|
|
||||||||||
إستراحة نفساني استراحة الأعضاء بعد التعب ، بعيدا عن الحالات النفسيه ، تفضلوا قهوتكم في استراحة نفساني |
|
أدوات الموضوع |
29-10-2016, 09:31 PM | #1 | |||
مراقب إداري
نحن بجانبك
|
🍂شكراً على تدخلك في حياتي!!🍂
يقول: درستُ في الخارج أنا وصديقي،
قررنا أن نتزوج من ذلك البلد الأجنبي ما إن عدت للوطن وأخبرت أهلي برغبتي هذه حتى شنّوا الحرب علي، شعرت بالظلم والقهر واستسلمت لضغوطاتهم فتخليت عمن أحبها قلبي، أما صديقي فقد تزوج فعلاً من ذلك البلد وحقق ماكنت أتمنى تحقيقه. ومرت السنوات، تزوجت فيها فتاة من بلدي برضا أهلي وأصبحت أباً لأبناءٍ أكبرهم اليوم على أعتاب المرحلة الجامعية، حاولت أن أطوي تلك الصفحة من حياتي بكل ما فيها من ألم إلا أن الجرح لم يلتئم بالكليّة، حتى أتى اليوم الذي التقيت فيه بصديقي القديم فكانت المفاجأة. نظر لي وفي عينيه ألف كلمة، سألته عن أخباره فتنهد بعمق وقال: من أين أبدأ؟ من أبنائي الصغار الذين لايتحدثون إلا لغة والدتهم، أم من ابني الأوسط الذي أخجل من الحديث عنه، أم من مصيبتي الكبرى ابنتي البكر التي ورثت تمردي وعنادي، أسميتها باسم والدتي فغيرته ليلائم ديانة والدتها وهربت مع صديقها الذي وشمت اسمه على جسدها كما هربتُ أنا من جلدي قبلها بعشرين عاماً فتزوجت أمها في يومٍ أتمنى الآن لو لم تشرق علي شمسه. عدت إلى المنزل ذلك اليوم بخواء غريب، اختفى الغضب الذي حملته في داخلي عمراً،اختفت الغبطة التي كنت أشعر بها نحو صديقي، اختفى الوهم الذي أَثقَلتُ كتفي بحمله، ما أجمل الواقع، أي امتنان أشعر به الآن للأهل الذين نجحوا في منعي من اتخاذ ذلك القرار، أي راحة تسكنني الآن في بيتي حيث زوجتي الصالحة وأبنائي، كلهم يتحدثون لغة أفهمها، لا أعني هنا لهجة الوطن الجميلة فحسب، وإنما لغة من نوع آخر.. أفهمه. قصة هذا الرجل أعادتني للمواقف التي منعني فيها والداي مما كنت أريد، تذكرت بكائي المرير وأنا طفلة عندما منعتني أمي من المبيت لدى الجيران رغم أن أمهات صديقاتي يسمحن بذلك، تذكرت حزني الشديد حين أجبرني أبي على الاستمرار في الجامعة بعد أن قررت الانسحاب في لحظة تهوّر، وتذكرت الكثير. يتدخل الأهل أحياناً بدافع الحب ليمنعونا من إيذاء أنفسنا وإن لم نقدّر ذلك لصغر السن وقلة الخبرة حيث لا نرى الحياة كما تراها أعينهم الناضجة، ، لا أنكر أن بعض الأهل قد يظلمون أبناءهم ويسيئون الحكم على الأمور لكنّي أتحدث في هذا المقام عن العقلاء منهم. الأهل الصالحون لايهمهم بكاء الطفل الذي يريد تناول ماسيضره، فصحّته أثمن من دموعه التي ستجف بعد حين، الأهل الصالحون لايهمهم صراخ الطفلة التي لم يسُمح لها باستخدام الأجهزة الالكترونية طوال اليوم، فعيناها أهم من رضاها، الأهل الصالحون لن يسمحوا لابنهم الشاب بتدمير مستقبله بقرار اتخذه في لحظة طيش. ويظل تدخلّهم في حياة أبنائهم سافراً و رائعاً لايخضع لقوانين البشر ولايعترف بالخصوصية، تحرّكه أقوى الدوافع على الإطلاق: حب غير مشروط، فلاأحد سيحب أبناءهم بقدرهم، ولا هم يطالبون بحب مقابل حب، هدفهم الأوحد أن نكون بخير، غياب المصلحة الدنيوية أمر مذهل، اللهم حرّم أجسادهم على النار.. مما راق لي 👍 المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة امتياز ; 30-10-2016 الساعة 08:17 PM
|
30-10-2016, 03:35 PM | #2 |
مشرف ملتقى الوسواس
خادم القـــوم
|
والله لا أعرف بما أرد لأنه أحد هذه الظروف مررت بها وكان منقذي منها بعد الله عز وجل الأب رحمه الله فعلاً
(شكراً لهم على تدخلهم في حياتي) وشكراً لك 🌹 |
|
01-11-2016, 11:21 PM | #4 |
مراقب اداري
فانز ظل إمرأه
|
يعطيك العافيه امتياز على النقل الرائع
من جد وجود الاهل نعمه من ربي ومافيه احد بيخاف علينا اكثر منهم لكن احنا ساعات نعاند ومانرضى الا باللي براسنا ومانفيق ونستوعب الا لما يطيح الفاس بالرأس تقبلي مروري |
|
17-11-2016, 01:33 AM | #6 |
عضو نشط
أَنْتَ الحَياةُ بِصَمْتِها ومَقالِها
|
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...
الحمدلله على وجودهم في حياتي .. يااارب اجعلني من البارين بوالدي |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|