|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
21-12-2011, 07:35 PM | #1 | |||
عضو مجلس اداره سابق
|
حقوق المسلم على اخيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق المسلم على اخيه ==================== ......................... ......................... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « حق المسلم على المسلم ست : قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه » رواه مسلم . الشـــــــــــــــــــــــرح : هذه الحقوق الستة من قام بها في حق المسلمين كان قيامه بغيرها أولى ، وحصل له أداء هذه الواجبات والحقوق التي فيها الخير الكثير والأجر العظيم من الله . الأولى : « إذا لقيته فسلم عليه » فإن السلام سبب للمحبة التي توجب الإيمان الذي يوجب دخول الجنة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ; أفشوا السلام بينكم » والسلام من محاسن الإسلام ، فإن كل واحد من المتلاقين يدعو للآخر بالسلامة من الشرور ، وبالرحمة والبركة الجالبة لكل خير ، ويتبع ذلك من البشاشة وألفاظ التحية المناسبة ما يوجب التآلف والمحبة ، ويزيل الوحشة والتقاطع . فالسلام حق للمسلم ، وعلى المسلم عليه رد التحية بمثلها أو أحسن منها ، وخير الناس من بدأهم بالسلام . الثانية : « إذا دعاك فأجبه » أي : دعاك لدعوة طعام أو شراب فاجبر خاطر أخيك الذي أدلى إليك وأكرمك بالدعوة ، وأجبه لذلك إلا أن يكون لك عذر . الثالثة قوله : « وإذا استنصحك فانصح له » أي : إذا استشارك في عمل من الأعمال : هل يعمله أم لا ؟ فانصح له بما تحبه لنفسك ، فإن كان العمل نافعا من كل وجه فحثه على فعله ، وإن كان مضرا فحذره منه ، وإن احتوى على نفع وضرر فاشرح له ذلك ووازن بين المصالح والمفاسد ، وكذلك إذا شاورك على معاملة أحد من الناس أو تزويجه أو التزوج منه فابذل له محض نصيحتك ، واعمل له من الرأي ما تعمله لنفسك ، وإياك أن تغشه في شيء من ذلك ، فمن غش المسلمين فليس منهم ، وقد ترك واجب النصيحة . وهذه النصيحة واجبة مطلقا ، ولكنها تتأكد إذا استنصحك وطلب منك الرأي النافع ، ولهذا قيده في هذه الحالة التي تتأكد ، وقد تقدم شرح الحديث « الدين النصيحة » بما يغني عن إعادة الكلام . الرابعة قوله : « وإذا عطس فحمد الله فشمته » ( حق المسلم على المسلم ) " وذلك أن العطاس نعمة من الله ، لخروج هذه الريح المحتقنة في أجزاء بدن الإنسان ، يسر الله لها منفذا تخرج منه فيستريح العاطس ، فشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة ، وشرع لأخيه أن يقول له : " يرحمك الله وأمره أن يجيبه بقوله : " يهديكم الله ويصلح بالكم " فمن لم يحمد الله لم يستحق التشميت ، ولا يلومن إلا نفسه ، فهو الذي فوت على نفسه النعمتين : نعمة الحمد لله ، ونعمة دعاء أخيه له المرتب على الحمد . الخامسة قوله : « وإذا مرض فعده » عيادة المريض من حقوق المسلم ، وخصوصا من له حق عليك متأكد ، كالقريب والصاحب ونحوهما ، وهي من أفضل الأعمال الصالحة ، ومن عاد أخاه المسلم لم يزل يخوض الرحمة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة ، ومن عاده أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ، ومن عاده آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح ، وينبغي للعائد أن يدعو له بالشفاء ، وينفس له ، ويشرح خاطره بالبشارة بالعافية ، ويذكره التوبة والإنابة إلى الله والوصية النافعة ، ولا يطيل عنده الجلوس ، بل بمقدار العيادة ، إلا أن يؤثر المريض كثرة تردده وكثرة جلوسه عنده ، فلكل مقام مقال . السادسة قوله : « وإذا مات فاتبعه » فإن من تبع جنازة حتى يصلي عليها فله قيراط من الأجر ، فإن تبعها حتى تدفن فله قيراطان ، واتباع الجنازة فيه حق لله ، وحق للميت ، وحق لأقاربه الأحياء . ---------------------------------- بهجة قلوب الأبرار ، عبد الرحمن بن ناصر السعدي ،ص 113 . المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|