|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
10-09-2001, 06:36 AM | #1 | |||
عضو جديد
|
التوكل ج\5
الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم رسل الله وبعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الإمام أحمد : حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر قال : سمعت وهبا يقول : قال الله تعالى في بعض كتبه : بعزتي إنه من اعتصم بي فإن كادته السماوات بمن فيهن والأرضون بمن فيهن فإني أجعل له من ذلك مخرجا ومن لم يعتصم بي فإني أقطع يديه من أسباب السماء وأخسف به من تحت قدميه الأرض فأجعله في الهواء ثم أكله إلى نفسه كفى لعبدي ملآي إذا كان عبدي في طاعتي أعطيه قبل أن يسألني وأستجيب له قبل أن يدعوني فأنا أعلم بحاجته التي ترفق به منه قال أحمد بن القاسم حدثنا أبو سعيد المؤدب حدثنا من سمع عطاء الخرساني قال : لقيت وهب بن منبه وهو يطوف بالبيت فقلت له : حدثني حديثا أحفظه عنك في مقامي هذا وأوجز قال : نعم أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود : يا داود أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا جعلت له من بينهن مخرجا أما وعزتي وعظمتي لا يعتصم عبد من عبادي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي واد هلك وإذا تدبر اللبيب القرآن وجد الله سبحانه يدعو عباده إلى التوكل على الله تعالى والاستعانة به ودعاءه ومسألته دون ما سواه ويقتضي أيضا : محبته وعبادته لإحسانه إلى عبده وإسباغ نعمه عليه ونظير ذلك : من ينزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق فجعل يدعو الله سبحانه ويتضرع إليه حتى فتح له من لذيذ مناجاته وعظيم الإيمان به والإنابة إليه ما هو أحب إليه من تلك الحاجة التي قصدها أولا ولكنه لم يكن يعرف ذلك أولا حتى يطلبه ويشتاق إليه وفي نحو ذلك قال القائل : جزى الله يوم الروع خيرا * فإنه أرانا على علاته أم ثابت أرانا مصونات الحجال ولم نكن * نراهن إلا عند نعت النواعت أما تعلق العبد بما سوى الله تعالىفهو مضرة عليه إذا أخذ منه فوق القدر الزائد على حاجته غير مستعين به على طاعته فإذا نال من الطعام والشراب والنكاح واللباس فوق حاجته ضره ذلك ولو أحب سوى الله ما أحب فلا بد أن يسلبه ويفارقه فإن أحبه لغير الله فلابد أن تضره محبته ويعذب بمحبوبه إما في الدنيا وإما في الآخرة والغالب أنه يعذب به في الدارين قال تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ) التوبة : 34 وقال تعالى : ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحيوة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) التوبة : 55 والله أعلم وصلى الله وسلم على حبيبنا وقدوتنا محمد سيد الخلق أجمعين الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد في الله حق جهاده وعلى آله وصحبه كتبه راجي عفو ربه علي بن صالح بن عبدالله العنقري غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين وجعل عملنا خالصاً لوجه تعالى انه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|