قصتي مع الرهاب الاجتماعي، القاتل الصامت
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا أخوكم نذير من دولة الجزائر. رهاب اجتماعي متطور جدا.... أقلعت عن الحبوب النفسية تماما


أردت أن أروي لكم قصتي مع الرهاب الاجتماعي، هذا المرض الذي لم يجد له الأطباء دواءا، اكتشفت أني رهابي حينما تحصلت على شهادة البكالوريوس و التحقت بالجامعة، لما تطلبت حياتي استقلالا تاما و اعتمادا على النفس للخوض في مغمار الحياة الصعبة، اصطدمت بالواقع المر و هو أني لست مهيئا لهكذا أمر و أني كنت أعيش في غفلة و قلة وعي تامين وأني كنت في راحة تامة من المحن و الشدائد التي تزداد شدتها مع كبر الانسان، اكتشفت أني كنت أعيش في نفاق مع نفسي ومجتمعي، البعض منكم يعرف الجامعة و يعرف أن النجاح فيها متعلق بالشخصية القوية للطالب و المثابرة ، كما أنها ليست بمكان للضعفاء مثلي ، لما اكتشفت هذه الحقيقة المرة، أصبحت أفكر في التوقف عن الدراسة ولكن الله ثبتني وأكملت دراستي و أنا الأن متوقف عن الحياة تماما لا أستطيع التجرأ على طلب وظيفة، كل أصدقائي من الجامعة موظفون و أنا متوقف عن العمل و الحياة.

الله يعينك ويفرج كربك انه قادر على كل شيء

حاول يااخي ان ترقي نفسك انت بنفسك

وادعوا ربك بان يفرج همك ... وسوف تجد مايسرك باذن الله .

انا مثلك عانيت الامرين من هذا الداء اللعين دمار شامل وغول ونار تاكل الاخضر واليابس مالنا الا الصبر والدعاء والالتزام بالصلاه والاكثار من الذكر خصوصا الاستغفار والصدقه والاخذ بالاسباب وان بعد العسر يسر ودوام الحال من المحال.. اخوك مهدي من الجزائر.