17-12-2001, 07:44 AM
|
#2
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 687
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 25-02-2004 (02:22 PM)
|
المشاركات :
676 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عيدك امبارك
يعود العيد على الأمة الإسلامية في هذه الأيام ، وهي تعاني من ذل لم يحصل لها في التاريخ مثله ، فجراحها تنزف في كل بقعة من الأرض ، ودماء أبنائها تراق في كل لحظة ، والأعراض تنتهك والأموال تستباح ، فجرح المسلمين في فلسطين لا يزال ينزف والمجرم الإرهابي شارون يعمل أسلحة الدمار الأمريكية ليبيد الشعب الفلسطيني المسلم المحاصر الجائع منذ أكثر من عام والمقتول منذ أكثر من 50 عاماً ، والشعب الأفغاني يقتل بكل أساليب القتل الأمريكية الحديثة ، ومن لم يقتل منهم بدنياً فإنه يتم قتل دينه بأنواع الفتن والكفر الذي ينشر بطرق أمريكية في بلاد الإسلام ، وفي الفلبين تنزل القوات الأمريكية خبراءها للبدء في قصف المسلمين في مندناو وهاهي في المرحلة الأخيرة من بدء هجومها الغاشم المتوقع ، بعد أن مهدت القوات الصليبية الفلبينة الأجواء لها واقتحم الجيش الفلبيني مناطق المسلمين وقتل واعتقل الآلاف بتهمة الإرهاب ، والصومال تستعد لتواجه الانتقام الأمريكي من الهزيمة التي لحقت بجيشه على أرضها ، وأندونيسيا تتلقى خطابا ساخنا من الإدارة الأمريكية يأمر وزارة الدفاع والاستخبارات الأندونيسية باتهام بعض القيادات في أندونيسيا وفي جزيرة بوسو بالتحديد اتهامهم بالتعامل مع تنظيم القاعدة لتصفية المسلمين هناك ، والروس يعدون حملة على النمط الأمريكي لإبادة المسلمين في الشيشان ، واليمن تستعد لتدخل في أيام أحزان وحداد من جراء الحرب التي سيشنها جيشها ضد بعض القبائل المحاصرة الآن بدعم أمريكي ، والعدوان الأمريكي يطول تتبع خطره وشره على بلاد الإسلام ، وأي ذل أكثر من أن يواجه علماء الأمة المخلصون حملة أمريكية لتصفيتهم أو اعتقالهم أو تكميم أفواههم على أقل الأحوال ، فإذا تصرف الصليبيون وفرضوا ما يريدون على العلماء فأي ذل أعظم من هذا الذل ، وأي معنى لأن يحتفل المسلمون بالعيد في مثل هذه الظروف ، إن عيدنا هذا مليء بالأحزان والمصائب ، فلا مكان للفرح والسعادة فالجراح تلوح في كل لحظة والمآسي تخطر على البال كل حين لتغتال فرحة العيد ، ولقد كنا نفكر ماذا نكتب للأمة لنهنئها بهذا العيد وبحثنا عن مواطن الفرح والسرور فلم نجد ما يستحق تخصيص التهنئة فيه في هذا اليوم إلا أن نقول تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام والطاعات والدعاء وهنيئاً لكل مسلم حفظ دينه وإيمانه في مثل هذه الفتن التي يمسي الرجل فيها مؤمناً ويصبح كافراً ، فهنيئاً لكل من استمسك بالعروة الوثقى ، وحافظ على إيمانه واتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ، ملة إبراهيم التي قال الله عنها ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) هنيئاً لمن وفق وعمل بهذه الملة الحنيفية ، فهو الذي يستحق التهنئة بهذا العمل العظيم ، في الوقت الذي زل فيه كثير ممن يحسبون على الإسلام في هذا الجانب .
وأخيراً نوصي جميع المسلمين في كل بقاع الأرض بأن يواصلوا دعاءهم للمجاهدين بالنصر والتمكين في كل مكان وفي أفغانستان خاصة ، ونذكرهم بأن الدعاء لا يختص فقط في قيام رمضان فربنا قريب مجيب في رمضان وفي غير رمضان ، ومواطن الإجابة في كل يوم كثيرة فليتحر كل مسلم مواطن الإجابة ويخص أمريكا وقادتها بالدعاء ويسأل الله لهم الهلاك والدمار ، ويسأل الله بأن لا يرفع لهم راية وأن يبطل لهم كل غاية وأن يجعلهم لمن خلفهم آية ، وأن يجعل أرضهم دماراً ويفجر سلاحهم في أرضهم ويغرق سفنهم ويسقط طائراتهم ، ويسأل الله أن يسدد رمي المجاهدين ويثبت أقدامهم ويقوي قلوبهم ويمكن لهم ويمنحهم أكتاف الكافرين ، إنه قوي عزيز .
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
|
|
|