عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2010, 07:24 PM   #2
الشيخ عايش
عضـو مُـبـدع
استشارات باراسايكولوجي


الصورة الرمزية الشيخ عايش
الشيخ عايش غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29717
 تاريخ التسجيل :  02 2010
 أخر زيارة : 24-11-2022 (01:24 PM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Greenyellow
فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - تأثير الجن على الإنس - الشيخ عايش القرعان



جواز دخول الجني بالإنسي والأدلة على ذلك
قد دل كتاب الله - عز وجل – وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة على جواز دخول الجني دخول بالإنسي وصرعه إياه، فكيف يجوز لمن ينتسب إلى العلم ان ينكر ذلك بغير علم ولا هدى ؟! بل تقليدا لبعض أهل البدع المخالفين لأهل السنة والجماعة، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وسوف أذكر لك – أيها القارئ – ما تيسر من كلام أهل العلم في ذلك – إن شاء الله تعالى –
بيان كلام المفسرين – رحمهم الله – في قوله تعالى من سورة البقرة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى: (الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَالُوَاْ إِنّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرّبَا وَأَحَلّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرّمَ الرّبَا (275 )
قال أبو جعفر بن جرير – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ما نصه: يعني بذلك يخبله الشيطان في الدنيا وهو الذي يخنقه فيصرعه "من المس" يعني من الجنون. وقال البغوي – رحمه الله- في تفسير الآية المذكورة ما نصه: َ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ" أي الجنون يقال: مس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنونا.
قال ابن كثير –رحمه الله – في تفسير الآية المذكورة ما نصه: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ" أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وذلك أنه يقوم قياما منكرا .
قال ابن عباس رضي الله عنه: "آكل الربا يُبعث يوم القيامة مجنوناً يُخنق" رواه ابن أبي حاتم قال: روى عن عوف بن مالك وسعيد ابن جبير والسدي والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان نحو ذلك انتهى المقصود من كلامه رحمه الله .
وقال القرطبي – رحمه الله – في تفسيره على قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ" : في هذه الإية دليل على فساد إنكار من أنكر الصرع من حهة الجن، وزعم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس. اه
وكلام المفسرين في هذا المعنى كثير، من أراده وجده.
كلام أهل العلم
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية – رحمه الله – في كتابه "إيضاح الدلالة في عموم الرسالة للثقلين" الموجود في مجموع الفتاوى في الجزء ما نصه بعد كلام سابق: ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائى وأبى بكر الرازى وغيرهما دخول الجن فى بدن المصروع ولم ينكروا وجود الجن إذ لم يكن ظهور هذا فى المنقول عن الرسول كظهور هذا وان كانوا مخطئين فى ذلك ولهذا ذكر الأشعرى فى مقالات اهل السنة والجماعة أنهم يقولون ان الجنى يدخل فى بدن المصروع كما قال تعالى الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى ان قوما يزعمون أن الجنى لا يدخل فى بدن الانسى فقال يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه وهذا مبسوط فى موضعه. اه "19/65"
وقال أيضا رحمه الله في الفتاوى "
وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها وكذلك دخول الجنى فى بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة قال الله تعالى الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ" وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ".
قال عبد الله بن الامام أحمد بن حنبل قلت لأبي إن أقواما يقولون إن الجني لا يدخل فى بدن المصروع فقال يا بنى يكذبون هذا يتكلم على لسانه وهذا الذى قاله أمر مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويُضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثر به أثرا عظيماً والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذى يقوله وقد يجر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذى يجلس عليه ويحول آلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الانسى والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان وليس فى أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني فى بدن المصروع وغيره ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يُكذب ذلك فقد كذب على الشرع وليس فى الأدلة الشرعية ما ينفى ذلك. 24 276/277"


 

رد مع اقتباس