغانمي |
ها هي قسنطينة.. ساعتان فقط ليعود القلب عمراً إلى الوراء. تشرع مضيفةٌ باب الطائرة، ولا تتنبّه إلى أنها تشرع معه القلب على مصراعيه. فمن يوقف نزيف الذاكرة الآن؟ من سيقدر على إغلاق شبّاك الحنين، من سيقف في وجه الرياح المضادة، ليرفع الخمار عن وجه هذه المدينة.. وينظر إلى عينها دون بكاء. ها هي قسنطينة إذن.. وها أنذا أحمل بيدي الوحيدة حقيبة يد، ولوحة تسافر معي سفرها الأخير، بعد خمس وعشرين سنة من الحياة المشتركة. ها هي "حنين"، النسخة الناقصة عن قسنطينة، في لقاء ليليّ مع اللوحة الأصل.. تكاد مثلي تقع من على سلّم الطائرة تعباً.. ودهشة.. وارتباكاً. |
تتقاذفنا النظرات الباردة المغلقة، تتقاذفنا العبارات التي تنهى وتأمر. وكل هذه الوجوه المغلقة، وكل هذه الجدران الرمادية الباهتة.. فهل هذا هو الوطن؟ قسنطينة.. كيف أنتِ يا اميمة.. واش راك؟ أشرعي بابك واحضنيني.. موجعة تلك الغربة.. موجعة هذه العودة.. باردٌ مطارك الذي لم أعد أذكره. باردٌ ليلك الجبلي الذي لم يعد يذكرني. دثّريني يا سيدة الدفء والبرد معاً. أجلي بردك قليلاً.. أجّلي خيبتي قليلاً. قادمٌ إليك أنا من سنوات الصقيع والخيبة، من مدن الثلج والوحدة. فلا تتركيني واقفاًً في مهب الجرح. أحلام مستغانمي |
لم نمت ظلماً.. متنا قهراً. فوحدها الإهانات تقتل الشعوب.
في زمن ما كنا نردد هذا النشيد في سجن قسنطينة. كان يكفي أن ينطلق من زنزانة واحدة، لتردده زنزانات أخرى، لم يكن مساجينها سياسيين. كان لكلماته قدرة خارقة على توحيدنا. اكتشفنا مصادفة هناك صوتنا الواحد. كنا شعباً واحداً ترتعد الجدران لصوته. قبل أن ترتعد أجسادنا تحت التعذيب. هل بحّ صوتنا اليوم.. أم أصبح هناك صوت يعلو على الجميع. مذ أصبح هذا الوطن لبعضنا فقط؟ احلام مستغانمي |
ها هوذا سجن (الكديا).. كم من قصص مؤلمة، وأخرى مدهشة عرفها هذا السجن، الذي تناوب عليه أكثر من ثائر، لأكثر من ثورة. سنة 1955.. أي عشر سنوات بالضبط بعد أحداث 8 ماي 1945. عاد هذا السجن للصدارة، بدفعة جديدة لسجناء استثنائيين كانت فرنسا تعدّ لهم عقاباً استثنائياً. في الزنزانة رقم 8.. المعدة لانتظار الموت. كان ثلاثون من قادة الثورة ورجالها الأوائل، ينتظرون موثقين، تنفيذ الحكم بالإعدام عليهم، بينهم مصطفى بن بولعيد والطاهر الزبيري ومحمد لايفا وإبراهيم الطيب رفيق ديدوش مراد وباجي مختار وآخرون. كان كل شيء معداً للموت يومها، حتى أن حلاق مساجين الحق العام، أخبر الشهيد القائد مصطفى بولعيد في الصباح، أنهم غسلوا المقصلة بالأمس، وأنه حلم أنهم "نفذوا". وكانت هذه الكلمة تحمل معنييْن بالنسبة لمصطفى بن بولعيد، الذي كان يعدّ منذ أيام خطة للهرب من (الكديا).. وكان شرع مع رفاقه منذ عدة أيام، في حفر ممر سري تحت الأرض، أوصلهم في المرة الأولى إلى ساحة مغلقة داخل السجن. فأعادوا الحفر من جديد، ليصلوا بعد ذلك إلى خارج السجن. يوم 10 نوفمبر 1955، بعد صلاة المغرب، وبين الساعة السابعة والثامنة مساءً بالتحديد، كان مصطفى بولعيد ومعه عشرة آخرون من رفاقه، قد هربوا من (الكديا)، وقاموا بأغرب عملية هروب من زنزانة لم يغادرها أحد ذلك اليوم.. سوى إلى المقصلة. |
تراها قسنطينة.. تلك الأم المتطرفة العواطف، حباً وكراهية.. حنانا وقسوة، هي التي حوّلتني بوطأة قدم واحدة على ترابها، إلى ذلك الشاب المرتبك الخجول الذي كنته قبل ثلاثين سنة؟ نظرت إليها من زجاج سيارة كانت تنقلني من المطار إلى البيت، وتساءلت: أتراها تعرفني؟ هذه المدينة الوطن، التي تُدخل المخبرين وأصحاب الأكتاف العريضة والأيدي القذرة من أبوابها الشرفيّة.. وتدخلني مع طوابير الغرباء وتجّار الشنطة.. والبؤساء. أتعرفني.. هي التي تتأمل جوازي بإمعان.. وتنسى أن تتأملني؟ سُئلت أعرابية يوماً: "من أحبّ أولادك إليك؟" قالت: "غائبهم حتى يعود.. ومريضهم حتى يشفى.. وصغيرهم حتى يكبر". وكنت أنا غائبها الذي لم يعد.. ومريضها الذي لم يشف وصغيرها الذي لم يكبر.. ولكن قسنطينة لم تكن قد سمعت بقول تلك الأعرابية. فلم أعتب عليها. عتبت على ما قرأت من كتب التراث العربي! |
عند قبرها الرخامي البسيط مثلها، البارد كقدرها.. والكثير الغبار كقلبي، تسمّرت قدماي، وتجمّدت تلك الدموع التي خبأتها لها منذ سنوات الصقيع والخيبة. ها هي ذي (أمّا).. شبر من التراب، لوحة رخامية تخفي كل ما كنت أملك من كنوز |
هذا الحجر الرخاميّ الذي أقف عنده أرحم بي منك. لو بكيت الآن أمامه.. لأجهش بدوره بالبكاء. لو توسّدت حجره البارد، لصعد من تحته ما يكفي من الدفء لمواساتي. لو ناديته (يا أمّا..) لأجابني ترابه مفجوعاً "واش بيك آ ميمة..؟". ولكن كنت أخاف حتى على تراب (أمّا) من العذاب، هي التي كانت حياتها مواسم للفجائع لا غير. كنت أخاف عليها حتى بعد موتها من الألم، وأحاول كلّما زرتها أن اخفي عنها ذراعي المبتورة. ماذا لو كان للموتى عيون أيضاً؟ ماذا لو كانت المقابر لا تنام.. كم كان يلزمني من الكلام وقتها لأشرح لها كل ما حلّ بي بعدها؟ لم أجهش ساعتها بالبكاء، وأنا أقف أمامها بعد كلّ ذلك العمر. نحن نبكي دائماً فيما بعد. مرّرت فقط يدي على ذلك الرخام، وكأنني أحاول أن أنزع عنه غبار السنين وأعتذر له عن كل ذلك الإهمال. ثم رفعت يدي الوحيدة لأقرأ فاتحة على ذلك القبر.. بدا لي وقتها ذلك الموقف، وكأنه موقف سريالي. وبدت يدي الوحيدة الممدودة للفاتحة وكأنها تطلب الرحمة بدل أن تعطيها.. فتنهّدت.. وأخفيت يدي. ألقيتها داخل جيب سترتي.. وألقيت بخطاي خارج مدينة التراب.. والرخام. |
أُخيتي مررت متصفحك الأدبي فأحسستُ بروح العطاء .. وأمل البقاء , فياله من متصفحٍ جميل , فضائُه ممتد وقلمه بحرٌ هادئ بروحٍ ثائرة .. وهناك في أسطُرهِ ألحانٌ متناغمة !! هَوَسِي يشكرُ إبداعُك وروحك المتأملة !! تحياتي لشخصك المعطاءُ ,, سيدتي !! مرَّ من هنا : هَوَسِي يحيى اليحي !! أهديكِ شيئاً من فصيحِ ماكتبت وبطريقتي هوس الحياة ... بقلم هوَسِي الطاغي !! ساقتُلُ حُبَها يَوماً ... وأشنُقُ قلبها جَدلا ... أُعذبُها بما فَعَلت ... وأُسمِعُها أنا مهلا ... أتحسِبُ نفسَها (ليلى) !! بلونِ الليلِ تتَحَلى !! مُحالٌ أن أعودَ لَها ... سَأقتُلُ فيني ذِكرَاهَا ... سأقتُلُها بِسَهمِ الحُب ... وأرجُو القَلبَ ينسَاهَا ... سَأبعثُ كفَنَها ورداً ... مداهُ العِطرَ فَوّاحَا ... ..... ....!!! !!! !!!!!! *أمم معذرةً لعدم إكمالها فهي قديمةُ جداً ولكن سأعودُ لإرشيف هوسي وسأكتُبها لكِ في متصفح الأدب !! تحياتي لشخصكِ يَ أمل الروح ya7ya ’ |
، شوفولي حل ... بغيت أعدّل شغلات فالخط .. والتنسيق ولكن >><< رسالة إدارية تقول خمسة دقائق !! المهم عدلو الخط والا أزعل يَ وخيتي منكم كلكم !! خخخخخخ أمزح , ربكم يعين !! هوسي يتمنى لكِ وللجميع السعادة !?!? |
أهلاً بك أخي هوسي في متصفحي .. تحياتي لك تمر على المواضيع و تترك شيئا من هوسك ..!! أحيي فيك هذه البصمة .. بالنسبة للتعديل على مشاركتك فلا أعلم بالضبط ماذا تريد ان تعدل و نوع الخط و حجمه .. أطلب منك ان واجهتك نفس المشكلة أن تفتح موضوع في الاقتراحات و تضع نفس المشاركة معدلة بالطريقة التي تريدها انت و انا او احد المشرفين سننسخها و نضعها في مكانها المناسب ان شاء الله .. فقط ارفقنا بالرابط الخاص بالموضوع و رقم المشاركة .. تحياتي لك.. |
الساعة الآن 03:32 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا