السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأخير الزواج بسبب التعليم
السؤال : هناك عادة منتشره وهي رفض الفتاة أو والدها ممن يخطبها لأجل أن تكمل تعليمها الثانوي أو الجامعي أو حتى أن تدرس لعدة سنوات , فما حكم ذلك , وما نصيحتك لمن يفعل فربما بلغ بعض الفتيات سن الثلاثين أو أكثر بدون زواج ؟
الجواب : حكم ذلك أنه خلاف أمر النبي صلى الله عليه وسلم , فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه )) .الترمذي في النكاح. وقال صلى اله عليه وسلم : (( يا معشر اشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج )) .البخاري في النكاح 5065 / 5066 ومسلم في النكاح 1400. وفي الامتناع عن الزواج تفويت لمصالح الزواج , فالذي أنصح به أخواني المسلمين من أولياء النساء وأخواتي المسلمات من النساء ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس ,وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى في الدراسة حتى تنتهى دراستها , وكذلك أن تبقى مدرسة لمدة سنه أو سنتين مادامت غير مشغوله بأولادها , وهذا لا بأس به على أن كون المرأة تترقى في العلوم الجامعيه مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر , فالذي أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة والكتابة بحيث تنتفع بهذا العلم في قراءة كتاب الله وتفسيره وقراءة أحايث النبي صلى الله عليه وسلم وشرحها ؛ فإن ذلك كاف , اللهم إلا أن ترتقي لعلوم لابد للناس منها كعلم الطب واأشبهه إذا لم يكن في دراسته شيء محذور من اختلاط وغيره .
رسالة : اسألة مهمة أجاب عنها الشيخ بن عثمين ص 26-27
منقول