|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
08-03-2010, 05:42 AM | #1 | |||
V I P
|
سب الرجل والديه ,,!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الكبائر سب الرجل والديه . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: " من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه " متفق عليه. وهذا مثل ما تقدم في ذكر الكبائر، وأن منها أن يشتم أو في لفظ يسب الرجل والديه، وهذه يسمونها المجاز المرسل - يسميه بعضهم - وهو ذكر السبب وإرادة المسبب، قال: أن يشتم الرجل والديه وفي الحقيقة الرجل لا يشتم والديه، لكن ذكر السبب وهو شتم الرجل لغيره، فإنه إذا شتم غيره، فإن غيره يقتص ويسبه أو يسب والديه إذا كان سب أباه، فإذا سب رجل أبا الرجل فإنه في الغالب يرد عليه، فجعل السبب موضع المسبب، والسبب هو شتمه لغيره، والمسبب هو شتم غيره لوالديه، فكأنه سب والديه هو وإن كان الذي سب والديه غيره؛ لكنه تسبب، فينزل السبب منزلة المسبب؛ لأنه طريق قريب مفض إليه. وهذه قاعدة في الشريعة: الذرائع المفضية إلى المقاصد لها حكمها، وتأخذ مرتبتها في باب التحريم وفي باب الوجوب. الذرائع التي توصل إلى الأمور المحرمة محرمة، إذا كانت ذرائع قريبة، أما إذا كانت ذرائع بعيدة أو متوسطة، فهذا محل إجمال ومحل وتفصيل، أما الذرائع القريبة فإنها تأخذ حكم المقاصد؛ لأنها مفضية إليها إفضاء؛ ولهذا حرم الخمر وجعل مسكرا وإن كان لا يسكر، لو شربه ولم يسكر، ولم يخمر عقله حرم وجعل حكمه حكم الخمر؛ لأنه يفضي إلى الإسكار غالبا، فجعل شربه بمنزلة الإسكار، وكل مسكر خمر، جعل المسكر خمرا وسماه خمرا، ولهذا لو شرب جرعة من خمر فإن حكمها حكم الخمر التي تخمر العقل؛ لأنها ذريعة قريبة وطريقة مفضية إلى مقصود محرم، كذلك إذا كانت مفضية إلى مقصود مشروع، ولهذا يقول - سبحانه وتعالى: { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } حرم الذرائع المفضية إلى المحرمات، وهذه مراعاتها تنفع طالب العلم، في مسائل كثيرة تعرض له في باب الدعوة إليه - سبحانه وتعالى - والجهاد وفي أمور كثيرة حينما يقارن ويميز بين المسائل، وطالب العلم هو الذي يميز بين خير الخيرين وبين شر الشرين. أما التمييز بين الخير والشر فهذا كل يميزه، حتى الحيوانات تعرف ما يضرها فتجتنب، تجتنب ما يضرها، وتعرف ما يصلحها فتأخذ به، لكن الشاهد في التمييز بين درجات الحسنات، وكذلك بين دركات السيئات والمفاسد، ودرجات الحسنات والمصالح، فيميز بينها ثم يأخذ بأعلاها في جانب المصالح والحسنات، ويجتنب أعظمها مفسدة في جانب المفاسد والسيئات بارتكاب أدناها. ولهذا جاءت الشريعة على هذا كثيرا، وجاءت أدلة كثيرة، في المنع من الطرق المفضية إلى الأمور المحرمة، ومن هذا نهي الرجل أن يسب والديه، قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة: اتقوا اللاعنين. قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس وظلهم سماهما لاعنين، لأنهما يفضيان إلى اللعن غالبا، نعم. شرح بلوغ المرام (الجزء الثامن) شرح الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل المصدر: نفساني |
|||
|
09-03-2010, 06:49 AM | #4 |
V I P
|
آمين وإياكِ أختي الكريمة أم عبدالله ,,
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|