اريد حلا فالمشكلة قد تفاقمت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اكتب لكم أيها الكرام مشكلة لطالما أرقتنا ونريد لها حلا شافيا بإذن لله وهي تخص أخي بالرغم من محاولاتنا لحلها إلا أنها باءت بالفشل وكما قال عز وجل ( اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وهي أن لله بعد انعم على والديه بثلاثة أبناء و أربع بنات وكان الابن الثالث من اصغر الأبناء وبعده بنت و هذا الطفل ربّي رزقه حسن وجمال وأخلاق ومرح وطيبه وحنان وهدوء فكان يلفت انتباه من حوله فعندما وصل 7 سنوات أصيب بالربو وكانت تأتيه أزمات شديدة وكاد أن يفارق الحياة عدة مرات لكن رحمة الله وفضله أن حماه وطلب الأطباء منا عدم تعريضه لأي زعل أو معاقبته لأنه كان يتأثر وتشتد عليه الحالة فأغدق عليه والديه بالحنان والدلال ( ووالديه معروف عنهما حسن الخلق والطيبة والحنان فربونا أحسن تربيه ولكن أخي هذا بزيادة ) وكانا لا يرفضا له أي طلب وإذا اخطأ لا يعاقب حتى لو رسب فكان دائما يرددان لا عليك ولا تزعل وإذ حصل وعاتبوه أو غضبوا منه يرجعون ويعتذرون له رغم انه هو المخطئ ومع مرور الوقت كبر هذا طفل الصغير وكثرت مشاكله .وأذيته لنا في البيت فكان (بالعامية نذل و مشاكس) وكانت أمي دائما تطلب منه أن يخرج من المنزل ويختلط بالناس والشباب الذين مثله ودائما يقول لنا الناس أن تربيته مثل تربيت البنات ولذلك اشتراه والدي سيارة (حتى يتعلم علوم الرجال مثل ما يقولون له) لأنهم يعتبرونه ولد مدلل وما يحسن التصرف وهذا فعلا لأنه بخروجه الشارع وهو بهذه الصفات زادته ضياع على الضياع وأصبح يتهرب من الدراسة وتكثر شكوى المعلمين والطلبة وأصبح لا يصلي ويرفض أن يلبي طلبات أهلي و يرفض تحمل أي مسؤولية وزاد في تمرده وعصيانه وعدم خوفه من الله وصاحب أشخاص عاقين بوالديهم وعلموه علوم لكن لم تكن علوم الرجال بل علوم المجرمين وفتحوا له أبواب الشر والمشاكل ولان الله وهبه قوه وصحة وطول في القامة وعرض وذلك بعد منّ عليه بالشفاء من المرض وحتى لا أطيل عليكم اذكر لكم ما وصل له الآن وهو رفض أن يكمل دراسته الجامعية تخصص E وأصبح عاطل ويكثر السهر والتغيب عن المنزل وكلما نصحناه بترك من يمشي معهم طبعا يتركهم لكنه يذهب لأشخاص اسواء منهم وأصبح والدي وأخي الأكبر يلحقون وراءه مره في قسم الشرطة ومره في السجن ومره في المستشفى بعد إصابته في إحدى المعارك والقتال الشوارع وأصبح ويحمل في سيارته أفراد العصابات وان هناك مطاردات ليليه مع الشرطة و سجن مرتين بسبب انه يحمل معه أشخاص مشبوهين ولكن الطامة الكبرى الآن سمعنا من الناس انه أصبح يماشي مروجين للمخدرات وهم مشهورين بالإجرام والحيرة ماذا يفعل والدي معه هل يبلغ عليه الشرطة ويدخله السجن هل هذا حل أم يتحمل ما يحصل منه وينتظر ما هي النهايه لعل الله يهديه وهناك اقتراح من أخي الأكبر بأن نبعده عن أصحاب السوء وذلك بتسفيره للدراسة في ا لخارج وطبعا نحن نخاف عليه من الضياع أكثر فأكثر أرشدونا لما هو خير وكيف التعامل مع هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 24سنه.
ملاحظه : أننا كنا بين الحين والأخر نتناقش معه ويدور بيننا حوار يتصف كالعادة بالهدوء والموضوعية ونحاول نصح وتوضيح أخطأه بدون تجريح إلا أنه لا ينطق بكلمة ويظل يوزع ابتسامات مميتة وبعد نهاية الحوار يخرج من المنزل وتكون ردة فعله عنيفة جدا عرضناه على أخصائي نفسي لكنه رفض إكمال العلاج وهذا نحن رجعنا لخط البداية كالعادة؟!.لكنه يسترح لي أكثر ويخبرني عن بعض مغامراته مثل ما يقول وأخر خبر قبل فتره انه تعرف على شاب واخذ يمدح فيه ويقول إني سأتوب والتزم ويقول أنا اكتشفت إني على خطأ و طريقي غير صحيح وأصحابي أصحاب سوء فزادني فضول لمعرفة من هو وبعد فتره أتى معه بأوراق في طلاسم وأمور شركيه فيها تنجيم وكهانه وطلب مني الاطلاع عليه وقرأته ومن خلال دراستي الشرعية أخبرته أن هذه أمور محرمه شرك اكبر لكنه لم يهتم و بالمحاولة معه اخبرني أن هذا الشاب ساحر واني سأتعلم منه السحر لحل مشاكلي ........!!!!؟؟؟ والله يعلم أنه رفض سماع أي نصيحة وقال لي أنت مريضه ومتخله لم استطع أن أخبر والديه أو أخي لأنه قد يودي بحياتهم مثل هذا الخبر أدركوني أريد كمنكم النصح والإرشاد والدعاء
|