|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
20-04-2004, 02:29 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الانتحـــــــــــار.... هــــــــروب مـــــن المـــو اجــهه.
أصبحنا نسمع المزيد والمزيد عن حالات الانتحار، سواء في مجتمعنا العربي أو في المجتمعات الغربية
وأعداد الأشخاص المقبلين على الانتحار على مستوى العالم مذهل، حيث يقدم 10-20 مليون شخص على الانتحار سنويا يفلح منهم مليون في محاولاتهم. وقد زادت نسب محاولات الانتحار الناجحة في الخمسة وأربعين عاما الماضية بنسبة 60% سواء في الدول المتقدمة أو النامية. وفي خلال تلك الـ 45 سنة تغيرت أعلى النسب من كبار السن إلى مراحل عمرية أقل سنّا حتى أصبح الانتحار من أهم خمسة أسباب للوفاة بين رجال ونساء المراحل العمرية الأقل. شــــخــــــــــصـــــــيــــــة المـــــنــتــــحــــــــر تتكون الشخصية التي تقدم على الانتحار من تركيبة من الصفات تجعلها قابلة لتنفيذ هذا الجرم الفظيع. تتميز تلك الشخصية بالإحساس باليأس والإحساس بأن آلامه النفسية أقوى من قدرته على الاحتمال والاستمرار. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تضيف إلى خطورة إقدام شخص ما على قتل نفسه. أحد هذه العوامل هو الاضطرابات النفسية. فحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية فإن ما بين 6-15% من مرضى الاضطرابات النفسية –خاصّة الاكتئاب- يقدمون على الانتحار، بالإضافة إلى 7-15% من مدمني الكحوليات و4-10% من مصابي انفصام الشخصية schizophrenics كما أظهرت الدراسات الحديثة التي تمت على الشباب المنتحرين أن 20-50% منهم كانت لديهم اضطرابات في الشخصية متمثلة في الاضطراب الاجتماعي للشخصية antisocial personality disorder والشخصية المتكلّفة والشخصية النرجسية وبعض الصفات الشخصية مثل الاندفاع والعنف. هذا بالإضافة إلى زيادة نسب الانتحار بين المصابين باضطراب الذعر والمصابين باضطرابات التغذية مثل فقدان الشهية العصبي anorexia nervosa والشره المرضي .bulimia هناك أيضا زيادة في خطورة الإقدام على الانتحار بين المصابين بالأمراض المزمنة مثل مرضى الصرع والسرطان والإيدز. وكشفت الإحصائيات العالمية أيضا أن هناك بعض العوامل الاجتماعية التي لها علاقة مهمة بالانتحار، فينتشر الانتحار بين الرجال أكثر منه بين النساء في جميع دول العالم ما عدا الصين؛ حيث تزيد نسبة انتحار النساء عنها في الرجال. أما بالنسبة لعامل السن فينتشر الانتحار عادة بين كبار السن (فوق سن 65) والشباب بين (15-30 عام) إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أيضا زيادة في نسب انتحار الرجال متوسطي العمر. المطلقون والأرامل والعزاب أيضا أكثر عرضة من المتزوجين للإقدام على الانتحار؛ حيث يبدو من الدراسات أن الزواج يحافظ على الرجال خاصة من خطورة الانتحار وعلى النساء بدرجة أقل. معلومة قد تبدو طريفة وغريبة في نفس الوقت هي أن هناك بعض المهنيين أكثر عرضة لخطر الانتحار مثل الأطباء البشريين والجراحين البيطريين والصيادلة وأطباء الأسنان والفلاحين! ويقول تقرير منظمة الصحة العالمية: إنه لا يوجد أية أسباب واضحة لهذه الظاهرة العجيبة إلا أن سهولة الحصول على مواد قاتلة وضغوط العمل والانعزال الاجتماعي والمشاكل المادية قد يكون لها علاقة ما بهذه الظاهرة. آخر العوامل التي قد تزيد خطورة الانتحار لدى بعض الأفراد حسب ورودها في تقرير منظمة الصحة هي البطالة والغربة بسبب الهجرة وسهولة التوصّل لطريقة لقتل النفس وكثرة الضغوط النفسية. تقرير آخر يشير إلى أن 30% من حالات الانتحار عامة للشواذ جنسيا، كما أن إدمان المخدرات قد يشوّش الإدراك مؤديا أيضا إلى الإقدام على الانتحار.. المصدر: نفساني
|
|||
|
20-04-2004, 02:31 AM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
من الاسباب النفسيه التي تؤدي للانتحار لدى المراهقين:
1_ خصائص المزاج التي أساسها ليس الخور بل شكل من أشكال الكآبة وعدم الرضى المستمرين والعميقين اللذين يسترهما نشاط زائد ظاهري. واستجابات الخيبة والخجل هي أكثر شيوعاً من مشاعر الذنب. ان هذه الخصائص جميعها ذات علاقة بقلق منتشر من نمط سلفي لا يشبه مطلقاً قلق الخصاء بسبب خاصيته الكثيفة التي لا لبس فيها ولا بروز. ان المراهق الذي لا يعرف إلا قانون "الكل أو لا شيء" يمكن ن يكشف عن مزاج ضعيف 2_ اضطراب الارصان الذي هو في الأساس اضطراب ناتج عن عجز في التفكير والتعبير اللفظي للمُعاش العاطفي والانفعالي. وبشكل عام فان هذا الاضطراب شبيه بالاضطرابات التي تلاحظ عند الجانحين وفي بعض الاضطرابات النفسبدنية ، ويؤلف حلقة من الحلقات التي تربط هذين النمطين من السلوك. والانتحار يتعلق بهذين النمطين، أولاً كفعل وثانياً كتدمير ذاتي. ان اعتماد المراهق العقلنة لا يمنع وجود هذا الاضطراب. فالعقلنة عادة، وبفعل وظيفتها الدفاعية والنمائية، هي مرحلة من مراحل النمو الارصاني، وهي مشحونة بالعاطفة ولها تأثير في تنظيم الانفعال. ولكنها هنا، على العكس، تبنى على فراغ، والكلمات لا تحمل أي شحنة عاطفية. 3_ تنظيم مثال الأنا: يظهر أيضاً خصائص نفسية. فالأمر يتعلق بمثال "أنا" سلفي وعظامي مع خصائصه الطبيعية: مطلب المطلق _غياب أو عدم كفاية في التغير. ويمكن الاشارة هنا الى العجز عن التكامل الزمني، إذ إن الزمن المُعاش بالنسبة للمراهقين الذين يقدمون على الانتحار لا يحتوي لا على فكرة الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل. وفي الوقت نفسه، سلوك الانتظار الذي ينظم الفعل، والذي يشكل سلوكاً مؤجلاً يصبح سلوكاً لا يحتمل. ان هذه الاضطرابات ليست بالضرورة اضطرابات مكثفة، ويمكن أن تظل خفية، ولكنها في الواقع متجذرة بعمق. وهي تُصاحب بعدم امكانية تحمل الصدّ، وشدة الأحباط تترجم درجة العذاب والألم أمام العجز في امكانية التأثير على الواقع للتوصل الى اشباع الرغبات. وأحياناً الاحباطات المتلاحقة يمكن أن تأخذ شكل النقد الذاتي الذي يخفي متطلبات على مستوى مثال الأنا. ولا شك ان الميل المطلق والمتطلبات تجاه الذات نجدها لدى جميع المراهقين. ولكن المراهقين الذين يحاولون الانتحار يتميزون بأن مثال "الأنا" السلفي لديهم يظهر قبل البلوغ، واثناء المراهقة يلاحظ من خلال تثبيته وصلابته وعدم تأثيره التدريجي بواسطة اختيار الواقع. فكل مجابهة مع الواقع ليست عامل تطور، بل جرح وتعزيز لوضعيات سلفية. وايضا من الاسباب الاخرى التي تؤدي الى الانتحار: عدم كفاية الأواليات الدفاعية الطبيعية ان هذه الخاصية هي احدى السمات الأكثر ثباتاً لدى جميع الأحداث الذين يقدمون على الانتحار. فالمراهق يملك وسائله الدفاعية ضد جروحه النرجسية وما يتعرض له مثال "الأنا" وفقدان الموضوع. ومن أهم هذه الوسائل أواليتان ولكنهما غير كافيتين: 1_ حركية التوظيفات: اننا نجد لدى جميع المراهقين الذين يقدمون على الانتحار العجز في رفع التوظيف عن الموضوع المخيب أو الضائع. وبالرغم من العذاب الذي يشعر به المراهق فانه يبقي على توظيفاته ويكرر تصرفاته ويجتر خيبته ويغلق ذاته عن كل ما هو آخر. بتثبيت خاص يشكل انحرافاً في عملية المراهقة الطبيعية. 2_ أوالية الاسقاط: تجاه هذا التباعد الذي يشعر به ما بين رغباته وطموحاته المثالية من جهة والامكانيات المتواضعة المتوفرة له من جهة ثانية يستجيب المراهق عادة، بواسطة أوالية دفاعية اسقطاية. وبحسب مستوى طموحه فانه يبني مشاريع وأنظمة نظرية تهدف الى جعل الواقع، لاحقاً، يتوافق مع الصورة المثالية التي كونها عن هذا الواقع، أو أنه يستجيب من خلال المحاولة في تعديل الواقع مباشرة بواسطة الانتقال الى الفعل الذي يمكن أن ينتهي بالجنوح. ان هذه الأوالية لدى المراهق الذي يقدم على الانتحار، تكون معطلة أو غير كافية أو لا وجود لها على الاطلاق. فاما ان يوجه عندئذ عدوانيته مباشرة تجاه ذاته، واما ان يحاول التأثير على الواقع في مرحلة أولى من خلال الانتقال الى الفعل. ولكن امام الاحباط الذي يصيبه فانه يتخلى عن ذلك ويوجه الى ذاته الفعل العدواني. |
|
20-04-2004, 02:33 AM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الاكتئاب وراء الانتحار في الغرب
قرات في احدى الصحف ان من الأسباب المتقدمة التي تم التوصل إليها في الغرب أن مرض الاكتئاب يقف وراء اكثر حالات الانتحار. رغم أن القناعة الاكاديمية المستندة إلى إحصاءات علمية حديثة تؤكد أن أكثر المقدمين على إنزال الموت بأنفسهم بطريقة انتحارية وبأخرى يعود إلى مرحلة الذروة في الاكتئاب المصابين به إلا أن أغلب المعنيين متفقون تماماً أن العلاج لتفادي حالة الانتحار أمر ممكن تحقيقه وبعكس ما يتصوره الآخرون. إن انتشار الأمراض النفسية وفي أولها الاكتئاب مسألة يمكن لمسها على سحنات العديد من الناس من مختلف المشارب إذ تشكل نسبة عدد المصابين بمرض الاكتئاب (90%) من بقية المصابين بأمراض نفسية أخرى التي تبلغ نسبتها هي الأخرى أمام المجموع الكلي للأمراض العضوية في العالم زهاء (11%) بينما تشير آخر الإحصاءات: (إن عدد المصابين منهم الذين يترددون على عيادات الطب النفسي حالياً بحدود (450) مليون شخص ومما يؤكد ذات الإحصائية أن واحد على الأقل من (4) أشخاص معرض للإصابة باضطرابات عصبية أو عقلية في مرحلة ما من حياته. وما يفاقم ذلك أن معظم المصابين نفسياً لا يلجأون إلى اتباع العلاج اللازم أما لكونهم محرومون منه، أو تهرباً من مواجهة المجتمع الذي يعاملهم بصورة اعتيادية وكأنهم أناس عاديين لهذا في حين يبلغ عدد المنتحرين سنوياً بمعدل وسطي يصل إلى مليون شخص أو يزيد على ذلك أحياناً. وهناك تصور عام أشارت إليه إحدى الدراسات الحديثة حددت فيه: (أن العديد من الأشخاص اللامصابين بالاكتئاب لا بد وأن يصابوا بالاكتئاب خلال مرحلة من مراحل حياتهم وأكيد فإن الظروف الحالية التي تعصف بمعظم العوائل في الغرب ذاته ليست مسألة يمكن تجاوز بحثها نظراً لما تسببه من تأثيرات سلبية على بقية مرافق الحياة فمن بين (64) شخصاً كان هناك (22) شخصاً أقدموا على محاولات انتحارية جادة. ولأن الاكتئاب ليس فيه نذير لنهاية العالم فإن الحلول العلاجية المضبوطة يمكن أن تساهم في تقديم إرشادات تردع أو تحجم مرض الاكتئاب أو تمت وفقاً لتوافقات سلامة المنطق في العلاج. هيئة (تشايلد لاين) البريطانية الاستشارية أكدت في 25 آيار الحالي: (أن أطفالاً صغار في السادسة من أعمارهم يحاولون الانتحار في بريطانيا بعد تعرضهم لاعتداء جنسي وتعذيب مدرسي وإجهاد في الامتحان، ويتلقى بهذا الصدد خط المساعدة الهاتفية الخاص بالهيئة ما يصل إلى زهاء (1500) مكاملة سنوياً من أطفال لديهم ميول مؤكدة للانتحار بل أن بعضهم يتصل هاتفياً لإنقاذ شخص يحاول قتل نفسه وتتراوح أعمار الغالبية العظمى ممن يتصلون بخط المساعدة بين (13و18 سنة. هذا في حين قالت إحصائية استرالية حديثة: (إن الأطفال الذين يتعرضون لاعتداءات جنسية أكثر عرضة عشر مرات لمحاولة الانتحار مقارنة مع غيرهم من الأطفال). ومعظم أولئك الأطفال يصابون بمرض الاكتئاب قبل التجرؤ على عملية الانتحار فقد تتبع الباحثون في مستشفى سيدني ويستميد للأطفال حياة أكثر من (200) طفل تعرضوا لاعتداءات جنسية عندما كانت أعمارهم تتراوح من (5) إلى (15) سنة خلال فترة عشرات سنوات فتوصلوا إلى: (أن نسبة الانتحار بين أولئك الأطفال هي أكثر بمقدار (10 – 13) مرة من مجموعة الأطفال من نفس الأعمال) وقالت الطبيبة (كيم كاتيس) أن الدراسة أظهرت الحاجة إلى معالجة الاكتئاب بين الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية) بينما حذر البروفيسور كاتيس من: (أن الاعتداء الجنسي هو واحد من العوامل التي تزيد من خطر إقدام الشباب على الانتحار) وأكد بـ(أن نسبة الانتحار بين الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات هي دائماً عالية وأن الاعتداء الجنسي هو عامل خطر يمكن أن يؤدي إلى الانتحار فيما بعد). كذلك كشفت دراسة أجريت مؤخراً في فرنسا عن: (أن هناك فتاة من بين (5) فتيات وذكر من بين (10) ذكور من الذين تتراوح أعمارهم ما بين (15) و(24) سنة يقبلون على الانتحار وبذلك احتل الانتحار المركز الثاني بعد حوادث الطرق في اسباب الوفيات بفرنسا) وبينت الدراسة التي أجريت على مجموعة من تلاميذ المدارس بلغ عددهم (1000) طالب وطالبة أعمارهم تتراوح ما بين (11) و21) سنة أن (75%) منهم حاولوا الإقبال على الانتحار). وفي (السويد) تتأهب السلطات هناك لارتفاع متوقع بعدد حالات الانتحار بعد أن أظهر استنتاج إحصائي جديد: (أن عدد المنتحرين يرتفع أكثر من (10) أضعاف في أعياد رأس السنة) ويعزو مركز أبحاث الانتحار والوقاية منه في السويد بأنه يخشى: (أن يكون الإحساس بالوحدة والعزلة الذي يصب الناس بالاكتئاب عشية كل سنة جديد) ويأتي هذا الاهتمام الرسمي من قبل الجهات السويدية الرسمية بعد إطلاعها على إحصاء اعتبر خطيراً في مداه إذ جاء فيه: (أن (4) أشخاص في المتوسط ينتحرون في كل يوم عادي في السويد التي يبلغ عدد سكانها (9) ملايين نسمة، بينما يصل عدد المنتحرين في اليوم الأول من كل سنة جديدة ميلادية جديدة إلى (50) منتحراً ومنتحرة إن لم يكن أكثر من ذلك أحياناً. |
|
20-04-2004, 02:33 AM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الإيمان عصم المسلمين من زلة الانتحار
تؤكد الإحصاءات العالمية أن نسبة الانتحار وأمراض العصر الأخرى، مثل القلق والتوتر والاكتئاب في ارتفاع مستمر، خاصة بين النساء، وعن دور علم النفس الإسلامي في حل هذه المشكلة ..وكيفية الوقاية منها تتحدث د. سعيدة أبو سوسو رئيس قسم علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر من خلال هذا الحوار. هل ما يسمي بأمراض العصر النفسية تؤثر في المجتمع المسلم؟ وهل النساء أكثر عرضة لهذه الأمراض؟ وما هو سبيل الوقاية منها؟ القلق والاكتئاب والتوتر ربما الانتحار من سمات العصر الحديث، والنساء أكثر تأثرا بهذه الأمراض حقيقة حسب ما تؤكده الإحصاءات؛ لأن المرأة عاطفتها عالية، وقدرتها الانفعالية عالية، إلى جانب أنها ضعيفة بتكوينها الفطري ومن ثم فهي أكثر تأثراً بالظروف المحيطة بها، ولكننا يجب أن ندرك أن التمسك بالقيم الدينية على مستوى الأفراد والجماعات هو الوسيلة الوحيدة للإشباع الروحي والنفسي، ويجب أن ندعم ذلك حتى لا تقع مجتمعاتنا فيما وقعت فيه الحضارة الغربية التي انساقت في تيار التقدم والرفاهية وإشباع الرغبات الحسية وأغفلت التربية الخلقية والدينية، وبالتالي فهي تعاني من انتشار الفساد الأخلاقي، وانفراط عقد الأسرة وانهيار الروابط الأسرية، وكان من نتائج ذلك زيادة نسبة الانتحار والأمراض النفسية وعقوق الوالدين ووضعهم في دور المسنين وإبعادهم عن الجو الأسري. ولوقاية الأسرة من الانهيار يجب أن يكون هناك أرضية صلبة من الأخلاق والدين. هذا هو السبيل الوحيد حتى يشعر الناس بالسعادة والرضا والقناعة والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره، وهذا بدوره يؤدي إلي التخفيف من التوتر والقلق والخوف، فالاعتماد على الله يشعر الإنسان بالأمان وعدم الاضطراب والخوف، وللقيم الدينية دور في تنمية ضمائر البشر والارتقاء بمستواهم الأخلاقي والسلوكي، وإتباع المنهج القرآني والسنة النبوية يقضي على أي قلق أو مرض نفسي؛ لأن الإسلام دين الفطرة، والالتزام به يشفي النفس البشرية من كل الأمراض؛ فالإسلام علاج فعال لأمراض الترف والرفاهية من خلال زكاة المال والتكافل؛ لأن ذلك يريح النفس ويدخل البركة في الحياة، وهناك نقطة يجب ألا نغفلها وهي أن المجتمع الإسلامي هو مجتمع مثل أي مجتمع آخر معرض لما يتعرض له غيره من المجتمعات للأمراض النفسية خاصة أن الظروف العالمية أصبحت متشابهة، ولكن الخلاف يكمن في الأساليب التي يواجه بها البشر مشكلاتهم فالعقائد الأخرى والنظريات السياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية ثبت فشلها بمرور الوقت؛ لأنها نتاج العقل البشري المحدود، وفي كثير من الأحيان تدفع المؤمنين بها إلى الإحباط واليأس والانتحار، أما الأديان السماوية فهي وحي من عند الله فيه الحقيقة المطلقة وفيه علاج النفس، ولكن الأديان طالها التحريف والتبديل.. ولم يبق إلا الإسلام، علاجاً لمشكلات البشر السياسية والاجتماعية والفكرية والنفسية. كيف استفاد علم النفس الحديث من خبرة العلماء المسلمين؟ نستطيع أن نقول بلا أدني تكلف أو مبالغة إن المسلمين هم الذين أسسوا علم النفس، فما أروع مدرسة أبي حامد الغزالي في التربية وتعديل السلوك. وملخص علم النفس الحديث هو مجال السلوك الإنساني بتفاصيله. والماوردي له باع كبير في هذا الشأن وكذلك ابن حزم وابن رشد و الرازى، ولابن تيمية وابن القيم مدرسة متميزة أيضا في علاج النفس وصقلها وتطهيرها. ولا يملك الغربيون معشار هذا التراث الإسلامي الهائل في مجال علم النفس. القرآن والسنة النبوية أتوا بمبادئ عامة مثل القناعة، والإيمان بالقضاء القدر، وتفويض الأمر إلي الله، وعدم التطلع إلي ما عند الغير، وعدم الحسد، ثم مساعدة المحتاج والسخاء والإثيار وحب الخير للناس، كل هذه مبادئ تغسل أدران النفس الإنسانية من الداخل. لكن رغم امتلاكنا في البلاد العربية ولإسلامية لهذا التراث الهائل في علاج النفوس إلا أن الأمراض النفسية تنتشر لدينا وهى في ازدياد؟ نحن ننظر لهذه القضية بأكثر من منظور، فمن ناحية نسبة الانتحار في مجتمعاتنا الإسلامية تكاد تكون معدومة بالمقارنة بمثيلاتها في الدول الغربية، ولا يمكن إغفال دور الدين في الحد من ظاهرة الانتحار، أما القلق والتوتر فهو ظاهرة عصرية في كل دول العالم وتزداد بازدياد واتساع حجم الأعمال والأموال. في مدينة نيويورك أجروا دراسة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر أثبتت أن التوتر والقلق هما أعلي الأمراض التي يصاب بها أهل هذه المدينة النشيطة ـ عاصمة التجارة العالمية، ثم أجروا دراسة أخرى اتضح منها أن رجال الأعمال الذين ترتبط مهنتهم بالسفر الدائم هم أعلي الناس إصابة بالتوتر والقلق، فالذي يخسر في البورصة هناك ينتحر، أما عندنا فهو يبدأ من جديد كما أن لدينا بقية من تكافل اجتماعي فالعائلات تعين أبنائها، والأقارب لا يتخلون عن بعضهم في الشدائد، والأب يزوج ابنه وابنته وكل ذلك يقلل من حدة التوتر والقلق. والمبدأ الإسلامي العظيم في التوكل على الله وعدم التواكل وبذل الجهد والأخذ بالأسباب ثم ترك النجاح أو عدم التوفيق لله وحده، يشفي صدر المسلم ويجعله لا يحزن كثيراً على الفشل بل يحاول مرة ومرات، ومن ناحية أخرى فإن القيم العلمانية بدأت تنتشر في بلادنا الإسلامية وتحل محل القيم الإسلامية في التعليم والثقافة والإعلام، ولو كانت القيم الإسلامية تجد من يحرص على تفعليها لكان الحال أفضل مما نحن عليه بكثير. هل صحيح أن المرض النفسي في صفوف النساء أكثر منه بين الرجال؟ حالات التوتر والاكتئاب والقلق لا نستطيع أن نقول إنها مرض نفسي، فالمرض النفسي له أعراض أخرى ووضع آخر، أما حالات التوتر فهي لدي النساء أكثر كما قلنا، لطبيعة التكوين النفسي وزيادة الحساسية لدي المرأة، وفي مجتمعاتنا نجد أن كثيراً من النساء يتحملن عبء الأسرة كالمطلقة والمتوفى عنها زوجها، أو زوجة العاطل التي تضطر للخروج للعمل لتنفق على زوجها الذي يدمن الجلوس على المقاهي، والمرأة الشعبية التي تخرج للعمل في الحقول وفي تنظيف المنازل في المدن، كل هؤلاء يتعرضن لضغوط هائلة ويقع عليهن عبء إعالة الأسرة ويواجهن مشكلات متعددة، وبالتالي يزيد التوتر والاكتئاب لديهن وهذا أمر طبيعي فالمرأة تحمل الهموم أكثر من الرجل. كيف يمكن للعقيدة أن تؤثر على الحياة النفسية للإنسان؟ الالتزام بالمنهج الإلهي في أمور الاعتقاد والعبادة والسلوك والمعاملات كفيل بأن يغسل الإنسان من أدرانه ومشاكله، ويبعده تماما عن الهواجس والظنون والاكتئاب والقلق.. الخ، فوضوح الرؤية الاعتقادية وهي تعني تصور الإنسان عن نفسه وعن خالقه وعن الكون الذي يعيش فيه وعلاقته بالله وبالكون وبالبشر الآخرين، كل هذه الأمور إذا صيغت صياغة غير إسلامية صحيحة فإنها تورث الأرق الفكري والاضطراب وعدم الاطمئنان والضلال، وهذا يؤدي بدوره إلى المرض النفسي؛ لذلك وجدنا أن الفلاسفة الذين تحدثوا في هذه الأمور حديثاً ضالاً وبعيداً عن المنهج الرباني كانوا يعانون من مشكلات نفسية، أما المسلم فإنه إذا فهم عقيدته فهماً سليماً ترتاح نفسه ويستقر فؤاده، كذلك إذا قام بالعبادات التي أمره بها الشرع يطمئن قلبه بالصلاة والصيام والزكاة والحج والصدقات فيشعر أنه مصدر خير للآخرين وسعادة لهم فيسعد بذلك ويتمنى أن يطول عمره ليحسن عمله، لا أن ينتحر مثلما يفعل غير المسلمين. والإسلام يأمر المسلم بأن يصفح ويتسامح ويعفو ويصبر فتصفو نفسه ولا يحمل الغل والضغينة للناس، والإسلام يأمر المسلم بالتوكل على الله وتفويض الأمر إليه والتوكل عليه، وأنه هو الرازق فيطمئن على رزقه ومصيره وأن الله لا ينام بل يرعاه وينصره فتستقر نفسه وتهدأ وبهذا يعتبر الإيمان غسلا للنفس من كل أمراضها. |
|
20-04-2004, 02:34 AM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
هذا الموضوع منقول عن الدكتور لطفي الشربيني \ استشاري الطب النفسي \ الاسكندرية
--------------------------------------------- في البداية \ هذه المجموعة من الأسئلة يمكن أن تكشف عن تفكير مريض الاكتئاب في إيذاء نفسه او الانتحار : * هل فكرت قبل ذلك أو تفكر الآن في التخلص من هذه المعاناة بإيذاء نفسك ؟ * هل تدور بعقلك بعض الأفكار حول التخلص من الحياة ؟ * هل تفكر في وسيلة لإيذاء نفسك والهروب من مشكلتك بالانتحار ؟ * هل قمت قبل ذلك بأية محاولة لإيذاء نفسك ؟ وكيف تم ذلك ؟ * هل قمت بكتابة بعض الأوراق أو الرسائل حول فكرة أن تتخلص من حياتك ؟ * هل هناك ما يمنعك في التفكير في الانتحار ؟ * هل تعيش بمفردك الآن وتبتعد عن أسرتك وأقاربك ؟ * هل تعاني من بعض الصعوبات النفسية التي لا يمكنك احتمالها ؟ ومن خلال إجابة مريض الاكتئاب عن هذه الأسئلة يمكن الاستدلال علي مدى تفكيره في إيذاء نفسه للانتحار .. وهناك بعض العلامات التي يستدل بها الأطباء النفسيين علي ان بعض مرضي الاكتئاب لديهم دافع قوى علي الإقدام علي الانتحار ومن هذه العلامات إحساس المريض بالضيق الشديد وبأن صبره قد نفذ ولم يعد لديه القدرة على الاحتمال ، وهو في هذه الحالة يبدو مستسلما ولا يرحب بمناقشة مشكلاته او البحث عن حلول لها لأن الحل بالتخلص من الحياة يبدو أمامه وكأنه الخيار الوحيد والأمثل في حين يغلق الباب امام أية حلول اخرى وقد يتساءل المريض عن اهمية الحياة وقيمتها ويذكر انه لا سند له في هذه الدنيا وان الحياة مظلمة ولا أمل في المستقبل ، ويفسر علماء النفس الانتحار بأنه نوع من العدوان الداخلي الذى يرتد إلى النفس بدلا من الخروج الي المحيطين للشخص . ورغم أن بعض الأشخاص يقدمون على الانتحار دون أن يعرف عنهم الاصابة بالاكتئاب قبل ذلك إلا أن فحص ومراجعة حالات الانتحار تؤكد أن نسبة كبيرة منهم كانوا يعانوا من حالات اكتئاب نفسي شديد في الوقت الذي أقدموا فيه على ارتكاب فعل الانتحار ، وعلى العكس من الفكرة السائدة حول ارتباط الانتحار بحالات الاكتئاب الشديدة فإن بعض حالات الاكتئاب النفسي الحادة التي تكون مصحوبة بالبطء الحركي الشديد وهبوط الإرادة قد تسبب عجز المريض عن الإقدام على تنفيذ الانتحار رغم أن الفكرة تدور برأسه ، وقد لاحظ الأطباء النفسيون أن الإقدام على الانتحار يحدث في هؤلاء المرضى بعد أن يتلقوا العلاج حيث يبدأ المريض في التحسن الحركي قبل أن تزول أعراض الاكتئاب في بداية الشفاء وهنا يمكن تنفيذ عملية الانتحار . وفي الحالات المبكرة من الاكتئاب قد يقوم المريض بإيذاء نفسه حين يلاحظ أن هناك تغييراً هائلا قد أصابه ولم يعد يستطيع التحكم في حالته النفسية ، ويقوم مرضى الاكتئاب بتنفيذ محاولات الانتحار عادة في ساعات الصباح الأولى وهو الوقت الذي تكون فيه مشاعر الاكتئاب في قمتها ، وقد لاحظت دوائر الشرطة في بعض الدول الأوربية أن حالات الانتحار تقع دائما في عطلة نهاية الأسبوع وفي أيام الأعياد وتفسير ذلك هو أن إحساس الاكتئاب يزداد عمقا لدى الكثير من الأشخاص في مثل هذه المناسبات التي يفترض أن تكون فرصة للبهجة والاستمتاع بالحياة ، ولوحظ أيضا زيادة نسبة الانتحار في المدن مقارنة بالمناطق الريفية والسبب هو انعدام الروابط الإنسانية في المدن المزدحمة مما يزيد من شعور الفرد بالعزلة رغم أنه وسط زحام من الناس . وهذه بعض الحقائق والأرقام عن الانتحار في العالم : * عدد حالات الانتحار في العالم يبلغ 800 ألف حالة سنوياً حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى احتمال زيادة هذا العدد إلى مليون شخص كل عام ، وفي الولايات المتحدة وصل عدد حالات الانتحار إلى أكثر من 230 ألف شخص بمعدل شخص ينتحر كل 20 دقيقة أو 75 حالة انتحار يومياً . وهؤلاء هم الذين ينجحون في إتمام الانتحار بينما يصل معدل محاولات الانتحار إلى 10 أضعاف هذا العدد . * أعلى معدلات الانتحار توجد في الدول الاسكندنافية ( السويد - النرويج - الدنمارك ) ، وتصل إلى 40 لكل 100 ألف من السكان ، وفي بعض دول أوروبا الشرقية مثل المجر تصل هذه المعدلات الي 38-40 لكل 100 ألف ، في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تزيد هذه المعدلات علي 20 لكل 100 ألف . * في مصر وفي دول العالم العربي والدول الاسلامية تنخفض معدلات الانتحار لتسجل معدل لا يزيد عن 2-4 لكل 100 ألف من السكان ، ويعود ذلك إلى تعاليم الدين الإسلامى الواضحة بخصوص تحريم الانتحار وقتل النفس . * تزيد معدلات الانتحار في الرجال مقارنة بالسيدات بمعدل 3 أضعاف بينما تزيد معدلات محاولات الانتحار التي لا تنتهي بالقتل الفعلي في المرأة مقارنة بالرجال . * أكثر أساليب الانتحار انتشاراً في الرجال هي استخدام الأسلحة النارية والشنق والقفز من أماكن مرتفعة ، أما في المرأة أكثر الأساليب استخداماً هو تناول جرعات زائدة من الأدوية المنومة او المهدئة او السموم (مثل سم الفئران ) . * تزيد معدلات الانتحار مع تقدم السن ، تزيد معدلات الانتحار بعد سن 45 سنة في السيدات وبعد سن 55 سنة في الرجال ، كما تزيد فرص نجاح إتمام الانتحار كلما تقدم السن ، وتصل معدلات الانتحار في كبار السن إلى 25% من مجموع حالات الانتحار رغم أنهم يمثلون نسبة 10% فقط من مجموع السكان . * تزيد معدلات الانتحار في غير المتزوجين وخصوصاً الأرامل والمطلقين حيث أن الزواج وإنجاب الاطفال يعتبر من العوامل التي تحد من الإقدام علي الانتحار . * تزيد معدلات الانتحار في الأشخاص الذين قاموا قبل ذلك بمحاولات لإيذاء النفس سواء كانت بطريقة جادة أو لمجرد لفت الانتباه وفي الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية ، أو الذين اقدم أحد افراد الأسرة من أقاربهم على الانتحار . * هناك بعض المهن ترتبط بمعدلات عالية من الانتحار ، وتزيد معدلات الانتحار في العاطلين عن العمل وفي الأشخاص الذين ينتمون الي الطبقات الراقية ، وتزيد معدلات الانتحار في الأطباء بمعدل 3 مرات أكثر من الفئات الأخرى ، ومن بين التخصصات يأتي في المقدمة بالنسبة لزيادة احتمالات الانتحار الأطباء النفسيين وأطباء العيون ثم أطباء التخدير ، ومن المهن الأخرى التي يقدم أصحابها علي الانتحار بمعدلات عالية الموسيقيون وأطباء الأسنان والمحامين . * ترتبط معدلات الانتحار ببعض فصول السنة حيث سجلت زيادة في حالات الانتحار في فصل الربيع والشتاء في بعض المناطق ، وترتبط حالات الانتحار بالإصابة ببعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب والإدمان ، كما تقل معدلات الانتحار في فترات الحروب وفترات الانتعاش الاقتصادي بينما تزيد في الفترات التي يحدث فيها كساد اقتصادي عام وزيادة في معدلات البطالة . وهناك بعض حوادث الانتحار تبدو غير مفهومة ويحيط بها الغموض ومن أمثلتها بعض الحوادث التي تطالعنا بها الصحف بين الحين والآخر ومنها علي سبيل المثال أب يقتل زوجته وأطفاله الصغار ثم ينتحر أو أم تلقي بأطفالها الثلاثة في النيل ثم تحاول الانتحار بعد ذلك أو انتحار جماعي لمجموعة من الحيتان والدلافين على شاطئ البحر . وتفسير هذه الحوادث من وجهة النظر النفسية أنها من أنواع الانتحار الذى يطلق عليه أحياناً الانتحار الممتد Extended Suicide ويعني أن يقوم بالتخلص من حياته وفي نفس الوقت يقرر قتل جميع الأشخاص الذين يرتبط بهم بعلاقة إنسانية قوية والدافع إلى ذلك هو أنه يريد أن يتخلص من معاناته للاكتئاب وفي نفس الوقت يريد أن يخلص الأشخاص الذين يعتبرهم امتداداً له من معاناة الحزن بعد رحيله ، اما دافع الانتحار الجماعي للحيوانات فمن الصعب تفسيره وربما يكو السبب هو حالة اكتئاب عامة تصيب هذه الحيوانات مما يدفعها إلى الإصرار على التخلص من حياتها على هذا النحو . ونظراً لأن مشكلة الانتحار تمثل أحد الأولويات في المجتمعات الغربية فقد تم تأسيس جمعيات كثيرة في كل المدن تعرف بجمعيات الإنقاذ او جمعيات مساعدة الراغبين في الانتحار ويمكن لأي شخص يفكر في الانتحار أن يتصل تليفونياً بإحدى هذه الجمعيات التي تعمل علي مدار الساعة ويبلغهم بأنه يفكر أو ينوى الإقدام على الانتحار فيتجه إليه المتطوعون من أعضاء هذه الجمعيات ليقدموا له المساعدة وفي معظم الأحيان تنجح الجهود في التفاهم مع الشخص الذي يفكر في الانتحار ويمكن الحوار معه فيتراجع عن عزمه في الإقدام على الانتحار ، ورغم زيادة خدمات الصحة النفسية في الدول الغربية إلا أن معدلات الانتحار تظل عالية بالمقارنة إلى الدول العربية والإسلامية . وهنا نذكر بعض الحقائق الهامة من وجهة نظر الأطباء النفسيين حول موضوع الانتحار في مقدمة هذه الحقائق نشير إلى أهمية مناقشة كل مرضى الاكتئاب بصفة عامة عن موضوع الانتحار بطريقة مباشرة دون تردد وتوجيه الأسئلة لهم حول التفكير في الانتحار ورغبتهم في التخلص من الحياة حيث يمكن في 8 من كل 10 منهم الاستدلال علي نية المريض بالنسبة للإقدام على الانتحار ويجيب 50% من المرضى على ذلك بإبداء رغبتهم صراحة في الموت ، وقد يفضي بعضهم إلي الطبيب بأن لديه خطة جاهزة للتخلص من حياته. ونؤكد هنا على أن أي تهديد من جانب المريض بأنه يفكر في الانتحار يجب أن يؤخذ بجدية من جانب أسرته وأقاربه والأطباء المعالجين، وهنا نضع بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على احتمالات الانتحار حتى تؤخذ في الاعتبار من جانب كل المحيطين بالمرضي النفسيين بصفة عامة ومرضى الاكتئاب خصوصاً ، وهذه العلامات هي ظهور القلق والإجهاد على المريض وترديد عبارات حول التخلص من الحياة ومعاناة أزمة مادية أو عاطفية أو عائلية ، أو الأشخاص الذين تبدو عليهم مظاهر التشاؤم الشديد وفقدان الأمل في كل شيء ، ومن خلال الخبرة في مجال الطب النفسي فإن اهتمامنا يتزايد ببعض الحالات التي نعلم باتجاهها إلى التفكير في إيذاء النفس أو التخلص من الحياة مثل الرجال بعد سن الأربعين ، ومدمني الكحول ، والذين يعانون من أمراض مزمنة أو مستعصية ، أو الذين فقدوا شخصاً عزيزاً لديهم ، أو الذين يواجهون صعوبات في أعمالهم ، والعاطلون ، والذين صدموا بخسارة مادية هائلة ، وهنا نؤكد أن الغالبية العظمى من حالات الانتحار يمكن الوقاية منها ومساعدة هؤلاء الأشخاص باكتشاف نواياهم مبكرا وتقديم العون لهم قبل أن يتخذوا قرارهم النهائي بالإقدام على التخلص من الحياة . وأخيراً فان الرسالة التى أريدها أن تصل إلى الجميع هي أن الانتحار أو قتل النفس ليس حلاً لأية أزمة أو مشكلة .. وهناك دائما الكثير من البدائل التى يمكن التفكير فيها حين تتأزم الأمور وتشتد المحن ، ويمكن أن تتلمس النور وسط السواد الحالك المحيط بنا ،ويتحقق الخروج من النفق المظلم وانتصار إرادة الحياة ،والحل هنا من وجهة النظر النفسية يتفق تماماً مع المنظور الإسلامي للتعامل مع البلاء والشدائد بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتمسك بإيمان قوي والتحلي بالصبر والثبات ،حتى يقضى الله أمره ، وهو القادر على كل شيء منقول للفائدة |
|
20-04-2004, 09:03 AM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
غاليتي ....بلسم يبتسم .....
مواضيعك جداً متميييييييييزة .....وهادفة .....لك كل جزيل الشكر ...وفقك الله وسدد خطاك ....... |
|
23-04-2004, 10:33 AM | #9 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الإنتحار وجهة مجهولة يجد بها ضعيف النفس ملاذاً .. بحسبة سهلة ..
أن الغوص في المجهول .. أرحم من الحياة التي يعيشها الآن .. وهذا شائع كثيراً لدى الغربيين .. لأسباب لا تخفى علينا .. فــ الحمدلله الذي زودنا بالإيمان .. و طهر قلوبنا و ارواحنا من البهتان .. وجزاك الله خيراً بسمه .. |
|
23-04-2004, 11:09 AM | #10 |
عضـو دائم ( لديه حصانه )
|
هااااااااااي
الف الف الف شكر عالموضوع موضوعك هادف للغاية ومتميز ماشالله عليك كل مواضيعك شي....... مشكوووووووووووووووووووووووووورة اختك حنـــــــــــــان |
|
30-04-2004, 12:21 PM | #11 |
عضو جديد
|
جروح تبتسم..
ظاهرة الإنتحار لدينا في الممكلة العربية السعودية بدت تزداد وخاصة من قبل المراهقين، وهي ظاهرة خطيرة بشكل كبير, أحد الأسباب في نظري هو البث الإعلامي الغربي، حيث نجد في معظم الأفلام الهروب للرجل أو المرأة من الواقع بإنهاء حياتهم عن طريق الإنتحار، سواء كان بأخذ كمية كبيرة من المخدر، الحبوب، قطع المعصم والنزيف حتى الموت.. وغيره من أساليب الإنتحار. ومثل ما ذكرتِ انه نقص الإيمان واليأس من الحياه و رؤية الحياة بمنظور التشاؤم يجعل الإنسان يذهب إلى هذا الطريق .. ولكن لننظر إلى حال إبنائنا وإخواننا، لقد نشئنا في بلد مسلم وتربينا على الأخلاق الإسلامية وعرفنا انه الله هو الذي يحيي ويميت. ماهي أسباب إزدياد حالات الإنتحار!! قل الوازع الديني؟ إنشغال الوالدين عن أبنائهم؟ القنوات الفضائية؟ مشاكل عاطفية او نفسية؟ قلة المادة؟ أم الفراغ؟!!! ماهي الأسباب في نظركم!! وكيف نستطيع الحد من هذه الظاهره!! إعتذر عزيزتي على الإطالة .. وأشكرك على طرحك هذا الموضوع المهم ... تحياتي |
|
01-05-2004, 03:24 PM | #12 |
عضو جديد
|
يوم لك ويوم عليك؟؟؟
الانتحار ليتنى اقدر علية يس المشكله كل مرة ما تصيب انا مالى حق انى اعيش لانى خلاص معد ليا حد فى الدنيا حياتى ملها معنا كنت فى الاول لما كنت احط راسى وانا ما افكلر الى كيف بستقبل يومى الجديد وكيف أبدا معه وكنت كل شى فى البيت رأئى هوالمهم وكنت بين عيونهم ايش تبقى بسمة بتأخ>ة بس بحدود وذكاء وعقلنية ليش انا يحصل معى هذا انى افقد الثقة بكل الى حولى ولا عاد يهمنى أحد حتى أهلى ليش عمرى ما أسمعو منى كلمة لا اعمل كذا حاضر تزوجى هذا حاضر ماينفعك هذا حاضر وين انا حياتى ضاعت بشى بسيط ه كل الحكاية من شخص ما الشك دب بقلوبهم ليش معى انا وين الثقه من سنتين وانا عايشة فى جحيم ليش انا سكنت خلينى اكمل حلمى وأكمل دراستى وأشتغل وأعتمد على نفسى جيت الرياض مع اخ ليا اصغر من 4سنوات كان كل شى ممنوع لا تلفون ةلا شى قالت يمكن لما يتزوج يهدا عنى وزجتة وفرت لة سكن كان معى مثل الشيطان هو زوجتة تحملة ما كملت كنت ابى يكتب قبل اسمى دكتورة بسمة بس ما قدرت اكتفيد انى ادرس تمريض واخترت قسم الكل كل ما شافنى يقول اعوذبالله ويكفنا من مرضاكى الحالات الى عندى كلها حالات ميؤس منها والمعدية وكانت اكثرها شباب المهم المحاولة الاولة ليا او الانتحار الاول فى يوم خميس اخذة اكثر من 20نوع ادوية ومها المنوم والمخدر وغيرها من يوم الخميس الساعة 9م الى صباح السبت وانا فى غرفتى محد درى عنى ولا حتى احد فتح الغرف او نقول ممكن فقدنى أبد صباح السبت لقية مسج مكتوب ليا من اخويا يقول خلى بطاقة البنك على الطاولة لا تخذنها الانتحار الثانى سم حطيتة ليا فى العصير بدئة الاعراض عليا وكان الاخ لازم يروح يتمشى مع المدام لما شافنى أخذنى على المستشفى بعد ما عملو الازم معى قال الله يأخذك ضيعتى على الروحة ولما تخلصينى إرجعى مع السواق للبيت وانتحار 3و4و5 ابى حل منكم ياريت مليت تعبت ياريت
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|