العلاج المعرفي السلوكي للأمراض النفسية مثل الرهاب يعني التخلص من العاطفة الزائدة والتفكير بالعقل الواعي وبالحكمة،
الذي يأتي للعلاج في الغالب يكون بالأصل شخص ذو تركيبة عاطفية، وفي الغالب يكون مقيم على عادات وأفعال تشعل العاطفة،
الآن البدء في العلاج المعرفي السلوكي والتخلص من العاطفة الزائدة والبدء بالتفكير بالعقل،
ستكون خطوة صعبة وجبارة إذا استمر المريض على أفعاله وعاداته، وأرى أن هذا مجرد عبث،
لا أقول أنه لن ينجح، ربما ينجح أو يحقق جزء من النجاح، لكنها ستكون معركة حامية الوطيس بين العقل والعاطفة،
الأيسر والسهل الممتنع خصوصا لمن هو تركيبته عاطفية، هو الكف عن العادات التي تشعل العاطفة،
مثل الإباحية وإدمان الفيسبوك والإنترنت بكشل عام والتكاسل عن الصلاة وما شابه،
حينها سيبدأ تلقائيا من نفسه الكف عن التفكير العاطفي وسيبدأ يرى الأمور بالعقل والحكمة،
بعدها يأتي دور العبادة التي تستطيع أن تثمر بحق ونستطيع الشعور بجمالها،
بعد أن نظفنا لها ومهدنا لها، حينها تعطينا حكمة أكثر وأكثر،
هذه هي أبجديات التغير التي تتفق مع الفطرة السليمة وتركيبة الإنسان التي خلقه الله بها،
والله أعلم، وفقكم الله