|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
22-04-2012, 09:54 PM | #1 | |||
عضو مجلس اداره سابق
|
( قل للتوجع لن تفلّ عزيمتي .. الصبر زادي والجنان هي الثمّن )..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~~ ما وراء الدمعة إلا بسمة يقول الله سُبحانه في مُحكم تنزيله : (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [ البقرة 216 ]. ‘‘ شدَّة ثمّ يعقبها الفرج ، حكمة الله تتجلى في عباده ، وعلى المؤمن و المؤمنة التسليم ثمَّ الرَضا بالمكتوب. فما أجمل ترويض النَّفس و توطينها على الصَّبر .. الثَّبات .. والقوة .. و الإيمان .. الدعاء (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [البقرة: 186]. ‘‘ فبين جنبات الألم ، والحزن .. نتفاءل الخير أن ما هي إلا شدّة عابرة تمرُ مرورًا فتروح ! قد نرى الظلام حالكًا .. وما هو إلا فجرٌ يعقبه ! قد يتشد الحبل بقوته ، ولن يلبث إلا أن ينقطع ! ‘‘ [ الأمـــل ] أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ! لولا الأمل ما فاضت قلوبنا تعلقًا بالله سُبحانه كلما دنا الفجر أو بعد ! لولاه لما علمنا أن وراء كل شدّة وهمّ ربٌّ أرحم بالنفس من النفس .. هو من يمنحنا الفرصة لنستمر ، فنتحدى الألم بأمل يُزرع في الأعماق ! فهناك أنظر من خلف النَّافذة ، أرى النجوم في السماء ليتبسم ثغري فما وراء النجوم إلا ربٌّ يسمعُ النجوى في السَّحر. غدًا أسطر حروفي ، وهي تزاحم دموعي .. وأقول " فرجت ورب الكعبة ! " ، فما لليأس مكان في قلبي ، أما قال ربِّي سُبحانه : ”إنِّهُ لا يَيْأسُ مِن روْحِ الله إلا القومُ الكَافرون ” سورة يوسف : 87 . فما زال المرجُ هناك واسعًا .. ومازال النَّهر يجري في مجراه .. وماوراء الدَّمعة إلا بسمة تتنظركِ . قفوا .. وتأملوا .. عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس_ رضي الله عنهما_ إلا اريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى .قال هذه المرأة السوداء أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت إني اصرع واني أتكشف فادع الله لي قال (( إن شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله إن يعافيك)) فقالت اصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي إلا أتكشف فدعا لها . رضي الله عنها صبرت على الصرع فكان جزائها الجنة فما أعقلها وما أصبرها. و قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي . ( قل للتوجع لن تفلّ عزيمتي .. الصبر زادي والجنان هي الثمّن ).. فليكن هو شعارنا... مما لامس قلبي.. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|