|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
22-02-2006, 11:03 AM | #1 | |||
عضو جديد
|
وش اسمه اللي نادى الليل و بكاه ؟
خلال تصفحي للمواضيع المتراكمه المطروحةِ أرضاً ولم تُنتشل أثار حفيظتي عنوان يداعب بنات أفكاري وما يزل . نقطه هامّه قد غفل عنها الكثير من الناس .. ينظرون إلى البكاء كما لو كان مجرد سُنّه أضفاها الخالق إلى عباده الضعفاء ليكون مقياس للحزن و قلّة الحيله في غياب الصبر و الجلد لكن هُنالك ما هو أعظم و أجلّ . الأغلبيه تناشد بعدم الكبت و الإفصاح عن الشعور الذي بالداخل سواء كان فرح أم ترح .. حُب أو كراهيه .. و يسود الإعتقاد أن أبناء الباديه المتوحشين القاسين ذوو القلوب الغليظه همّ من أجحفوا بحق المشاعر و العاطفه ولا يعرفون ماهيّة البكاء مِن باب المحاباه قد يأتي فكاهي ويرسم لهم عيون كبر ( الفناجيل ) و هناك يضع أربعاً أربع من الأدمع ! أمّا الحقيقه .. هيَ الآتي عزتهم تأبى أن تكشف الستار عن ضعفهم إلا للذي رفع سبع ( سماوات ) و بسط سبع قبل أن نحكم و نحتكم في مسألة البكاء و الرجوله .. أتمنى منكم أن تتريثوا قليلاً فالبكاء أولاً و أخيراً يراعي ثلاثة عناصر : :!: المكان .. يشكل فرق لمعشر الرجال , مُحال أن تجد من يرغب بالنحيب في أبغض الأماكن إلى الله ( السوق ) .. أو حتى مجلس مكتظ بالأقارب و الغرباء ! أو قاعه محشوده بالأطفال و النساء ! الأدهى و الأمر أتعجب ممن يخرج على الملأ في التلفاز و القنوات و الفضائيه و يهلّ ( العبيري ) كما لو كان بنت أم خمس سنين تشكي من الزيت و الحنّاء !! :!: الزمان .. فلا يتبادر إلى الأذهان وجود إنسان يكفكف دموعه حينما يفيق من السبات ؟ أو عند الأكل , الشرب , اللهو و اللعب !! :!: الظرف ( السبب ) .. هل من المعقول يكون الداعي إلى البكاء عدم فوز الفريق ؟ أو عدم سداد فاتورة الجوال ؟ اها نسيت ولم أتناسى علـّه باطنيه كادت أن تعجّل في مقتلي وهيَ رؤيتي لأولئك الشباب أو بالأحرى أشباه الرجال وهم يتبادلون إطلاق ( الصياح ) في أحضان الفاسقات جرّاء عدم تصويت السفهاء لهم كما أعتادوا دوماً و هذا دافع قوي من وجهة نظرهم للبكاء و طأطأةِ الرؤوس أسوةً بالنعام ! بعدما أمضوا وقتاً صعباً في فن الـ( نباح ) الذي إستمر ساعات في الثلث الأخير من الليل !! في المقابل تجد شيباً وولداناً يفيضون بالدمع و هم خاشعين يتضرعون للواحد الأحد الفرد الصمد سبحانه ليغفر لهم و لوالديهم في ظلمة الليل البهيم بعيداً عن الأعين و كاميرات التصوير و منصات تتويج المفاسد . (: * تمتمه * جيلنا التالي يتمتع بمشاعر مُرهفه و عواطف مُترفه , حسّاس حتى الـ ( نخاع ) و هذا يجعلهم شعراء و أدباء و فنانين و لاعبوا كرة قدم ولا ننسى نصيب تكسير الخشب إلاّ من رحِمَ ربي .. فهم في عيون العالم أجمع كائنات تستحق الدراسه و الفحص الطبي فقد تشابه البقر علينا .. عذراً أقصد تشابه الرجال علينا ولم نعد نميزهم عن النساء . فمستحضرات التجميل و البنطال الفوشي في إزدياد مع إرتفاع سعر التنك . عُدنا .. ليسَ مضمون الحديث هو السخريه و الشماتةِ بقدرِ ما هو واقع مرير نتجرعه حينما يبدأ المنطق يضع الأمور في نصابها الصحيح . و كما يُقال لدينا : ( شيٍ في غير حِلّه خلّه ) لا نراهم يبكون محمد الدُرّه وهو يُغتال أمام مليار و أربعمائة ألف مسلم !! ولا نراهم يبكون فلسطين و العراق و افغانستان و كشمير و الشيشان !! نراهم يبكون الحبيب و أكل الزبيب طالما كوكب الشرق بتئول طول عمري بخآف !! و النتيجه .. عظمه على عظمه يا ستّ . لا أرغب في إقناعكم عنوه .. لكن أتمنى تتقبلون وجهة النظر بصدرٍ رحب أخيراً و ليسَ آخراً اسأل الله العلي العظيم لي و لكم الهداية و التوفيق لما يحبه و يرضاه ( اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن و أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) أخاكم / مودمي في رجى الله المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة مودمي في رجى الله ; 22-02-2006 الساعة 11:08 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|