عايش القرعان
رد الإعتقاد في قدرة الجن والشياطين على المعاونة
حتى نتمكن من تحليل صحة فتوى ابن تيمية وما نتج عنها من فتاوى لا بد من أن نتوقف أولاً على قدرة الجن والشياطين بالمعاونة ...
وأسمحوا لي أن أخرج عن خط التقليد ... لأننا لن نصل الى مبتغانا الشرعي إذا ما تجردنا في التحليل والتقد والمطابقة .......
ولكن كل الخلق يؤخذ منهم ويرد عليهم إلا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ولنا في قول سيدنا عمر "اخطأ عمر وأصابت امراءة" خير قاعدة ننطلق منها.
أولاً:
هل الجن قادر على طرد الجن المقترن بالإنسان ؟؟؟
أرى أن الإنس والجن أحوالهم متقاربة فلو افترضنا ان إنسان ما أعتدى على أخر فهل نظمن لمن الغلبة ؟ للمعتدي أو للمدافع ...
وقد حصل وأن تقابل مجموعة من الجن المسلم مع شيطان من ملوك الريح الأحمر وكان اسم هذا الملك "حازن" وامتدت المعركة أيام وفي كل مرة يطلب الجن المسلم اسنادهم بتكثيف التلاوة وقد طالت التلاوة لساعات وأيام دون جدوى ....
حتى أنني مللت وكدت اضعف أمام قوة هذا الشيطان ...
وفي النهاية عندما توكلت على الله واستثنيت الجن المسلم ورقيت المصاب بنية الطرد والحرق وثقتي بالله أنة ناصرني .. تحققت الأمنية واستسلم الشيطان وخرج من المصاب واعترف بالهزيمة واعترف بفضل آية الكرسي والمعوذتين وشفي الممسوس ...
وقد تم تسجيل هذه المعارك على اشرطة كاسيت ولا أعلم فيما إذا لا تزال ضمن الموجودات عندي والممسوس كان من سكان النادي السياحي وهو من اصول يمنيه وقصته مشهورة بين اقرانه ....
عندما كان الجني المسلم يتوكل في علاج أمر ما لا يستطيع أن يفعل شيء بدون تلاوة القرآن والطلب منه بالتوكل بالعلاج ... وقد اخضعت الأخ سعيد وهو من أصول فلسطينيه للعلاج بالجن وعُذب أشد أنواع العذاب ولم يفلح الجن بإخراج الجن منه وتكررت الإصابات وفي النهاية .... تم علاجة بعد استثناء الجن المسلم بمجرد تلاوة الرقية الشرعية والدعاء...
وهناك عشرات الحالات التي لم يستطيع الجني المعاون من عمل أي شيء للجن الماس إضافة الى أن لكل جني أهل وعشيرة يتفعل دورهم من خلال السماح للجن بدخول الميدان .
ثانياً:
مقابل ماذا يسقوم الجني المسلم بالمعاونة المستمرة ؟ وهل عند هذا الجني مصدر للعيش دون عمل ؟
بالتأكيد حال الجن هو حال الإنس فلا يستطيع العيش دون مصدر رزق ؟
وهل يأمن الإنسي مكر الجن والشياطين وكيف يميز بينهم ؟
لا يأمن مكر الجن والشيايطن أحد مهما كان علمه .. لأن الشيطان يأتيك من حيث تعتقد .. ويضربك ضربة تكون قاصمة ... وكل من تعاون مع الجن وصل الى مرحلة الشلل وتقطيع الأوصال ... وأنا عاصرت 3 منهم وقد واجهوا تفس المصير تقريباً ... تقطيع الأوصال بالتدريج ...أصابع اليد ثم اصابع القدم ثم خراب العينيين ثم قطع القدمين وهكذا......
وأنني لأرى أن معاونة الجن ما هو الا باب من أبواب الإستدراج ... وقد حصلت نفس المواقف مع مستخدمي الجن المسلم ...
وموضوع الإستخدام موضوع طويل شائك ... وقد ذكر الدكتور حمدي مراد تفصيلاً طيباً لما وقف عليه من حقيقة الإتصال مع الجن المسلم وكشف النقاب عن بيانات المعارك التي تذاع بعد صلاة الفجر بين الجن المسلم والجن الكافر
ومن الثابت أن الانسان يمتنع من الجن بالاذكار الشرعية وليس بمقابلة الجن للجن .. و ذكر جمهور المفسرين عن ابن عباس قال: "جاء إبليس يوم بدر في جندٍ من الشياطين معه، رأيته في صورة سراقة بن مالك، فقال الشيطان للمشركين: لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم، فلما اصطفَّ الناس أخذ رسول الله e قبضة من التراب فرمى بها وجوه المشركين، فولوا مدبرين، وأقبل جبريل إلى إبليس فلما رآه وكانت يده في يد رجل من المشركين انتزع يده ثم ولّى مدبرا وشيعته، فقال الرجل: يا سراقة أتزعم أنك لنا جار ؟ فقال: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله، وكذب عدو الله، فإنه علم أنه لا قوة له ولا منعة، وذلك حين رأى الملائكة". من هنا تتشكل أحد القواعد المهمة للعلاج الشرعي ... فالشيطان هرب اما شاهد الملائكة ... ولم يتدخل الجن االمسلم لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ... كما ولم يستدعي الرسول صلى الله عليه وسلم الجن المسلم لنصرته ورد الشيطان ؟؟؟؟
ومن هنا يتشكل عندنا السؤال الأتي... هل الجن أقوى من كلام الله تعالى ؟؟؟؟ وهنا مربط الحصان ؟؟؟
الذين يتابعون طريقة إثبات البينة يقفون على حقيقة أن طرد الإصابة الروحية "أي مماسة الجن والحالة النفسية" بمجرد الدعاء والاذان وتلاوة القرآن ... وهذا ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما ثبت عن صحابته .. ولم يثبت استعهانة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجن في أمر كان .... ولو كان للجن دور في علاج الممسوس وعلاج الإنس لكان لزاماً على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبين ذلك؟؟؟
ونلاحظ أن المعالجين الذين يدعون معاونة الجن لهم غير قادرين على طرد الجن وغير قادرين على التشخيص أصلاً ... وأختم هذا الموضوع متحدياً من يقول بمعاونة الجن له بالبينة والدليل ... وقد سبق وأن حصل تحدي بيني وبين أخ سوداني يعمل في أبو ظبي اسمه "خبير" وهو مهندس ويدعي هذا الأخ معاونة الجن المسلم له وقد حصل تحدي بيننا وحضر المذكور برفقة العلامة الصاوي وقد عرض أحدهم حالة ابنه الذي يعاني من حالة صرع وطرحت السؤال على اخونا خبير – هل ترى جن في هذا الجسد فقال لا ... فاستأذنت برقية المريض فصرع ونطقت الجنيه التس تسبب له الصرع فاستأذن الأخ خبير قبل انتهاء الجلسة هارباً... وقد تم شفاء هذا الشاب من الصرع وتوقف صرف العلاج له ... وإيضاً أطرح هنا سؤال مهم ما دام عند المعالج جني مسلم ويريد هذا الجني للشيخ الخير والمساعدة لماذا لا يستطيع هذا الجني من إخراج الكنزو للشيخ أو دلالته عليها ؟؟؟ ولماذا لا يستطيع هذا الجني من اعطاء مؤشر يبين قدرته وفاعليته ... ولماذا يستطيع الساحر فعل ذلك ؟؟؟ والاسئلة كثيرة والأجوبة موجوده وبينة لمن أراد أن يفهم ويعود للحق ...
وأما ابن تيمية فقد اخطأ خطاءاً جسيماً عندما قال في معاونة الجن للإنس لأنه بذلك فتح باب شر على المسلمين ضرهم في عقيدتهم .... وقد اخطأ ابن كثير في مسألة زواج الجن من الإنس ...