الصرع النفسي – الشيخ عايش القرعان بكالوريوس علم نفس،ماستر طاقة
بدأت الدراسة العلمية للانفعالات حوالي 1884م بواسطة وليم جيمس William James ومن بعده كانون Canon 1929م
إن الحالة الانفعالية غالبا ما يتجلى الوجدان فيها وتظهر فيها آثاره الباطنية والظاهرية وإننا نريد بالانفعالات تلك الوجدانات الهائجة والدوافع النفسية الثائرة القوية التي تدفع الإنسان وتساعده على العمل فتحقق له الفوز والنجاح وتساعده على إخضاع الظروف المعارضة
وكثير منا يظن أن الانفعال مقصور على الغضب بل إنه يشمل كل وجدان حاد كالفرح والخوف والندم والأمل والتشاؤم ، لكن بعض الافراد الذي ينقصهم ضبط النفس قد يصبحون فريسة في يد بعض الانفعالات الحادة التي تسيطر عليهم وتقودهم حيث شاءت ويصيرون عبيدا لتصرفاتهم الهوجاء فتضعف أجسامهم وقد تضطرب أعصابهم فجأة أو تقف قلوبهم عن العمل بغتة فالحزن الشديد قد يكون مميتا وكثيرا ما يكون الفرح الفجائي الشديد سببا في الهلاك السريع هذا في حين أن الانفعال الذي لا يجد له منفذا ولا يحصل له على رغبة ولا يصل إلى غاية بأي وسيلة من الوسائل ينتقل من العقل الظاهر إلى العقل الباطن وبالتالي يعيد مآلة عالم الوجدانات المكبوتة فيسبب أمراضا عصبية خطيرة قد ينشأ عنها اضطراب الشخصية ، وتوالي الأمراض العقلية التي يستعصي علاجها ويطول أمدها ،،،،، لذلك فالاستجابات الانفعالية تأخذ في التمايز والتنوع كلما تقدمنا في العمر "من الطفولة إلى الشباب" كما أن الانفعال يدخل بدرجات متفاوتة في جميع مظاهر سلوك الفرد وتفكيره ،، والانفعالات تعتبر جانب هاما من جوانب الشخصية الإنسانية ومن بين العوامل التي تؤثر في السلوك
|