16-05-2010, 01:29 PM
|
#1
|
عضو مميز جدا وفـعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8772
|
تاريخ التسجيل : 06 2005
|
أخر زيارة : 18-10-2020 (06:07 PM)
|
المشاركات :
1,639 [
+
] |
التقييم : 107
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
في التاني السلامه وفي العجلة الندامة
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة أي عمل وأي سلوك يصدرعن الإنسان بدون تفكيروتروي يعد تسرعا ، ونتائجه حتما غير سعيدة ، وضبط النفس في بعض الأوقات بل في كل الأوقات أمر ضروري ، لتحاشي وقوع المشكلات ، أنا لاأنتظر المشكلة حتى تقع ثم أبحث عن علاجها ، لماذا لاأتحاشى وقوعها قبل أن تقع، وهذا –طبعا- أفضل بكثير من الوقوع في المشكلات ثم البحث عن علاجها.
التسرع في التصرفات يجلب الندمويعيش الفرد معه في حالة سيئة جدا، وقديما قيل : ( في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ) لماذا نضع أنفسنا في مواقف محرجة ؟ تورث لنا الألم والندم ونحن نستطيع أن نتحاشي ذلك ، كثيرا ما يحدث في مدارسنا مواقف صعبة يذهب ضحيتها أبناؤنا التلاميذ،وبناتنا الطالبات،من غير ذنب إقترفوه بسبب تصرفات بعض المعلمين وبعض المعلمات مع طلابهم أو طالباتهن قد تؤدي هذه التصرفات إلى نتائج سيئة في نفسيات الطلاب أو الطالبات نتيجة شعور الطالب/ه بالقهر والظلم ، إليكم هذه الحادثة التى حدثت في إحدى مدارسنا وفي المرحلة المتوسطة ، وأهم نقطة فيها كيف كانت النهاية ؟وكيف حلت هذه المشكلة التي تسبب في وجودها العجلة وعدم التريث ، الحادثة تقول : إن أحد معلمي الصف الثاني متوسط كان يكتب الدرس على السبورة ، وفجأة شعر بحذاء أحد الطلاب يصطدم بالسبورة فالتفت بسرعة إلى الطلاب وسألهم ، من الذي رمى الحذاء ؟ فلم ينبس واحد منهم بكلمة واحدة وكأن على رؤوسهم الطير ، طبعا خوفا من العقاب ، ولكن المعلم اتجه بنظره إلى أحد التلاميذ ، وكان يجلس في مؤخرة الصف متلثما وبعض المعلمين يحكم على الطلاب الذين يجلسون في مؤخرة الصف بأنهم كسالى ، فتقدم إليه ، وقال له : من رمى الحذاء يامحمد ؟ قال لاأدري ، قال ماتدري أنت الذي رميته ،فأقسم له بأنه لم يرم الحذاء، فقال المعلم على غيري هذا الكلام، فانهال عليه ضربا بعقاله وبكل مايملك من قوه حتى أغمي على الطالب بين زملائه فأحضر الطلاب ماءا ورشوا به زميلهم ليستفيق من غيبوبته ، خرج المعلم من الفصل واتجه لغرفة المدرسين غاضبا وبعد فترة قصيرة دخل عليه أحد الطلاب أي طلاب هذا الفصل وقال له: محمد لم يرم الحذاء ، قال أجل من رماه ، قال : أنا قال المعلم أنت متأكد من ذلك قال : نعم ، فأصيب المعلم بحرج شديد وبدأ ضميره يؤنبه بأنه ظلم محمد ، وفي اليوم التالي حضر والد محمدإلى المدرسة واتصل بالمدير الذي استدعى هذا المعلم ، فقال والد محمد :، ليس من حقك أن تفعل ذلك بابني وإمام زملائه ، ليست هذه تربية ، تريدون منا نحن الآباء أن نعلمكم أساليب التربية الصحيحة ،فعظم هذا الكلام في نفس هذا المعلم وصغر في عين نفسه، فتدخل مدير المدرسة وقال هذا المعلم أخطأ بلاشك في حق ابنك وما كان منه أن يتصرف هذا التصرف المشين ، وأنت الآن أيها الأب لك الحق بأن تطالب بحقك أو تعفو ومن عفا وأصلح فأجره على الله ، قال الأب : لاإنني سوف آخذحق ابني وانقله إلى مدرسة أخرى تهتم بشخصيات التلاميذ، فصعب على المعلم هذا الأمر أن ينقل هذا الطالب بسببه من المدرسة ، ولكن الأب تراجع فيما بعد تشفع مدير المدرسة ووعد هذا المعلم بان يقوم ويعتذر للطالب أمام زملاء فصله ، فقبل ولي الأمر بهذا الحل لهذه المشكلة ،
والآن ماتعليقكم على هذه الحادثة وما انتهت إليه ؟ فهل ترون حلا آخر وأفضل ، أم أن هذا هو الحل المنطقي والمعقول وهو الاعتذار للطالب أمام زملائه ، وهل الاعتذار يقلل من هيبة المعلم ؟ومن قدره أم أنه مصدر قوة وبلسم جراح؟مع أن إعتذار المعلم في هذا الموقف صعب لاسيما أمام التلاميذ.
والسؤال المنطقي ماذا لو ركب المعلم رأسه ولم يعتذر للطالب أو ولي أمره ، وماذا لو أشتكى هذا الأب على إدارة التربية والتعليم والأمر الأخير أين المرشد الطلابي في المدرسة ؟أليس له دور في هذه الحادثة أم أنه لايوجد في هذه المدرسة مرشد طلابي ؟ أم أن دوره مهمش وهو آخر من يعلم؟ هذه تساؤلات ربما يكون لدى قارئ هذا المقال تعليق عليها والله من وراء القصد.
|
|
|