السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( لميس ))
اسال الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يقيك شر نفسك وشر شياطين الإنس والجن، إنه جوادُ كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك:
موضوع الشك: أتصور انكي متأثرة بما سمعتي وأخاف أن تكون الأمور مختلطة عليك، فالحرص والحذر ودقة التأكد والانتباه ، وإرهاف الحواس، وعدم أخذ الأمور إلا بعد تمحيصها، قد يكون ذلك شكاً عند البعض وأمراً طبيعياً عند البعض، وأخشى أن تكوني أنتي قد حدث لديك بعض الخلط في هذا الأمر، وإلا فالشك إذا أدى إلى إزعاج النفس وتألمها وعدم الثقة في شخص معين أو في الناس جميعاً، واتهامهم بما ليس فيهم، فهذا بلا شك شيءٌ غير طبيعي، وتحتاج إلى وقفة لدراسة أسبابه وظواهره ودواعيه، فإذا عرف السبب بطل العجب، وأعتقد أنه بمقدورك معرفة أسباب هذه الحالة عندك، ومحاولة التخلص من هذه الأسباب والقضاء عليها ، خاصةً مع استعمال الدعاء والإلحاح بشدة على الله أن يعافيك من ذلك، وأن تكون لديكي القناعة من أنكي قادرة دون مساعدة أحد بعد معرفة الأسباب وتحليلها أن تتخلصي من ذلك بنفسك ، و يجب ان تكون لديك اختي الكريمة الثقة الكبيرة بنفسك، وهذا هو أهم عامل من عوامل النجاح أن تكوني على قناعة من قدرتك على مواجهة نفسك بنفسك، وعدم الاستسلام لمثل هذه الأمور الطارئة، والتي أصلاً يصعب التخلص منها، فإذا لم تتمكني من ذلك بنفسك فيمكنك زيارة أي أخصائي نفسي لمساعدتك في التخلص من ذلك، وهذا أمرٌ سهل جداً يكفى فيه جلسات الاستماع فقط، ولا يحتاج إلى أي علاج دوائي ولا تستحي من ذلك، فأنتي تنقذ نفسك من نفسك، وتحاولي مساعدتها أن تكوني طبيعية ومستقرة .
و اسال الله لك التوفيق و السداد .