لا أريد غير الحقيقة.

لا أريد غير الحقيقة.

جزاكم الله ألف خير و شكرا جزيلا على ردودكم و تجاوبكم .
لا أعرف بالتحديد متى بدأت مشكلتي و لكنها بالتأكيد ولدت معي حيث أنني منذ عرفت نفسي و هذه المشكلة ترافقني....
في طفولتي كان لدي شغف غير طبيعي نحو (الأقدام)!!!
نعم الأقدام !!!
في ذلك السن الغض لم أفهم لماذا ، كل ما كنت أعرفه هو أنني أجد متعة غريبة حينما أكون في موضع (اهانة أو مذلة) حيث أتخيل نفسيي خادمة عند سيدة قاسية مرتمية تحت قدميها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كبرت و عرفت أنه (اثارة جنسية) ذلك الشعور اللذيذ،الدافىء، الغامض الذي يلفني حين أستسلم لأحلام اليقظة تلك التي لا أعرف مالذي يفجرها في دماغي!!
يجب أن أقول أن هذا الشعور و هذه الشهوة المريضة لا تصاحبني طوال الوقت ، أعني أنها مجرد لحظات خاطفة تلك التي تطفىء سراج عقلي الواعي لدقائق و تجبرني على الانصياع و الانقياد وراء هذه الرغبة المريضة ،
أظل أقاوم و أقاوم حتى أنهار تماما و أجدني غارقة في أحلام يقظة غريبة
ألعب فيها الدور الذي أعجز أو أخجل من لعبه في الحياة الواقعية...
و أظل غارقة في وحل هذه الأحلام المريضة حتى أشعر بالرضا!!
الرضا عن ماذا؟ لا أعرف !! والله لا أعرف!!
هي مجرد رغبة شاذة و قد أشبعتها (جزئيا ) عن طريق أحلام اليقظة
بعد أن تهدأ هذه الرغبة المريضة ، يبدأ عقلي الواعي بتوبيخي و بعنف لدرجة أنني أظل أقنع نفسي أن من استسلمت لتلك الرغبة المريضة هي ليست أنا بل واحدة أخرى!!!
لا أدري كيف لكني أرتاح لهذه الفكرة و المهم أن عقلي يصدقها ، انها الطريقة الوحيدة الفعالة للتخلص من تأنيب عقلي الواعي و من وخز ضميري!!
ولكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد ، فسرعان ما تعاودني تلك الرغبة مجددا
و هكذا دواليك!!
أنا في صراع ، أتمزق من الداخل
هذا الأمر يؤرقني و ينهشني من الداخل بلا رحمة
أريد أن أخرج ، أن أتحرر من هذا الجسد!
هذا ما جعلني أفكر بالانتحار
أكره نفسي و أمقتها
أبدا لن أستطيع تقبل نفسي!
لن أستطيع التعايش مع هكذا شذوذ!
ما زال للحديث بقية ولكن...
هل أستمر أم أنني تجاوزت حدودي بذكر تفاصيل مشكلتي المخزية؟؟
ما حقيقة ما أمر به؟؟
أرجوكم أن تخبروني الحقيقة كاملة دون رتوش
أخبروني الحقيقة مهما كانت مرة
لن يريحني شيء غير سماع الحقيقة كاملة

المصدر: نفساني