عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2024, 12:08 AM   #69
بخير رغم كل شيء
( عضو دائم ولديه حصانه )
خطوات في معترك الحياة


الصورة الرمزية بخير رغم كل شيء
بخير رغم كل شيء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61414
 تاريخ التسجيل :  01 2021
 أخر زيارة : 24-04-2024 (05:15 AM)
 المشاركات : 2,323 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blueviolet


٦ رمضان

الطمأنينة في صلاة التراويح

*قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله* :(*أحثُّ إخواني الأئمة وكذلك غير الأئمة : أن يحثُّوا الناس علىٰ هذه التراويح ، وأحثُّ الأئمة علىٰ أن يصلوا التراويح صلاة مطمئنة ، ليس فيها سرعة ولا عجلة ، لأن الله يقول : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيِّكم أحسن عملاً } ، ولَم يقل : أيكم أسرع عملاً، والنَّاس في رمضان يُحِبُّون أن يطمئنوا كثيرًا في الركوع والسجود والتشهُّد ، الآن كثيرٌ من الأئمة - حسب ما نسمع - في الركوع يسبح ثلاثاً بسرعة ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده ، وما زال المأموم راكعًا يسبِّح ، ولعله لم يسبِّح تسبيحة واحدة ، كيف هذا ؟! كذلك في التشهّد ، ما إن يصل الناس إلى قوله : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا ويُسلّم الإمام - نعوذ بالله من ذلك - دع الناس يِكملوا الصلاة علىٰ الرسول عليه الصلاة والسلام علىٰ حسب ما علّمهم الرسول صلىٰ الله عليه وسلم...ثم إنه عليه الصلاة والسلام أمر أمته إذا تشهّدوا التشهُّد الأخير أن يقولوا : " أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال* " .

*كثيرٌ من الأئمة - مع الأسف - في قيام رمضان لا يُصلُّون إلا هذا الحد ، فتجد المأموم يرتبك هل يسلم قبل أن يكمل التشهُّد ، أم يبقىٰ يكمل التشهِّد وإذا بالإمام قد قرأ الفاتحة من التسليمة الثانية ، فأرجو من إخواننا الأئمة أن يراعوا هذا*..
*وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يدرك رمضان فيصومه إيماناً واحتساباً ، وأن يتقبل منا ومنكم* " .
لقاءات الباب المفتوح (١٥٠/٨)

وسئل رحمه الله: *ما الفرق بين صلاة?التراويح?التي تكون بعد صلاة العشاء،وصلاة القيام (التهجد) التي تكون في آخر الليل في رمضان* ؟

*فأجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله* : *لا فرق بينهما … صلاة?التراويح?في أول الليل أو في آخر الليل, لكن الناس في أيام العشر الأواخر من رمضان يحبون أن يحيوا الليل كله اقتداءً بالرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأنه كان في العشر الأواخر يحيي الليل كله ...فلهذا جعلوا القيام أو التهجد في آخر الليل , والصلاة الخفيفة التي يسمونها?التراويح?في أول الليل , ولا بأس بهذا*.
( لقاء الباب المفتوح : ١٠٧/ الصيام / الاعتكاف والقيام

*قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:*(*وقد كان النَّبي ﷺ يَتَهجَّد في ليالي رمضان*، *ويقرأ قراءة مُرتَّلة، لا يَمُر بآية فيها رحمة إلاّ سأل، ولا بآية فيها عذاب إلاّ تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكّر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها ، والله أعلم*)
*لطائف المعارف (٢٥٣)*

*قال شيخ الإسلام ابن تيمية:* ( *ويشبه ذلك من بعض الوجوه تنازع العلماء في مقدار القيام في رمضان فإنه قد ثبت أن أبي بن كعب كان يقوم بالناس عشرين ركعة في قيام رمضان ويوتر بثلاث. فرأي كثير من العلماء أن ذلك هو السنة، لأنه أقامه بين المهاجرين والأنصار ولم ينكره منکر. واستحب آخرون*: *تسعة وثلاثين ركعة، بناء على أنه عمل أهل المدينة القديم وقال طائفة*: *قد ثبت في الصحيح عن عائشة* {أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة واضطرب قوم في هذا الأصل الما ظنوه من معارضة الحديث الصحيح لما ثبت من سنة الخلفاء الراشدين وعمل المسلمين. والصواب أن ذلك جميعه حسن كما قد نص على ذلك الإمام أحمد رضي الله عنه وأنه لا يتوقت في قيام رمضان عدد فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت فيها عددا وحينئذ فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره. فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل القيام بالليل حتى إنه قد ثبت عنه في الصحيح من حديث حذيفة {أنه كان يقرأ في الركعة بالبقرة والنساء وآل عمران فكان طول القيام يغني عن تكثير الركعات. وأبي بن كعب لما قام بهم وهم جماعة واحدة لم يمكن أن يطيل بهم القيام فكثر الركعات ليكون ذلك عوضا عن طول القيام وجعلوا ذلك ضعف عدد ركعاته فإنه كان يقوم بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ثم بعد ذلك كان الناس بالمدينة ضعفوا عن طول القيام فكثروا الركعات حتى بلغت تسعا وثلاثين)
مجموع الفتاوى [۱۱۳/٢٣]

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله* : (*من ​ظن ​أن ​قيام ​رمضان ​فيه ​عدد ​موقت ​عن ​النبي ​صلىٰ ​الله ​عليه ​و سلم ​لا ​يزاد ​فيه ​و لا ​ينقص ​منه ​ *فقد ​أخطأ* .
المصدر: مجموع الفتاوىٰ (٢٧٢/٢٢)

وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله :( *أجمع ​العلماء* ​علىٰ ​أن ​لا ​حَدّ ​ولا ​شيء ​مُقدرًا ​في ​صلاة ​الليل، ​وأنها ​نافلة ​فمن ​شاء *أطال ​فيها ​القيام وقَلتْ ​ركعاتهُ*، *ومن ​شاء ​أكثر ​الركوع ​و السجود* ) .
المصدر: الإستذكار (١٠٢/٢)


 

رد مع اقتباس