عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-2024, 12:27 AM   #1472
أبو بكر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية أبو بكر
أبو بكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 58305
 تاريخ التسجيل :  02 2018
 أخر زيارة : 26-04-2024 (11:36 PM)
 المشاركات : 355 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدون مجامله مشاهدة المشاركة
طيب ادمنا على الادويه وتعود الدماغ والجسم عليها كيف نتركها حاولت كثير واتعب جداً وانهار وتتعطل حياتي ولا انام بالله كيف الخلاص والا المسأله تنظير في تنظير الي استخدمها سنه وسنتين ليس كمن استخدمها 20 سنه مالكم كيف تحكمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

اللهم المستعان. نسأل الله لك الشفاء أخي عاجل غىير أجل.

فأنا مررت بمثل ماتمر منه أخي الكريم. وصراحة الإنسان يشعركأن جسمه يعيش الجحيم. فأنا أخذت الأدوية أكثر من 15 سنة. وانا لا أخفيك انني السنة الاولى أثناء الانقطاع التدريجي كنت فقط في البيت لا أعمل أو أخرج. حيث كان من المستحيلات أن أعمل او حتى الخروج من البيت. فكان خروجي فقط للضرورة القصوى مجبرا لنفسيتي كأنني أحمل جبلا. فالجسم بدون أدنى قوة و النفس منهارة تماما وصداع الرأس كل يوم يكاد ينفجر منه الدماغ , حيث ظننت أنني في طريق الجنون و أعراض أخرى كثيرة أخرى لا يعلم بها إلا الله, فنتظاري بشغف لالنوم حتى أرتاح نسبيا من الألم كان أغلى أماني.

ولكن الحمد الله كانت ثقتي بالله ويقيني بشفائه . فكنت يوميا أقرأ سورة البقرة ,أو أحاول على الأقل قرائتها أوما تيسر منها بسبب الصداع والألم , بالإضافة للأّذكار اليومية. فالحمد الله بعد شهور من العذاب بدأت أشعر بخف الألم بسبب الأعراض الإنسحابية . والجسم والدماغ يبدأ بالتأقلم مع النسبة القليلة من الدواء. والاهم هو الإنقطاع تدرجيا.
لأنه في حالتي مثلا كان مستحيل أن انقطع في ليلة وضحاها. لأني لما إنقطعت أول مرة عن الدواء بدون تدرج . الدماغ والجسم لم يستطح تحمل هذا الألم الرهيبب للأعراض الأنسحابية. فرجعت نسبيا للدواءوبجرعة قليلة فتحسنت حالتي بعض الشيء . ومن تلك الجرعة الأخيرة بدأت سنة تقريبا وانا أنقص منها كل أربع أسابيع إلى 6 حسب المزاج. إلى أن إنقطعت منها نهائيا. نعم وهذا طريق صعب جدا وشاق . وانا جربته فكأنك في جحيم. فحياتي تعطلت تماما. وولكن هذا كان لازما.
فالحمد الله تدريجيا مع الوقت بدأت تظهرنوافذ تتحسن فيها حالتي والألم يخف نسبيا .والنافذة هو مصطلح يستعمله الأشخاص الذين إنقطعوا عن الدواء, ويعبر عن فترة زمانية يصبح الشخص في حالة جيدة نسبيا بالمقارنة مع الحالة التي يمر بها الجسم أثناء الفترة الإنسحابية. فمثلا يشعر الإنسان بالراحة نسبيا في نافذة يوم أو يومين وبعدها أسبوعين إلى عدة أسابيع بألم وعذاب أثناء الإنقطاع التدريجي. , ومع الوقت تبدأ النوافذ التي أنت في عافية بها تزداد والتي أنت في عذاب وألم بها تتقلص.

فأنا الأن الحمد الله في السنة الخامسة بعد الإنقطاع الكلي عن الدواء بعد 15 سنة من تناوله يوميا. ورجعت للعمل والرياضة وأصبح لدي نشاط وحيوية ولله الحمد والمنة. وما زالت لدي بعض الأعراض الإنسحابية كالوسواس القهري والخوف بدون سبب أو المبالغ فيه. ولكنها خفيفة بالمقارنة مع الأعوام الأولى وتذهب وتروح, ولكن تخف مع الوقت إلى أن تزول إن شاء الله .

فالحاصل أنه مع الوقت جسمك يبدأ بالتأقلم على مرحلة مابعد الإنقطاع ,فلله الحمد والشكر أن جعل للجسم خاصية أن يعافي نفسه بإنتاج خلايا دماغ جديدة وناقلات عصبية وهرمونات إلخ وهذا كله بإذن الله وحق التوكل عليه واليقين بشفائه ورجاء رحمته . قال الله - عز وجل -: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156].

هذا والله أعلم.
نسأل الله لي ولكم أخي الكريم الشفاء العاجل غير لأجل ولجميع المسلمين والمسلمات.



 

رد مع اقتباس