المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

فاكهة المجالس

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد : فعادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الناس، ولعلَّ من أخطرها عادة أصبحت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-11-2001, 03:21 AM   #1
الغالب
عضو نشط


الصورة الرمزية الغالب
الغالب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 849
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 31-01-2011 (02:28 AM)
 المشاركات : 60 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
فاكهة المجالس



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد :

فعادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الناس، ولعلَّ من أخطرها عادة أصبحت أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها –إلا من رحم الله – رغم أنها عادة ذميمة وعمل لئيم، وجريمة أخلاقية منكرة، لا يحسنها إلا الضعفاء والجبناء، ولا يستطيعها إلا الأراذل والتافهون، ولا ينتشر هذا العمل إلا حين يغيب الإيمان، وهي اعتداء صارخ على الأعراض، وظلم فادح وإيذاء ترفضه العقول، وتمجه الطباع وتأباه النفوس الكريمة، وهي كبيرة من كبائر الذنوب، ولقد جاء وصفها في كتاب الله تعالى بأبشع الصفات، قال تعالى : } يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ{ [ الحجرات : 12 ] .

ولعظم أمرها فقد جاء الوعيد الشديد في حق مرتكبها، قال صلى الله عليه و سلم: "لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت : مَنْ هؤلاء يا جبريل؟! قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".

ولعلك أخي القارئ عرفت ما هي هذه العادة الذميمة والعمل اللئيم، إنها الغيبة التي قال عنها ابن حجر الهيثمي :"إن فيها أعظم العذاب وأشد النكال، وقد صح فيها أنها أربى الربا، وأنها لو مزجت في ماء البحر لأنتنته وغيَّرت ريحه، وأن أهلها يأكلون الجيف في النار، وأن لهم رائحة منتنة فيها، وأنهم يعذبون في قبورهم . وبعض هذه كافية في كون الغيبة من الكبائر" .

والغيبة بضاعة كاسدة وسلعة رخيصة لا يسعى لها ولا يحافظ عليها إلا ضعاف الإيمان، وهي في الوقت نفسه تجارة خاسرة للمغتاب حيث إنه يخسر كثيراً من حسناته، ويكسب كثيراً من الذنوب والسيئات .

وبعض الناس مع الأسف الشديد لا تراه دائماً إلا منتقداً، وينسى صفات الآخرين الحسنة، ويركز على أخطائهم وعيوبهم فقط، فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج .

والغيبة هي كما بيَّنها رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : هي ذكرك أخاك بما يكره، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" [ رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي ] .

وهي حرام لقوله صلى الله عليه و سلم : "كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه" [ رواه مسلم ] .

والغيبة تكون في القول، والإشارة والإيماء والغمز واللمز، والكتابة والحركة، وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة . تقول عائشة رضي الله عنها : دخلت علينا امرأة فلما ولَّت أومأت بيدي أنها قصيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "اغتبتيها".


--------------------------------------------------------------------------------

بواعث الغيبة

يقول ابن تيمية رحمه الله في بواعث الغيبة :

(1) إن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس واستثقله أهل المجلس .

(2) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح ويقول : ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير، ولا أحب الغيبة والكذب، وإنما أخبركم بأحواله، والله إنه مسكين، ورجل جيد، ولكن فيه كذا وكذا، وربما يقول : دعونا منه، الله يغفر لنا وله، وقصده من ذلك استنقاصه .

(3) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية ولعب ليضحك غيره بمحاكاته واستصغاره المستهزأ به .

(4) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت، ومن فلان كيف فعل كيت وكيت .

(5) ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام، فيقول: مسكين فلان غمَّني ما جرى له وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف، وقلبه منطوٍ على التشفي به .

(6) ومنه من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر وقصده غير ما أظهر .


--------------------------------------------------------------------------------

خطورة الغيبة

إن هذا الأمر على خطورته في الدنيا والآخرة لم يأبه به كثير من الناس، وتهاونوا في أمره تهاوناً عظيماً، بل اعتبروه فاكهة مجالسهم، فإنك لا تكاد تجلس في مجلس إلا وهذا الوباء موجود فيه . وسبب انتشاره هو عدم إدراك خطورته . فانظر – يا رعاك الله– إلى هذه النصوص الكريمة ليتبين لك شناعة الغيبة وخطورتها :

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله، حسبك من صفية أنها قصيرة، فقال صلى الله عليه و سلم : "لقد قلت كلمةً لو مُزجت بماء البحر لمزجته".

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً، فقالوا : لا يأكل حتى يطعم، ولا يرحل حتى يُرحل له، فقال النبي صلى الله عليه و سلمr : "اغتبتموه" فقالوا : يا رسول الله، حدثنا بما فيه، قال: "حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه".

وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلاً اعترف بالزنا أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع مرات، فأقام عليه الحد، فسمع الرسول صلى الله عليه و سلم رجلين من الأنصار يقول أحدهما لصاحبه : انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم يدع نفسه حتى رُجم رجم الكلب، قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم سار ساعة فمرَّ بجيفة حمار شائل برجله - أي قد انتفخ بطنه - فقال عليه الصلاة والسلام: "أين فلان وفلان؟" فقالا: ها نحن يا رسول الله، فقال لهما : "كُلا من جيفة هذا الحمار" فقالا : يا رسول الله، غفر الله لك، مَنْ يأكل من هذا؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: فما نلتما من أخيكما آنفاً أشد من أكل هذه الجيفة، فوا الذي نفسي بيده، إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها" [ رواه أحمد وصححه الألباني ] .

وروى أنس رضي الله عنه قال : كانت العرب يخدم بعضها بعضاً في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر رضي الله عنهما رجل يخدمهما، فاستيقظا مرة ولم يهيئ لهما طعاماً، فقال أحدهما لصاحبه : إن هذا ليوائم نوم بيتكم فأيقظاه، فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقل : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك، فذهب وأخبر الرسول صلى الله عليه و سلم ، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : "قد ائتدما"، فجاء الغلام وأخبرهما، ففزعا وجاءا إلى رسول الله فقالا : يا رسول الله، بعثنا إليك نستأدمك فقلت: قد ائتدمتما، بأي شيء ائتدمنا . قال عليه الصلاة والسلام : "بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين أنيابكماquot;، قالا : استغفر لنا يا رسول الله، قال : "هو بل يستغفر لكما".

فانظر أخي الكريم ما هي الكلمة التي قالاها، كلمة واحدة . قالا : إن هذا ليوائم نوم بيتكم، أي إن هذا النوم يشبه نوم البيت لا نوم السفر، عاتبوه بكثرة النوم فقط فعاتبهما رسول الله .

إن كثيراً من الناس يهولون أمر الربا ويستعظمون أمره - وهو كذلك – ويتساهلون بما هو أعظم منه وهي الغيبة. قال رسول الله : "إن أربى الربا استطالة المسلم عرض أخيه المسلم".

أخي الكريم : إن الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه ذلك، سواء ذكرته بنقص في دينه أو في بدنه أو في نسبه أو في خلقه أو في فعله أو في قوله، حتى في ثوبه ونحو ذلك .

فأما البدن : فكذكر العمش والحول والقصر والسواد، وجميع ما تعلم أنه يكرهه من الصفات إلا أن يكون معروفاً بصفة من هذه الصفات ولا يميز إلا بها وهو لا يكرهها، فلا بأس بذلك .

وأما النسب : فكقولك : أبوه هندي، أو فاسق أو زبال أو أي شيء تعرف أنه يكرهه، أو انتقاصه في حسبه ونسبه .

وأما الخُلُق : فكقولك : هو سيئ الخلق، بخيل متكبر، شديد الغضب، متهور، متسرع وما شابه ذلك.

وأما في أفعاله المتعلقة بالدين : فكقولك : هو كذاب،أو خائن، أو شارب خمر، أو ظالم،أو متهاون بالصلاة، أو لا يحسن الركوع والسجود، أو ليس بارًّا بوالديه، أو لا يحفظ لسانه من الكذب والشتم والسب ونحو ذلك .

وأما فعله المتعلق بالدنيا : فكقولك : إنه قليل الأدب، متهاون بالناس ولا يحترمهم، ولا يرى لأحد على نفسه حقًّا، أو يرى لنفسه الحق على الناس، أو إنه كثير الكلام، وكثير النوم في غير وقت النوم .

وأما في ثوبه : فكقولك : إن ثوبه طويل، أو وسخ الثياب، أو رديء الملابس . وقس على ذلك باقي الأمور الأخرى .

إن بعض الناس قد يغتاب شخصاً فإذا قيل له : اتق الله ولا تتكلم في أعراض المسلمين . أجاب بقوله : أنا مستعد أن أقول ذلك أمامه، أو أن فلاناً لا يغضب مما أقول . فما يدريك يا أخي أنه لا يغضب، فلعله يجامل عندك ولكن في قرارة نفسه يتألم كثيراً من ذلك القول ويكرهه .

أخي الحبيب إن حديثك تنساه بمجرد إطلاق الكلمة وانتهاء المجلس، ولكنه محص عليك، وأنت موقوف يوم القيامة حتى يقتص منك، فيؤخذ لمن اغتبتهم من حسناتك، فإن فنيت حسناتك، أُخذ من سيئاتهم فحطَّت عليك!!. وما أشدها من مصيبة أن تفجع في ذلك اليوم العظيم بمثل هذا وأنت أحوج ما تكون للحسنة الواحدة .

وكما أنك أيضاً لا تقبل أن يكون عرضك حديث المجالس فكذلك الناس لا يقبلون ذلك لأنفسهم، فطهر لسانك وطهر مجلسك من الغيبة، ولا تسمح لأي شخص أن يغتاب أحداً عندك في مجلسك، ولو تكلم أحد فأسكته وبيّن له حرمة ذلك، ودافع عن أعراض إخوانك المسلمين إذا اغتابهم أحد عندك، فإن في ذلك أجرًا عظيماً كما قال صلى الله عليه و سلم : "من ردَّ عن عرض أخيه المسلم كان حقّاً على الله عز وجل أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة" [ رواه أحمد والترمذي ] .

واعلم أخي الكريم أن المغتاب لو لم يجد أذناً صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث، فأنت باستماعك الحديث وعدم إنكارك عليه تكون مشجعاً على المعصية، وإذا لم تنكر عليه ولم تترك المجلس إذا لم يرتدع وينتهي عن الغيبة فإنك تكون شريكاً في الإثم .

وأخيراً : فإن الغيبة كما تبين آنفاً أمرها خطير والاحتراز منها صعب جدًّا إلا لمن وفقه الله وأعانه على ذلك، وجاهد نفسه في الاحتراز منها .

لذا فينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه على تجنبها والابتعاد عنها، وليحاول أيضاً أن يعفو ويصفح عن كل من اغتابه وتكلم فيه، فإن في ذلكأجراً عظيماً، قال تعالى : } ‏وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ َا يُحِبُّالظَّالِمِينَ{ [ الشورى: 40 ] . ولعل ذلك أيضاً يكون سبباً في أن يسخر الله له قلبَ كل من اغتابه هو فيعفو عنه ويسامحه جزاء ما فعل هو مع غيره، ولن يخسر الإنسان شيئاً إذا عفى وسامح، بل إنه سيتضاعف له الأجر بهذا العفو، ولقد عرف الصحابة رضوان الله عليهم ذلك فسارعوا إلى اغتنام مثل هذه الأجور فعفوا وسامحوا وصفت قلوبهم، ومن ذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه حث يوماً على الصدقة، فقام علبة بن زيد، فقال : ما عندي إلا عرضي فإني أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني، ثم جلس، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك : أين عُلبة بن زيد؟ قالها مرتين أو ثلاثاً. فقام علبة، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أنت المتصدق بعرضك قد قبل الله منك".

ويقول ابن القيم في مدارج السالكين : والجود عشر مراتب، ثم ذكرها فقال : والسابعة الجود بالعرض، كجود أبي ضمضم من الصحابة، كان إذا أصبح قال : اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس، وقد تصدقت عليهم بعرضي، فمن شتمني أو قذفني فهو في حل! فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم".

فلنحرص كل الحرص على أن نكون كأبي ضمضم ونتأسى به ونحذوا حذوه فنعفوا ونسامح كل من ظلمنا أو اغتابنا، لعل الله أن يعفو عنا ويسامحنا، وليكن ذلك من هذه اللحظة قبل أن تضعف النفس ويثقل عليها الأمر فيما بعد.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2001, 06:14 AM   #2
المرشدة
الزوار


الصورة الرمزية المرشدة

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع .. والشخصية التى تغتاب شخصية مريضة عالجها الاسلام بتحريمها وبيان اثارها على الفرد والمجتمع ..

تحياتي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2001, 08:31 AM   #3
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,914 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الغالب وفقك الله
تحياتي لك وسلامي
أخي الحبيب أضم صوتي مع صوت أستاذتنا الكريمة المرشدة بالإشادة بهذا الطرح المتميز والشكر لك والثناء على ماخطته يداك ، وفعلا هو مرض يعيشه كثير من الناس في زماننا هذا ، وأنا أقترح يا أختي المرشدة أن يبقى هذا الموضوع ثابت في أعلى الصفحة الرئيسية هل تؤيديني في ذلك ؟؟
أنا أرسلت لإدارة الموقع بذلك آمل أن تدعمي طلبي هذا بتأييد منك أختي الفاضلة وباقي الأخوة والأخوات

أخي الغالب
يزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2001, 03:41 PM   #4
المرشدة
الزوار


الصورة الرمزية المرشدة

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الكريم أبو مروان لما لا أؤ ايدك .. الموضوع أكثر من رائع وقيم واتمنى ان يكون فى أعلى الصفحة ومن ضمن مواضيع الأسبوع

فجزاكم كل خير وأعاننا الله وإياكم على طاعته
تحياتي


 

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2001, 06:11 PM   #5
hope_floats
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية hope_floats
hope_floats غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 666
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 28-07-2013 (10:42 PM)
 المشاركات : 894 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
بسم الله والسلام عليكم ورحمة الله



وأنا كذلك أشكرك وأدعوا لك بالتوفيق على الموضوع الجميل
وأضم صوتي لمن سبقني في جعله ثابتا للفائده والله أعلم ...


 

رد مع اقتباس
قديم 13-11-2001, 12:42 AM   #6
المرشدة
الزوار


الصورة الرمزية المرشدة

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 13-11-2001, 01:32 AM   #7
الغالب
عضو نشط


الصورة الرمزية الغالب
الغالب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 849
 تاريخ التسجيل :  10 2001
 أخر زيارة : 31-01-2011 (02:28 AM)
 المشاركات : 60 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الوقوع في الغيبة من علامات ضعف الاءيمان



فإذا رأيت من نفسك إيذاء لأخيك أو أختك في الله بالغيبة أو بالسب أو بالنصيحة أو بالكذب أو غير هذا ، فاعرف أن إيمانك ناقص وأنك ضعيف الإيمان ، لو كان إيمانك مستقيما كاملا لما فعلت ما فعلت من ظلم أخيك ، والتعدي عليه بالغيبة والنصيحة ، أو الدعوى الباطلة أو الشهادة بالزور أو اليمين الكاذبة أو السباب ، ونحو ذلك ، فالإيمان بالله ورسوله والتقوى لله والبر والهدى ، كل ذلك يمنع صاحبه عن التعدي على أخيه في الله وأخته في الله ، لا بالغيبة ولا بالشتم ولا بالكذب ولا بالدعوى الباطلة ولا بشهادة الزور ولا غير ذلك من أنواع الظلم ، فإيمانه يحجزه عن ذلك ويصنعه من كل أذى ، ثم قال سبحانه بعد ذلك : (( يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)) هذا واجب عظيم فيه صلاح الأمة ، وبه نصر الدين ، وبه القضاء على أسباب الهلاك والمعاصي والشرور ، فالمؤمنون والمؤمنات يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر المؤمن لا يسكت إذا رأى من أخيه منكرا ، ينهاه عنه ، وهكذا إن رأى من أخته أو عمته أو خالته أو غيرهن ، إذا رأى منهن منكرا نهاهن عن ذلك ، وإذا رأى من أخيه في الله أو أخته في الله تقصيرا في الواجب أنكر عليه ذلك ، وأمره بالمعروف ، كل ذلك بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن ، فالمؤمن إذا رأى أخا له في الله يتكاسل عن الصلوات أو يتعاطى الغيبة أو النميمة أو شرب الدخان أو المسكر أو يعصي والديه أو أحدهما أو يقطع أرحامه أنكر عليه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن ، لا بالألقاب المكروهة والأسلوب الشديد ، وبين له أن هذا الأمر لا يجوز له ، وهكذا إذا رأى من أخته في الله منكرا أنكر عليها ذلك ، كأن يراها تعصي والديها ، أو تسيء إلى زوجها أو تقصر في تربية أولادها ، أو تتساهل بالصلاة أنكر عليها ، سواء كان زوجها أو أباها أو أخاها أو ابن أختها أو ابن أخيها ، أو ليس قريبا لها بل من الناس الذين عرفوا ذلك منها ، وهي كذلك إذا رأت من زوجها تقصيرا نهته عن ذلك ، كأن رأته يشرب الخمر أو رأته يدخن أو رأته يتساهل بالصلاة ، أو يصلي في البيت دون المسجد تنكر عليه بالأسلوب الحسن وبالكلام الطيب ، كأن تقول له : يا عبد الله ، اتق الله وراقب الله ، هذا لا يجوز لك حافظ على الصلاة في الجماعة ، دع عنك ما حرم الله عليك من المسكرات أو التدخين أو حلق اللحية ، أو إطالة الشوارب ، أو إسبال الملابس .

كل هذه المنكرات يجب على كل واحد من المؤمنين والمؤمنات والصلحاء إنكارها ، وعلى الزوج والزوجة وعلى الأخ والقريب وعلى الجار وعلى الجليس وعلى غيرهم القيام بذلك كما قال الله تعالى في وصف المؤمنين والمؤمنات :(( يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )) وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام : // إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه // ، ويقول عليه الصلاة والسلام : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان // وهذا عام لجميع المنكرات سواء كانت في الطريق ، أو في البيت أو في المسجد أو في الطائرة أو في القطار أو في السيارة أو في أي مكان ، وهو يعم الرجال والنساء جميعا ، المرأة تتكلم والرجل يتكلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . لأن في هذا صلاح الجميع ونجاة الجميع ، ولا يجوز السكوت عن ذلك من أجل خاطر الزوج أو خاطر الأخ أو خاطر فلان وفلان ، لكن يكون بالأسلوب الحسن والكلمات الطيبة ، لا بالعنف والشدة ، ومع ملاحظة الأوقات المناسبة ، فقد يكون بعض الناس في وقت لا يقبل التوجيه ولكنه في وقت آخر يكون متهيئا للقبول ، فالمؤمن والمؤمنة يلاحظان للإنكار والأمر بالمعروف الأوقات المناسبة ولا ييأس إذا لم يقبل منه اليوم أن يقبل منه غدا ، فالمؤمن لا ييأس ، والمؤمنة لا تيأس ، بل يستمران في إنكار المنكر ، وفي الأمر بالمعروف وفي النصيحة لله ولعباده مع حسن الظن بالله والرغبة فيما عند الله عز وجل ، ثم قال الله سبحانه : (( وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ )) هكذا المؤمنون والمؤمنات يقيمون الصلاة ويحافظون عليها في أوقاتها ، ويقيمها الرجال في المساجد ، ويحافظون عليها مع إخوانهم في الجماعة ، ويسارعون إليها إذا سمعوا المنادي يقول : ( حي على الصلاة ، حي على الفلاح ) ويبادرون إليها في جميع الأوقات.

والواجب على كل مؤمن أن يراقب الله في ذلك ويحذر مما ابتلي به كثير من الناس - والعياذ بالله- من أدائها في البيت ، والتخلف عن صلاة الجماعة حتى شابهوا أهل النفاق في ذلك ، فيصلي في البيت وقد عافاه الله وربما أخر الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس إلى أن يقوم العمل ، فيصلي وربما تركها بالكلية ، وهذا هو البلاء العظيم والمنكر الخطير ، فالصلاة عمود الإسلام ، من حفظها فقد حفظ دينه ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ، من تركها كفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وهذا يعم الرجال والنساء ، ويقول عليه الصلاة والسلام : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فلا يجوز للمؤمن التساهل بهذا الأمر ولا للمؤمنة ، ولا يجوز للرجل فعلها في البيت ، بل يجب الخروج إلى المساجد ، يقول النبي : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر وجاءه رجل فقال يا رسول الله أنا رجل أعمى ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال " هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب فلم يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعمى ليس له قائد يلائمه ، فكيف بحال الصحيح البصير .

وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم وهذا يدل على عظم الأمر . فالواجب العناية بالصلاة والمسارعة إليها في المساجد ، والحذر من التكاسل عنها والتثاقل ، فإن الكسل عنها والتثاقل من صفات أهل النفاق - نعوذ بالله من حالهم- كما قال سبحانه : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا ))فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية بالصلاة التي هي عمود الإسلام ، وهي أعظم أركانه بعد الشهادتين ، فمن حفظها حفظ دينه ، ومن ضيعها ضيع دينه- ولا حول ولا قوة إلا بالله- ومن المحافظة عليها ومن إقامتها الخشوع فيها وعدم مسابقة الإمام ، يقول الله سبحانه وتعالى :(( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ )) ويقول صلى الله عليه وسلم أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته .. قيل يا رسول الله كيف يسرق صلاته؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قد أساء في صلاته ، فلم يتم ركوعها ولا سجودها أمره أن يعيد الصلاة ، وقال له : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها

وكثير من الناس ينقرها نقرا ، ولا شك أن ذلك منكر عظيم؛ لأن من نقرها بطلت صلاته للحديث المذكور ، فلابد من الطمأنينة في الركوع والسجود والاعتدال بعد الركوع وبين السجدتين ، مع الحذر من مسابقة الإمام ، فإذا كنت مع الإمام فلا تسابقه ، إذا كبر فلا تكبر حتى يكبر وينقطع صوته ، وإذا قال : " الله أكبر " راكعا ، فلا تركع حتى يستوي راكعا وحتى ينقطع صوته ، ثم تركع ، وهكذا في السجود لا تسابق الإمام ولا تكن مع الإمام ، لا معه ولا تسابقه ، لا هذا ولا هذا ، يقول صلى الله عليه وسلم : إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد وهذا الأمر واضح بين- لكل من وفقه الله- ولكن بعض الناس لا يصبر ، بل يسارع ويسابق الإمام- والعياذ بالله- فالواجب الحذر من ذلك .


 
التعديل الأخير تم بواسطة الغالب ; 13-11-2001 الساعة 01:48 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا