نفساني - عرض مشاركة واحدة

23-03-2009, 02:28 PM

الجــزء السادس،،،،
تساؤلات ومـواقف محيــرة،،،،

جلسـت سـيرين على الكرسي وهي في أوج غضبها،،،،
لمـاذا،،،؟؟؟؟
لمـاذا فعـل بي هــذا،،،،؟؟؟؟
لـم هــذا الإحـراج وهي لـم تفعـل لـه شيئـاً،،،،؟؟؟؟
تساءلت في نفسها،،،،

نظـرت إلى عـادل علَّـها تـرى أي جـواب منـه على سؤال مـن أسئلتها،،،،
ولكـن دون جـدوى،،،،كـل الذي رأتـه وارتسم على وجـه عـادل،،،،،
أمـارات الاستغـراب،،،الحيـرة والقلق،،،،،

نظـر إليها عـادل مستغربـاً،،،ووقـف متـردداً لايعـلم مـاذا يفعـل،،،،أو يقـول لهـا،،،،؟؟؟؟
أحب أن يخفف عنها بعـض الشىء،،،،قـال لها: على الأقـل إنسي مـا حصـل،،،!!! سيكـون الوضـع بعـد قليـل أحسن إن شاء الله،،،،

أومـأت برأسها،،،،وابتسمت له إبتسامـة خفيفـة وشكرتـه على وقـوفـه بجانبها،،،،
وهـمّ بالإنصـراف،،،إستأذن عـادل حتى ينصـرف قـال لها: أتمنى أن اراك بخيـر،،،
والآن إلى اللقـاء أراك غــداً صباحـاً،،،،
قالت لـه: إلى اللقـاء،،،للغـد بـإذن الله،،،،

عـادت إلى منزلها،،،وعشرات الأسئـلة تـدور في خـلدها،،،،كـلها عـلامـات إستفهـام،،،،لقـد جعـلها تفكـر،،،وتفكـر بـه كثيـراً،،،لقـد لفت نظـرها إليـه،،،،
نعـم لقـد نجـح في لفت نظـرها إليـه،،،،!!!

في اليـوم التـالي،،،،،
إستيقظت سيريـن باكـراً،،،،جهـزت نفسها وكعادتها قصـدت المطعـم المعتـاد لتنـاول القهـوة،،،،

دخلت،،،جلست في المكان المخصص لها الذي اعتادت على الجلوس فيـه،،،،
طلبت مـا تريـد،،،
كـانت مـاتزال متضايقـة قليـلاً ممـا حصـل معها في العمـل،،،،

نظـرت إلى البعيـد،،،،وسرحت بأفكـارها،،،رجعت بها ذاكرتها إلى مـا حصـل معها
بالأمس،،،كانت غارقـة بالتفكيـر لدرجـة أنها لم تلحـظ،،،ولـم تشعـر أنـه يوجـد شخص جلس قبالتها وعلى طاولتها وبـدون إذن منها،،،،

إنتفضت،،،وهبت واقفـة،،،،كـأنها رأت شبحاً مخيفـاً،،،لا تريـد رؤيتـه،،،،لا تريـد أن تنظـر إليـه حتى،،،،
أرادت الإنصراف فـوراً،،،لكنـه أمسكها مـن يـدها وأعادها لتجلس على الكرسي،،،،

لكنها وقفت ثانيـة،،،تريـد الخروج بسرعـة مـن هـذا المكـان،،،
وقف هـو أيضاً،،،ووقـف قبالتها ليسدَّ عليها طريق الخروج،،،،
قالت له: تسمح،،،،؟؟؟؟

قـال لها: لا،،،
قالت له: لو سمحت أفسح لي المجـال أود الخـروج،،،،
قـال لها: لا أريـد،،،،

قـالت لـه: إن لـم تفسح لي الطريق سأصرخ وأقول إنـك سارق،،،،أو تتحرش بي،،،،
قـال لها: إفعـلي،،،،وكـان يظهـر لها عـدم اللامبالاة بكـلامها،،،،،
قـالت لـه: لا يهمـك،،،،؟؟؟؟

قـال لها: لا،،،لأن الجميـع هنـا يعـرف مـن أنـا،،،،؟؟؟؟
فـأنصحك بعـدم الإقـدام على مـا ذكـرت ودعينـا نجلس لنتكلـم،،،!!!!
قـالت له: لا يـوجـد بيننـا كــلام،،،!!!

ولا أريـد أتكـلم بشىء،،،،لا أريــد،،،،
مـا حصـل قـد حصـل وانتهى،،،،
أشكـرك أيها السيد المستبـد المتكبـر،،،،

ضحك ضحكـة إستلطاف،،،يريـد بها تحسين العلاقـة بينهما،،،
أنهت قهوتها،،،نظـرت إلى الساعة في يدهـا،،،،ثم قـالت لـه: أستأذن فقـد حـان موعـد عمـلي،،،،عليّ الذهـاب وإلا حسم لي المديـر العام مـن راتبي،،،،

إبتسم قليلاً،،،ونظـر في عينيها،،،،ووضـع يـده على يدهـا،،،،
وقـال لها بصـوت مليء بالحنـان: أعتـذر منك يـا ءانسة،،،،أعتـذر عمَّا صـدر مني بالأمس تجاهك،،،،والذي كنت أنت السبب فيـه،،،،

قالت لـه وهي مستغربة جـداً: مـاذا،،،؟؟؟؟
أنـا السبب في ذلك،،،؟؟؟؟
وكيف هـذا،،،؟؟؟

قـال لها: لأنـك كنت واقفـة مع الموظف،،،،وفي وقت العمـل،،،،وهـذا مـا لا أسمح به،،،لأنه عنـدك عمـل عليك القيـام بـه،،،،
قالت له: هـذا هـو السبب،،،؟؟؟؟
فقـط،،،؟؟؟؟

لا،،،لا أظـن ذلك،،،لا أظـن ذلك،،،
نظـر إليها وفي عينيـه نظـرات الإعجاب بها وبذكـائها،،،،
قـال لها: أعتـذر،،،ألن تقبـلي إعتـذاري،،،،؟؟؟؟
قـالت له: لا،،،لا أريـد،،،لا أريـد قبـوله،،،إسمح لي،،،أستـأذن،،،،

وخرجت بسرعـة مـن المطعـم وهي تتساءل في نفسها: هـل أخطأت لرفضي إعتـذاره،،،؟؟؟
هـل سيغضب مني أكثـر،،،؟؟؟؟
أم سيطردني مـن العمـل،،،؟؟؟؟؟

مـا رأيكـم أنتـم أعـزائي،،،؟؟؟؟
لمـاذا رفضت إعتـذاره،،،؟؟؟؟
لمـاذا فعلت هـذا،،،؟؟؟؟
وهـل سيغضب منها ويطردهـا مـن العمـل،،،،؟؟؟؟

هـذا مـا سنراه في الجـزء التـالي مـن،،،،،

مـن أجمـل أيـام حيـاتي،،،،!!!

c نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة