19-06-2003, 07:25 PM
|
#1
|
عضـو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2423
|
تاريخ التسجيل : 09 2002
|
أخر زيارة : 30-12-2012 (12:07 AM)
|
المشاركات :
591 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بين الرغبة والرهبة :
بين الرغبة والرهبة :
لما حضر أبا بكر الصديّق رضي الله عنه الموتً ، دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال له :
إتّقِ الله يا عمر ، وأعلم أنّ لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل ، وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضته ، وإنما ثقلت موازين مَنْ ثقلت موازينه يوم القيامة بإتباعهم الحق في دار الدنيا ، وثقله عليهم ، وحقٌ لميزان بوضع فيه الحق غداً أن يكون ثقيلاً ، وإنما خفت موازين مَنْ خفتّ موازينه يوم القيامة بإتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً . وإن الله تعالى ذكر أهل الجنة ، فذكرهم بأحسن أعمالهم ، وتجاوز عن سيئه ، فإذا ذكرتهم قلت : إني لأخاف ألاّ ألحق بهم ، وإن الله تعالى ذكر أهل النار ، فذكرهم بأسوأ أعمالهم ، وردّ عليهم أحسنه ، فإِذا ذكرتهم قلت : إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ، ليكون العبد راغباً راهباً ، لا يتمنى على الله ولا يقنط من رحمة الله ،
فأِن أنت حفظتَ وصيتي فلايك غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك ،
وإن أنت ضيّعت وصيتي فلايك غائب أبغض إليك من الموت ، ولست تعجزه .
|
|
|