عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2017, 10:02 PM   #1
رعشني حضورك
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡


الصورة الرمزية رعشني حضورك
رعشني حضورك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47295
 تاريخ التسجيل :  05 2014
 أخر زيارة : 04-03-2024 (03:49 PM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  106
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Steelblue
الأدلة على تحريم التداوي بالأدوية والعقاقير النفسية



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فلقد ثبت لدى عدد من العلماء حرمة التداوي بأدوية الطب النفسي نظرا لكونها أدوية تدخل في نطاق المسكرات والمفترات وكون ضررها الذي ينتج عنها أكبر من نفعها الذي تقدمه من خلال المهدئ الذي هو في حقيقته مفتر للبدن والعقل ولا نفع من ورائه سوى التسبب في الإدمان وزيادة الجرعات وضياع المال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (كل مسكر خمر وكل خمر حرام)
وقد اعترف بإسكار تلك الأدوية وإدمانيتها الكثير من الأطباء من العرب والغرب ،
ومن أولئك الأطباء ما جاء في جريدة الرياض عن مقال نشره الدكتور ابراهيم حسن الخضير استشاري اول الطب النفسي بمدينة الأمير سلطان الطبية حيث يعترف ويقول في شأن الأدوية النفسية المهدئة :

(عند البدء في استخدام الأدوية المهدئة فإن من يتعاطى هذه الأدوية يشعر بشعور لذيذ من الخدر الذي يسري في جسده ويجعله مُخدراً بشكلٍ جميل ، تنقل الشخص إلى حالة نفسية مرتفعة من السرور والسعادة. لكن المشكلة أن باستمرار تناول هذه الأدوية يقل مفعول هذا الدواء ويضطر الشخص إلى رفع وزيادة الجرعة حتى يصل إلى المستوى الذي كان يشعر به عندما يتعاطى جرعة أقل. في حالاتٍ كثيرة في إن بعض من يتعاطى الأدوية المهدئة قد يصل إلى أن يتعاطى كميات وجرعات كبيرة قد تكون خطيرة ،خاصةً إذا كان يخلط معها أدويةٍ آخرى.)

ويقول في جانب اخر واصفا حالة الخدر في الأدوية النفسية الأخرى غير المهدئة تماما كما لو أنه يصف أعراض التعاطي للمخدرات فيقول :

(أدوية آخرى أيضاً لها مفعول مُخدر وكثير من الأشخاص قد يتعوّدون على استخدام بعض هذه الأدوية ؛ وهي الأدوية التي تُعالج الألم . هذه الأدوية كثيراً ما يستخدمها الأشخاص دون داعٍ بل لأنهم يشعرون بأنها تُعطيهم أحساساً بالخدر وشعوراً بارتفاع المزاج ، وهذه الأدوية خطرة حقاً)

وهذا يفسر لنا حال الكثير من الاعضاء هنا في هذا المنتدى والذين يفتحون المواضيع باستمرار للسؤال عن دواء ما ، ومحاولة إيجاده من غير الرجوع للطبيب النفسي ، وهذا لا يدل إلا على أعراض الإدمان وحسب .!

كما صرح بإدمانية الأدوي النفسية المختصين في تركيبة الدواء وحالات الإدمان من غير أطباء النفس ؛

حيث يؤكد خبير إدمان الأدوية بالمركز الألماني لأبحاث الإدمان (DHS) روديغر هولتسباخ?على موقع الجزيرة الإلكتروني في أن جسم الإنسان يتعوّد على الأدوية النفسية بشكل سريع، سواء أكانت من مشتقات (البينزوديازيبين) أو من غيرها مؤكداً أن كلا النوعين يؤثران على المنطقة نفسها بالمخ، مما قد يؤدي إلى الإدمان.

وأوضح أن تأثير هذه الأدوية في تهدئة الأعصاب والتقليل من الشعور بالخوف يتلاشى مع كثرة استخدامها، وتظهر الأعراض القديمة من جديد بعد مرور بضعة أسابيع من تناولها.

وإذا توقف المريض عن تناول هذه الأدوية، فغالباً ما يقوم الجسم باستجابات مضادة تجاه ذلك، حيث تزداد شدة الأعراض على نحو أقوى من ذي قبل، ومن ثمّ يضطر المريض لتناول الأدوية من جديد، وهذا "يؤدي إلى الاستمرار في تناول هذه الأدوية لفترات زمنية طويلة) .


ويقول الأستاذ المساعد في الإرشاد النفسي بكلية القصيم الدكتور صالح الخلف
(جربت على نفسي العلاجات النفسية التي تعطى إلى المرضى النفسيين، وكنت أحاول أن أشعر الشعور نفسه الذي يشعر به المريض النفسي، وعندما تناولت العلاج قبل النوم دخلت في نوم عميق جدا، وبعد أن استيقظت شعرت بألم شديد في جسمي وكأن عشرة أشخاص أوسعوني ضربا، وتكسر جسمي، فقمت مما أنا فيه وبكيت على حال المرضى مع الأطباء، وجربت المحاولة في اليوم الثاني الذي كان أقل تأثيرا ثم الثالث والرابع، ولم أعد أشعر بشيء من الألم نهائيا، ولم يعد الدواء يعطي الفعالية إلا بزيادة الجرعة، والكارثة هي أن الدواء يعمل على إغلاق نافذة الأحلام بشكل نهائي، وهي التي جعلها الله متنفسا للإنسان في نومه، ويساعد المريض على النوم العميق فقط».?
ويستطرد توضيح تجربته الشخصية مع دواء وداء الطب النفسي «المصيبة الأكبر هي عندما يقرر المريض ترك العلاج بعد مدة من الزمن حيث تبدأ أسوأ الكوابيس المزعجة، وتنقلب حياته رأسا على عقب) .

وقد أعد الشيخ صالح بن غانم السدلان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحثا شاملا نشر على الموقع الرسمي للرئاسة للبحوث العلمية والإفتاء والذي تشرف عليه اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء ، ونشر أيضا من خلال مجلة البحوث الإسلامية التابعة للجنة الدائمة ، وكان البحث بعنوان :
(المخدرات والعقاقير النفسية أضرارها وسلبياتها على الفرد والمجتمع وكيفية الوقاية منها)


وتطرق فيه إلى انواع المخدرات وقام بتقسيمها إلى أنواع من حيث أصل المادة ، فقال في شأن ذلك :

(تحدثت كثير من الكتب القديمة والحديثة عن أنواع من المخدرات ، ولا تزال معامل الأدوية تخرج إلى العالم كل يوم مستحضرات جديدة تؤدي نفس المفعول المخدر ، وذلك باستخلاص المواد الفعالة منها مع غيرها من المواد المشابهة أو بتهيئة بعضها بشكل سوائل تؤخذ عن طريق الحقن أو بشكل كبسولات تؤخذ بالفم أو بشكل مساحيق تستعمل كسعوط يؤخذ عن طريق الأنف بالشم أو على شكل حبوب بمقاسات متعددة وأشكال متنوعة وألوان مختلفة ، وربما استحضروا بعض المواد من بعض المعادن والأكاسيد والأحماض والقلويات وغيرها ]?.وبهذا يتضح [ أن إحصاء جميع المواد المسكرة والمخدرة أمر غير ممكن في الواقع . فقد جاء في إحصاء أخير عمل أخيرا في?فرنسا?أن المواد المخدرة يفوق عددها "500" خمسمائة مركب ، تتصف جميعها بالسيطرة على المتعاطي لها تؤدي إلى الانهيار النفسي والبدني والعقلي المؤكد ]?.
ولكن يمكن تقسيم أنواع المواد المخدرة عموما إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول: مواد مخدرة طبيعية: وهي من أصل نباتي مثل الحشيش والأفيون والكوكا والقات .


النوع الثاني: مواد مخدرة تصنيعية: وهي التي تستخلص من المواد المخدرة الطبيعية وتجري عليها عمليات كيميائية لتصبح في صورة أخرى أشد تركيزا وأثرا مثل: المورفـين والهروين والكوكايين وغيرها .


النوع الثالث: مواد مخدرة تخليقية: وهي عقاقير من مواد كيميائية لها نفس تأثير المواد المخدرة الطبيعية والتصنيعية وتصنع على شكل كبسولات أو حبوب أو أقراص أو حقن وأشربة ومساحيق . ومنها ما هو منوم مثل كبسولات السيكنال أو منبه مثل حبوب الكبتاجون والأمفيتامين أو مهدئ مثل الفاليوم ، ومنها ما هو مهلوس مثل عقار "إل . إس . دي " .


ثم عرج بعد ذلك على تصنيف المخدرات والعقاقير النفسية على عدة أسس مختلفة ، من حيث قوة التأثير ومن حيث الخطورة والضرر الناتج عنها ومن حيث اللون ، فقام بتصنيفها على تلك الأسس بناء على مبدأ علمي مثبت إلى عدة أصناف كما جاء في بحثه المذكور ، باب تصنيف المخدرات والعقاقير النفسية قال فيه :

(نظرا لوفرة المواد المخدرة ، واختلاف مصادرها ، وتعقيد تركيبها فقد كان من العسير الاعتماد على تصنيف مبسط يجمع بينها جميعا ، ولكن يمكن تصنيفها تبعا لطريقة تأثيرها والأضرار الناجمة عنها أو على أساس لونها وتفاوت خطورتها . وبهذا يكون هناك أكثر من تصنيف للمخدرات والعقاقـير المخدرة ، فمن الممكن تصنيفها على أساس لونها ، حيث تصنف المخدرات إلى:

(أ) المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين والهيروين .

(ب) المخدرات السوداء: مثل الأفيون والحشيش .


ويمكن تصنيفها على أساس كثرة خطورتها وقلتها ، حيث تصنف المخدرات إلى :


(1) المخدرات الكبرى: وهي التي لها خطورة كبيرة على متعاطيها عند استخدامها والإدمان عليها مثل: الأفيون ، المورفيـن ، الكوكايين ، الهيروين ، الحشيش ، المارجوانا ، الهندباء البري .

(ب) المخدرات الصغرى: وهي التي خطورتها أقل من سابقتها ، وتمثل جانبا كبيرا من العقاقير المستخدمة كعلاج طبي ، وإن كانت تسبب التعود ، والإدمان والأضرار الجسمية والصحية لمتعاطيها ، مثل:المنبهات ، المهدئات ، المسكنات ، المنومات ، القات ، الكوكا ، جوزة الطيب ، النباتات المكسيكية ، المذيبات الطيارة ، البربشيورات .


ويمكن تصنيفها على أساس الأضرار الناجمة عنها صحيا ونفسيا . . إلخ ، حيث تصنف المخدرات إلى :


(أ) المواد المهبطة وتشمل:أ- الأفيون ، المورفين ، الهيروين حقنا واستنشاقا ، الكوريين والمشتقات الأخرى من المورفين .2 - المسكنات المخدرة كالأفيون والمورفين .3 - المنومات والمهدئات .4 - المذيبات الطيارة كالغراء والمواد اللاصقة الأخرى .

(ب) المنشطات:كالكوكا ، والكوكايين ، الأمفيتامينات وغيرها . وتعرف أيضا بالمنبهات والمحفزات ومضادات الكآبة وأشيعها استخداما النيكوتين والكافين .

(جـ) المهلوسات:وتشمل الميسكالين وفطر البيتول والقنب الهندي وبعض نباتات الفصيلة الباذنجانية كالبنج واللقاح والهارمين والهارملين وجميع قلوانيات بذور نبات الحرجل وغيرها . . إلخ .

(د) الحشيش .ويضم الأوراق المزهرة والقمم النامية وحشيش كاراس ومن حشيش الأوراق المزهرة ماريجوانا ، بهانج ، كيف ، داجا . . . إلخ . ويعتبر الحشيش من أهم عقاقير الهلوسة في الاستخدام والإدمان .

(هـ) القات?.

(و) التبغ .هذا ومما تجدر الإشارة إليه أن أنواع المخدرات ذكرت في كتب الفقه وفق ظهورها التاريخي وتناولـت مثلا: البنج ، والشيكران ، والأفيون ، والحشيش ، وجوزة الهند ، والقات ، والعنبر ، والقنقيط ، وعسل البلادر والداتورة [ الطاطورة ] والعقاقيـر الأخرى كالمورفين والهيرويين وغيرهما ، مما شاع في هذا العصر وهي معدودة من المخدرات في الأبحاث الفقهية الحديثة . والتتن والتبغ والدخان والقات وقهوة البن . وقد ذكر علماء الشريعة الإسلامية هذه المخدرات وأنواعها وتسميتها حسب ظهورها في عصر كل منهم ، وجاء المتأخرون فأضافوا إلى ذلك ما ظهر في عصورهم من الأنواع الأخرى وبينوا حكم الشرع فيها بالنظر إلى الآثار المترتبة على تناولها .)
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس