|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
19-07-2004, 02:03 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
=----> (الزائـــــــــر الأخيـــــــــر) <----=
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبه خالد أبو صالح الحمد لله الذي خلق آدم من تراب، والصلاة والسلام على من أنار الله به البصائر والألباب، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الموعد والمآب... و بعد: أخي الحبيب: هل تعلم من هو الزائر الأخير؟ وهل تعلم ماذا يريد من زيارتك ولقاءك؟ وأي شيء يطلب منك؟ إنه لم يأت طمعاً في شيء من مالك.. أو لمشاركتك طعامك وشرابك.. أو للاستعانة بك على قضاء دين.. أو شفاعة لدى أحد.. أو تمرير معاملة عجز عنها. لقد جاء هذا الزائر إليك في مهمة محدودة وقضية معينة.. لا تستطيع أنت ولا أهلك وعشيرتك، بل ولا أهل الأرض جميعاً أن يردوه دون إنجازها وتحقيقها. ثم إنك وإن سكنت القصور العالية، وتحصنت بالحصون المنيعة والبروج المشيدة.. وتمتعت بالحراس والحجاب، لا تستطيع منعه من الدخول إليك، والاجتماع بك، وتصفية حسابه معك!! إنه لا يحتاج - كي يدخل عليك - إلى أبواب أو استئذان ولا إلى أخذ موعد مسبق قبل المجيء والإتيان، بل يأتي إليك في أي وقت وعلى أي حال؛ حال شغلك أو فراغك.. صحتك أو مرضك.. غناك أو فقرك.. سفرك أو إقامتك. وهذا الزائر - أخي الحبيب - ليس له قلب يرق بحيث تؤثر فيه كلماتك وبكاؤك، أو ربما صراخك وتوسلاتك، وليس في مقدوره أن يمهلك مهلة تراجع فيها حساباتك، وتنظر في أمرك!! وهو كذلك لا يقبل هدية ولا رشوة، لأن أموال الدنيا كلها لا تساوي عنده شيئاً، ولا ترده عما جاء من أجله. إنه يريدك أنت.. لا شيء غيرك.. يريدك كلك لا بعضك.. يريد إفناءك والقضاء عليك.. يريد مصرعك وقبض روحك.. وإهلاك نفسك.. وإماتة بدنك. إنه ملك موت!! قال تعالى: { قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون } [السجدة:11]. وقال تعالى: { حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون } [الأنعام:61]. قطار العمر أخي الحبيب: ألا تعلم أن زيارة ملك الموت شيء محتوم، وقدر سابق معلوم، مهما طال بك العمر أو قصر؟ ألا تعلم أننا جميعاً مسافرون في هذه الدار.. ويوشك المسافر أن يصل إلى غايته ويحط رحله؟ ألا تعلم أن دورة الحياة أوشكت على التوقف.. وأن قطار العمر قد قرب من مرحلته الأخيرة؟ سمع بعض الصالحين بكاء على ميت فقال: يا عجباً من قوم مسافرين يبكون على مسافر قد بلغ منزله!! أخي: ما زلت مذ صورت في سفر *** وستنقضي وسينقضي السفر! ماذا تقول وأنت في غصص *** ماذا تقول وأنت تحتضر؟ ماذا تقول وقد وضعت على *** ظهر السرير وأنت تبتدر؟ ماذا تقول وأنت في جدث *** ماذا تقول وفوقك المدر؟ ماذا تقول وقد لحقت بما *** يجري عليه الريح والمطر؟ أعيذك - أخي الحبيب - أن تكون من الذين: { إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } [محمد:27]، أو من: { الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون، فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين } [النحل:28-29]. أخي الحبيب: أما تعلم أن بزيارة ملك الموت لك ينتهي عمرك، وينقطع عملك، وتطوى صحائف أعمالك؟ أما تعلم أنك لا تستطيع بعد زيارته اكتساب حسنة واحدة.. لا تستطيع صلاة ركعتين.. لا تستطيع قراءة آية واحدة من كتاب الله.. لا تستطيع التسبيح أو التحميد أو التهليل أو التكبير أو الاستغفار ولو مرة واحدة.. لا تستطيع صيام يوم أو التصدق بشيء ولو كان يسيرا.. لا تستطيع الحج أو الاعتمار.. ولا بذل معروف بسيط للقريب أو الجار.. فقد مضى زمن العمل، وبقي الحساب والمجازاة على الإحسان والزلل { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي ارجعون، لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } [المؤمنون:99-100]. فيا أخي: أين استعدادك للقاء ملك الموت؟.. أين استعدادك لما بعده من أهوال.. في القبر.. وعند السؤال.. وعند الحشر.. والنشر.. والحساب.. والميزان.. وعند تطاير الصحف.. والمرور على الصراط.. والوقوف بين يدي الجبار جل وعلا؟!. عن عدي بن حاتم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة » [متفق عليه]. أخي: إلى كم ذا التراخي والتمادي *** وحادي الموت بالأرواح حادي فلو كنا جمادا لا تعظنا *** ولكنا أشد من الجماد تنادينا المنية كل وقت *** وما نصغي إلى قول المنادى وأنفاس النفوس إلى انتقاص *** ولكن الذنوب إلى ازدياد إذا ما الزرع قارنه اصفرار *** فليس دواؤه غير الحصاد ====== وفقني الله واياكم الى مايحبه ويرضاه المصدر: نفساني |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة رسيـــل ; 19-07-2004 الساعة 02:07 AM
|
19-07-2004, 08:03 PM | #2 |
شيخ نفساني
|
ما زلت مذ صورت في سفر *** وستنقضي وسينقضي السفر!
ماذا تقول وأنت في غصص *** ماذا تقول وأنت تحتضر؟ ماذا تقول وقد وضعت على *** ظهر السرير وأنت تبتدر؟ ماذا تقول وأنت في جدث *** ماذا تقول وفوقك المدر؟ ماذا تقول وقد لحقت بما *** يجري عليه الريح والمطر؟ ما زلت مذ صورت في سفر *** وستنقضي وسينقضي السفر! ماذا تقول وأنت في غصص *** ماذا تقول وأنت تحتضر؟ ماذا تقول وقد وضعت على *** ظهر السرير وأنت تبتدر؟ ماذا تقول وأنت في جدث *** ماذا تقول وفوقك المدر؟ ماذا تقول وقد لحقت بما *** يجري عليه الريح والمطر؟ ما زلت مذ صورت في سفر *** وستنقضي وسينقضي السفر! ماذا تقول وأنت في غصص *** ماذا تقول وأنت تحتضر؟ ماذا تقول وقد وضعت على *** ظهر السرير وأنت تبتدر؟ ماذا تقول وأنت في جدث *** ماذا تقول وفوقك المدر؟ ماذا تقول وقد لحقت بما *** يجري عليه الريح والمطر؟ بارك الله فيك اختي( رسيل) وأسعدك الله سعادة لاتشقين بعدها ابدا تقبلي احترامي البتار |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|