|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
10-01-2011, 08:42 AM | #1 | |||
مراقب عام
|
المخلصون بالقول والفعل أكثر قرباً لله تعالى
المخلصون بالقول والفعل أكثر قرباً لله تعالى : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وشرور أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له واشهد ان لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد ان محمدا عبد الله ورسوله الله صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد اخواني أسردُ لكم هذه القصة لنتبينَ معاً معنى الوفاء بالوعد والوفاء بالاخلاص لله تعالى وهذا الأخلاص لله تعالى هو كذلك الاخلاص بالقول والعمل ونصرة أخاك عندما يكون مظلوما وعندما تَعدْ أن تخلصَ بشيءٍ فعليك أن تجاهدَ لتكون مخلصاً لمنْ وعدتَه بأخلاصك ووفائِك فالأخلاص هو الأخلاص بكل شيءٍ وإليكم القصة عندما دَخلَ الرُّومُ الشَّام قامَ أبو قُتَادةَ الشَّامي بشحنِ الهممِ لحثِّ النَّاسَ على الجِّهاد وكانَ أبو قتادة هذا عالماً ومجاهداً وفي آخرِ خطبةٍ لهُ قبلَ أن يذهبَ للجهادِ وبَعََْدَ أن أنهى خُطبتَه وهمَّ بالخروجِ من الجامع .. استوقفتهُ أمراةٌ وقالتْ : السلام عليك يا أبو قتادة ... فرَدَّ أبو قتادة عليها السَّلام... فقالتْ له تلكَ المراةُ : والله سَمِعتك تنادي الإنفاقَ في سبيلِ الله والجهاد فما رأيتُ أفضلَ من ((ضَفِيرتَيْ شَعْرِي)) فَقَصَصْتُهما لأجعلهُما لجاماً لفرسكِ في سبيلِ اللهِ جلَّ وعَلا وفي اليوم التالي وبينما أبو قتادة يجهِّزُ رحْلهُ للجهادِ أعترضَ طريقَهُ صبيٌّ صغيرٌ.. فقالَ هذا الصبي لأبي قتادة : سألتكَ بالله ان تُجِيزَني في الجِّهاد في سبيلِ الله .. فقال له ابو قتادة : أنتَ صغيرٌ ولن تستطيع حملَ السلاحِ فردَّ الصبي الصغير سألتك بالله يا أباقتادة أن تجيزَ لي الجهاد فقد أحتسبتني أُمي في سبيلِ الله وقدمتني هديةً لله عز وجل فلا تَرُدَّ الهدية فقالّ أبو قُتادة أُجيزُكَ في الجِّهاد لكنْ بِشرْط إن قدَّرَ لكَ اللهُ الشهادةَ أنْ تشفعَ لي يومَ القيامةِ فقالَ الغلامُ لكَ ذلك ياأبو قتادة سأشفعُ لكَ إن قدَّرَ اللهُ لي الشَّهادة فيقول أبو قتادة أنصرفنا ومعنا هذا الغلام وكان هذا الغلام يجَهِّزْ لنا الطعام ويفرش لنا في كل مكان ويجهز لنا ادوات الجهاد وكان هذا الغلام يخدمنا طوال الطريق وفي ليلة من الليالي ذهب هذا الغلام ليحضر لنا الطعام قال فتأخر الغلام فذهبت لأطمئن عله فوجدته قد أوقد نارا ووضع القدر على النار فنام بجوار النار فأمعنت النظر إليه وهو نائم فوجدته يبتسم ثم يضحك فأستيقظ الغلام فسألته ماشأنك أيها الغلام فرد الغلام : إنا لله وإنا إليه راجعون ياأباقتادة والله لقد أحتسبتني أمي عند الله عز وجل فلقد أستشهد والدي العام الماضي وعمي وأخي العام الذي قبله وقد أحتسبتني أمي هذا العام هدية لله عز وجل وقالت أذهب يابني فإني أحتسبتك عند الله في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم قال الغلام فلما نمت ياأبا قتادة رأيت في المنام وكأن القيامة قد قامت وقد أمر الله عز وجل بي أن أدخل الجنة فلما دخلت الجنة رأيت باقةً عطرةً من الحورِِ لا أستطيعَ أن أصف واحدةٌ منهن أبداً ورأيت أحداهن تشير إليَّ وتقول هذا زوج المَرْضِيَّة فقلت لها وما المَرضيَّة قالت ألا تعرف المرضية قلت لا... قالتْ إنها زوجتكَ في الجنة.. قلتُ وأين هي.. قالت هي في ذاك القصر فادخله لترى المرضية قال فطرقتُ على بابَ القصر ودخلتُ القصرَ فرأيتُ حوراءَ والله ياأباقتادة لولا أن الله لم يكتبْ علينا العَمى في الجنة لعُمِيت من شدة نور وجهها وجمالها ولولا أن الله لم يكتبْ علينا الجنونَ في الجنة لجُنَّ عقلي من شدة حُسْنِها وجمالها قال: قلت أنت المرضية ؟؟ قالت أجل ياحبيبي أنا أُرَبَّى لك في خدورِ الجنة منذ 500 عام وقال.. فلما مددتُ يديَّ إليها.. قالت: لا .. أبعد الله عنك الفجور وموعدي معك غداً بعد صلاة الظهر في جنة الرب الرحيم الغفور الودود وفي نفسِ الموعد الذي حدَّدَته الحوراءَ قال ابو قدامة وإذا بالغلام يقول لي ياأباقتادة ا سألتك بالله ثلاثة أسهمٍ فأعطيته ثلاثة أسهم فوضعَ السهم الاول وقال السلام عليك يااباقتادة واطلق سهمهُ فقتلَ رومياً ووضع سهما ثانيا وقال السلام عليك يااباقتادة وأطلقَ بسهمه فقتل روميا ثانيا ووضع السهم الثالث وقال السلام عليك ياأبا قتادة سلام مودعٍ فقتل روميا ثاثا فانتبه الروم له فرموه بالسهام ووقع ارضا من على فرسه مضرجاً بدمائه فركضتُ عليه وأنا أصيح ياغلام ياغلام سألتك بالله ان لاتنسى الوصية.. قال الغلام: لن أنساها وسأشفع لك عند ربي جل وعلا ثم قال الغلام : ياأبا قتادة سألتك بالله ان تأخذ هذا القميص المضرج بدم الشهادة وان توصله إلى امي .. فقال له أبوقتادة ومن هي أمك ياغلام .. قال الغلام : أمي هي صاحبة الضفيرتين.. قال أبو قتادة فلما انتهى الجهاد ذهبت إلى تلك القرية الصغيرة التي فيها أم الغلام فلما رآها قالت : بشرني بكل خير ياأبا قتادة .. قال : والله لقد مات مقبلاً غير مدبر ومات وهو يرمي ثلاثة من الروم فقتلهم ثم قتلوه رحمه الله رحمة واسعة وقد أرسل لك هذا القميص المضرج بدم الشهادة ويقول لك أبشري ياأماه فقد قُبِلَتْ الهدية وزُفَّتْ المرضية إليَّ في جنة رب البرية جل وعلا فسقطتْ اختُ الغلام ميتةً ونظرتْ الأم إلى أبنتها وقالت : الحمدُ لله الذي لم يخرجْ من نَسْلي نسلاً إلى نارِ جهنم وحمدتْ ربها حمداً كثيراً بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم اللهم اجعلني واياكم من الخلصين بالقول والفعل واكثر تقربا لله واجمعنا بالفردوس الاعلى من الجنه. المصدر: نفساني |
|||
|
11-01-2011, 09:00 AM | #3 |
مراقب عام
|
ونحن لا نقوى على بكائك يا أختي الكريمة يعطيك ربي العافية |
|
11-01-2011, 01:40 PM | #4 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
قصة رائعة ومؤثرة جداً أخي الشاكر.. جزاك الله خيرا أخي.. |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|