![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
V I P
![]() |
احذروا اللمز والتنابز بالألقاب : هذا تكفيري !!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحمد الله والصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين. اللهم ارض عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و عن جميع الصحابة و امهات المؤمنين. لقد أدبنا ربنا فأحسن تأديبنا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"1 ، ونهانا عن الظن السوء فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ"2، ونصحنا رسولنا الكريم وحذرنا قائلا:"أيما امرئ قال لأخيه كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه"3. قال ابن عاشور رحمه الله في تأويل قوله تعالى :"وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ": (اللمز: ذكر ما يعده الذاكر عيباً لأحد مواجهة، فهو المباشرة بالمكروه، فإن كان بحق فهو وقاحة واعتداء، وإن كان باطلا فهو وقاحة وكذب. والتنابز: نبز بعضهم بعضا، والنبز بسكون الباء: ذكر النبز بتحريك الباء، وهو اللقب السوء. إلى أن قال: فالمراد ب"الألقاب" في الآية الألقاب المكروهة بقرينة "ولا تنابزوا"، واللقب ما أشعر بخسة أوشرف، سواء أكان ملقباً به صاحبه، أم اخترعه له نابز. وقد خصص النهي في الآية بـ"الألقاب" التي لم يتقادم عهدها، كالأسماء. وقال في تأويل قوله: "بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ": تذييل للمنهيات المتقدمة وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة وبين الجمل التي قبلها لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق وذلك مذموم ومعاقب عليه، فدل قوله: "بئس الاسم الفسوق بعد الايمان" على أن ما نهوا عنه مذموم لانه فسوق يعاقب عليه ولا تزيله إلا التوبة. وهذا دال على أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق. وفي الحديث: " سباب المسلم فسوق"4. إلى أن قال: وإذا كان كل من السخرية، واللمز، والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها، فمن لم يتب فهو ظالم: لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم، وظلم نفسه بأن رضي لها عقاب الآخرة مع التمكن من الإقلاع عن ذلك، فكان ظلمه شديداً جداً فلذلك جيء له بصيغة قصر الظالمين عليهم كأنه لا ظالم غيرهم لعدم الاعتداد بالظالمين الآخرين في مقابلة هؤلاء في سبيل المقابلة ليزدجروا )5. قلت لا تصح التوبة من ذلك إلا باستسماح أصحابها، وأنى لهم ذلك؟ لأنها متعلقة بحقوق الآدميين. هذا بجانب ما تحدثه تلك الألقاب من إيغار الصدور، ووجود سخيمة في القلوب، وجفاء في النفوس بين إخوة العقيدة، ورفقاء الدرب، وأصحاب الرسالة الواحدة. ظاهرة التنابز بلقب "تكفيري" عمت بها البلوى بعد فتنة الخليج الأولى، مصحوبة بنوع من الفجور في الخصومة لم يسبق له مثيل في سالف هذه الأمة، من نفر من المشايخ وصغار طلاب العلم سامحهم الله على بعض إخوانهم، وذلك نتيجة لاعتراض بعض المشايخ على بعض ما صاحب هذه الفتنة من الاستعانة بالكفار، على الرغم من أن الاعتراض كان مبرراً ومشفوعاً بأدلة شرعية وبأقوال بعض أهل العلم المقتدى بهم، هذا بجانب أن أهل الحل والعقد من العلماء قد يختلفون في بعض النوازل، والكل مأجور إن شاء الله إن صلحت النية، فمن أصاب منهم الحق فله أجران ومن اخطأه فله أجر، بل يعتبر ذلك من الظواهر الصحية، لدلالتها أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة، وبجانب أن ما تمخضت منه هذه الفتنة من آثار سالبة وخسائر فادحة دلت على صحة وصواب ما قالته تلك الفئة المظلومة المهضومة، المتعدى عليهم من أقرب الناس إليهم، من إخوانهم طلاب العلم والدعاة من أهل السنة. فظلم ذوي القربى أشد مضاضـة على المرء من وقع الحسام المهند التنابز بلقب "تكفيري" مساوٍ ومرادف للتنابز بلقب "خارجي"، ومعلوم أن الخوارج و"التكفيريون الجدد" لهم عقائد وصفات تميزوا وعرفوا بها عن غيرهم. فالخوارج يمتازون بالآتي 6: 1. قال أبو الحسن الأشعري عن مقالات الخوارج: (أجمعوا على إكفار علي بن أبي طالب رضي الله عنه. 2. وأجمعوا على أن كل كبيرة كفر إلا "النجدات" من فرقهم. 3. وأجمعوا على أن الله سبحانه يعذب أصحاب الكبائر عذاباً دائماً إلا "النجدات"). 4. أنكروا أن تكون الخلافة منحصرة في قريش، رداً لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "الأئمة من قريش". 5. الخروج المسلح على حكام المسلمين المطبقين لشرع الله عز وجل، ولذلك خرجوا على الدولتين الأموية والعباسية. 6. قتلهم مخالفهم في الرأي، ولو في بدعتهم التي ابتدعوها. 7. قتلهم أهل الإسلام وإبقاؤهم على عباد الصليب والأوثان، ومن أمثلة ذلك: أنهم قابلوامسلماً ونصرانياً، فقتلوا المسلم وأوصوا بالنصراني خيراً، وقالوا: احفظوا ذمة نبيكم (!! ![]() 8. إنكار بعضهم للرجم "الأزارقة". 9. أمر بعضهم الحائض بالصيام والصلاة. هذا قليل من كثير، وغيض من فيض من ضلالات الخوارج. أما التكفيريون الجدد فيمتازون بالآتي: 1. تكفير المجتمع قاطبة. 2. عدم الصلاة خلف وعلى من يخالفهم الرأي. 3. عدم أكل ذبيحة من يخالفهم في معتقدهم. 4. عقائد أخرى سطروها في مؤلفاتهم7. وعليه، فلا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، ويخشى الله ويتقه أن يلقب أحداً من المسلمين بأنه خارجي، أوتكفيري، لا تصريحاً ولا تعريضاً، إلا إذا كان متيقناً أنه يعتقد عقيدة هؤلاء القوم كما بينها أصحابها، وإلا فليعلم أنه فاسق ظالم متعدٍ على إخوانه المسلمين، ما لم يتب عن ذلك ويعلن توبته على الملأ، ويستسمح من رماهم بهذه الألقاب ونبزهم بها. ولله در الشيخ العثيمين ما أفقهه وأورعه، عندما سأله أحد الحاضرين في محاضرة له: هل الشيخ سفر بن عبد الرحمن من الخوارج؟ وكان الشيخ سفر موجوداً، فما كان من الشيخ العثيمين إلا أن قال: أين الشيخ سفر؟ ثم سأله عن بعض ما يعتقده الخوارج، قائلاً: هل تكفر مرتكب الكبيرة وتعتقد أنه خالد مخلد في النار؟ قال: حاشا وكلا. وغيره، فأجاب بالنفي، فقال الشيخ العثيمين رحمه الله: أشهد أن الشيخ سفر خارج على أهل البدع. الشيخ الامين الحاج محمد . منقول بتصرف ,, المصدر: نفساني |
|||
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|