لماذا يكتئب المشاهير والأغنياء وأصحاب السلطة والجاه؟

لماذا يكتئب المشاهير والأغنياء وأصحاب السلطة والجاه؟

سألني شخص بسيط ، لماذا يكتئب المشاهير والأغنياء وأصحاب السلطة والجاه؟ وأضاف قائلاً بأنه يتفهّم أن يكتئب الفقراء والمعوزون ،
أما ما لا يفهمه فهوأن يُصاب الأغنياء والمشاهير وأصحاب السلطة والجاه بالاكتئاب!.

المشكلة أن الكثيرين لا يفهمون بأن الاكتئاب مرض فيه جزء كبير من الاسباب العضوية، خاصةً ما يُعرف بمادة السيروتونين
وهوموصل كيميائي من الموصلات العصبية المتواجدة في خلايا الدماغ التي لها دور كبير في إصابة الشخص باضطراب الاكتئاب.

قبل فترة قصيرة أجرت المذيعة الشهيرة باربرا ولترز مقابلة مع واحد من أشهر نجوم البرامج الساخرة في الولايات المتحدة الامريكية
والعالم في القناة الأمريكية CBS ، وله برنامج شهير باسم " Late Show" وهوالنجم ديفيد ليترمان ، حيث أشار ليترمان بأن "
الاكتئاب ليس أمراً مُبهجاً" ، وأضاف ليترمان بأنه يعرف ماذا يعني الاكتئاب! ، لأنه (عاش معاناة الاكتئاب) كما ذكر ليترمان في حديثة لباربرا ولترز.
وعندما سألتْ باربرا ولترز ليترمان عما إذا تناول أدوية مضادة للاكتئاب ، أجاب ليترمان بأنه حصل على مساعدة
طبية ضد الاكتئاب إلا أنه لم يُصرّح باسم العلاج المضاد للاكتئاب الذي استخدمه. وأضاف السيد ليترمان " إن الاكتئاب الشديد أمرٌ مروّع!".

وتحدث ديفيد ليترمان ، البالغ من العمر 63 عاماً عن عملية جراحة القلب المفتوح التي أجُريت له عام 2000 م ،
وقال إنه بعد هذه العملية " وجدتُ نفسي أذرف الدموع بغزارة وعاجز عن السيطرة على مشاعري واستمتاعي بالحياة"


ووصف ليترمان الاكتئاب بأنه " حفرة سوداء!"
هذا الوصف الذي ذكره ليترمان عن الاكتئاب يتماثل مع وصف عميد الأدب العربي الدكتور طه حُسين للاكتئاب بأنه "بئر عميقة سوداء" ،
وهذا ورد في كتاب "معك" الذي كتبته السيدة سوزان طه حسين عن سيرة حياة الأديب الكبير طه حسين والذي كان يُعاني من الاكتئاب
ويصفه بالبئر العميقة السوداء. وكانت سوزان طه حسين قد ذكرت في الكتاب المذكور بأن الدكتور طه حسين كان يُعاني من نوبات اكتئاب ،
يمتنع خلالها عن مقابلة الآخرين ، ويعيش ألماً نفسياً شديداً ، ولا يكتب وكذلك لا يقرأ ولا يقوم بأي عمل بل يبقى في المنزل منطوياً على نفسه ،
غير أن السيدة سوزان حُسين لم تذكر إذا كان الدكتور طه حسين يتناول أدويةً مضادة للاكتئاب. يشترك في وصف الاكتئاب بالسواد ،
وينستون تشرشل والذي كان مُصاباً بالاضطراب الوجداني ثُنائي القطب ، وكان يسمي نوبات الاكتئاب "بالكلب الأسود" ،
وقد كان تشرشل حينما يُصاب بنوبة اكتئاب يذهب إلى مراكش للاستجمام هناك ، ولا أعرف لماذا يذهب إلى مراكش لعلاج كآبته في هذا الجزء من العالم.
الملاحظ أن اللون الأسود هوالقاسم المشترك بين كثيرين ممن عانوا من الاكتئاب ، بل إن الرسام الهولندي فنسنت فان جوخ ،
عندما يدخل في مرحلة اكتئاب يرسم لوحاته باللون الأسود ، حيث تُصبح جميع الالوان في اللوحة سوداء.
وهذا قد يتطابق مع المزاج السوداوي الذي يُعاني منه الشخص المصاب بالاكتئاب ، ولذلك هناك علاقة للون الأسود بالاكتئاب ،
حيث أن المصاب بالاكتئاب يرى الأشياء بلون أسود بالمعنى المعنوي لهذا التشبيه.

الاكتئاب يُصيب الأغنياء والفقراء والوجهاء والضعفاء وأصحاب الجاه والذين لا يملكون منصبا أوسلطانا.
الاكتئاب ليس مقصوراً على طبقةٍ دون آخرى أو على جنس دون جنسٍ آخر ، فهو يصيب الرجال والنساء ،
وإن كان النساء يُصبن بالاكتئاب بنسبة أعلى بكثير من إصابة الرجال حيث تبلغ نسبة اصابة الرجال حوالي
9% بينما بين النساء حوالي 16% . كما أن الاكتئاب ليس له علاقة بالتديّن أوالبعد عن الدين ، لأن كثيرا من الناس يعتقدون بأن
الاكتئاب هو عقاب من عند الله لمن لا يلتزمون بالدين ، ولكنه غير ذلك حيث يُصاب الناس المتدينون وغير المتدينين بهذا الاضطراب المؤلم حقاً .
وقد روى طبيب باطنة من إحدى الدول العربية بأن والده كان إماما لمسجد وكان يُعاني من الاكتئاب وكذلك من مرض السكر ،
وقد كان يتناول العلاج لكلا المرضين ؛ السكر والاكتئاب. في يوم من الأيام كان قد أخذ علاج الاكتئاب وكان علاجا قديما من
الأدوية التي تستخدم منذ الستينيات من القرن الماضي ولكنه كان علاجاً فاعلاً في علاج الاكتئاب اسمه الإميتربتلين واسمه
التجاري تربتيزول ، وكانت الجرعة بسيطة وصغيرة ؛ عبارة عن 25 ملغم ، وعندما ذهب والد هذا الطبيب للطبيب الآخر ؛
طبيب السكر ورأى معه دواء الاكتئاب سأله عن الدواء الذي يحمله ، فأجابه الرجل بأنه يُعاني من الاكتئاب وأنه يتناول هذه
العلاج منذ عدة سنوات وحالته أفضل بكثير بعد استخدام هذا العلاج. استغرب طبيب الغدد إجابة هذا الشيخ ؛ امام المسجد ،
وقال له مستغرباً : إذا كان أنت الرجل المتدين وامام المسجد تتناول أدوية مضادة للاكتئاب فماذا بقي للآخرين ، ونصحه قائلاً:
توكّل على الله واترك علاج الاكتئاب. فما كان من الرجل إلا أن ترك علاج الاكتئاب ،
لكن الاكتئاب اشتد عليه ونجح في أن ينتحر نتيجة عدم علاجه من الاكتئاب ،
ونصيحة طبيب غير مختص ولا يعلم مدى الخطورة التي يمكن للمرء أن يتعرض لها بسبب عدم علاج الاكتئاب!.
شخصياً مرّت عليّ تجربة امرأة تُعاني من صداع مزمن ولم يختف مع أي علاج تناولته ،
وتقريباً مرّت بجميع التخصصات التي يمكن أن يكون الصداع بسببها؛ راجعتْ عيادة الأنف والأذن والحنجرة ، أطباء الأعصاب ،
أطباء العيون ، اطباء الأسنان، أطباء الباطنة وغير هذه التخصصات ولم تكن هناك أي استجابة.
أحد أطباء الاسنان نصحها بأن تذهب لطبيب نفسي ، وبرغم ترددها إلا أنها ذهبت لطبيب نفسي وللمفاجأة تحسنت بعد بضع أيام
استخدمت فيها علاجا مضادا للاكتئاب وبجرعة صغيرة لكنه يُستخدم للألم أيضاً ، وبعد حوالي عشرين عاماً من الصداع نعِمت هذه
السيدة بحياة خالية من الصداع. واستمرت بضعة أشهر وهي مرتاحة من الصداع ، وذهبت لموعد مع طبيب عيون فسألها عن موضوع الصداع ،
فقالت له بأنها تعالجت بأدوية نفسية وإنها منذ عشرين عاماً لم تنعم بمثل هذه الراحة بدون صداع.
قلل هذا الطبيب من دور الأدوية النفسية في علاج الصداع وحذرّها وخوّفها من الإدمان على الأدوية النفسية لأن الأدوية النفسية -
حسب ما يعلم – جميعها أدوية مخدرة ، وإن الأفضل لها ترك العلاج حتى لا تُصبح مدمنة على هذه الأدوية النفسية.
فما كان من هذه السيدة إلا أن تركت العلاج النفسي ولكن عاد إليها الصداع بصورةٍ أسوأ ،
وعادت تطلب العلاج النفسي الذي كانت تتناوله ولكن للأسف لم يأتِ بنتيجة تُذكر ،
فما كان إلا أن تم رفع جرعة العلاج وفعلاً لم تستجب إلا على جرعة عالية من الدواء المضاد للاكتئاب.
نعم هناك مشكلة كبيرة لدى الكثير من المتعلمين ، بما في ذلك الأطباء غير المتخصصين والذين يُقدّمون نصائح خاطئة تضر بالمريض أكثر مما تنفعه.
كثيرا ما أسمع من بعض القرّاء والرقاة هجوماً على الأدوية النفسية ويحذرّون المرضى بأن هذه الأدوية مخدرات ويُدمن عليها ،
وأحياناً تكون نتيجة هذه النصائح سلبية للغاية ، حيث ان بعض الرقاة والقراء يطلبون من المرضى إيقاف العلاج أثناء القراءة عليه ،
وقد ينتكس المريض بشكلٍ سريع إذا أوقف الأدوية وربما ينتكس الاكتئاب ويُصبح أكثر ضراوةً وقد لا يُفيد فيه العلاج بالجرعات
السابقة والتي كان يستجيب لها ، مما يضطر الطبيب المعالج إلى رفع الجرعة مرةً آخرى. بعض خطباء المساجد أيضاً قد
يتحدثون بصورةٍ سلبية عن الأدوية النفسية ويحذّرون المرضى من استخدام الأدوية النفسية وهذا أمرٌ في غاية الخطورة
لأن التوقف عن العلاج يجعل المريض ينتكس ، خاصةً أن عامة الناس يثقون بكلام خطباء المساجد أيام الجمع.
المرضى المشاهير أو أصحاب الجاه والثروة ربما يكونون أقل عرضةً للاستماع لمن يُنادي بترك العلاجات النفسية ،
وخلال عملي رأيت وعياً في كثير من الأوقات من قِبل هذه الشريحة وربما يلعب الوعي والقدرة المادية دوراً بارزاً في
تجنّب مثل هذه الشريحة من الانزلاق في النصائح غير الصحيحة ، وإن كان هذا ليس هو دائماً الحال ، فبعض المشاهير
والأثرياء وأصحاب الجاه قد يكونون أكثر أستجابةً للنصائح من قِبل بعض المشعوذين
الذين يتخذون طرقاً غايةً في الذكاء في امتصاص أموال هذه الشريحة."

مقال
إبراهيم حسن خضير

المصدر: نفساني

مقال نافع بلا شك..غير ان المشاهير والاغنياء يصابون بهذا المرض للضغوط الكبيرة التي يصابون بها..فمثلا المشاهير تفرض عليهم شهرتهم كثير من العقبات..فهم لا يستطيعون ان يتجولوا في اي مكان كما يفعل الناس..لا بد ان يرافقه في كل خروج حارس شخصي ..الصحافة تراقبهم..لا يوفقون في الحياة الزوجية..الخ..الاغنياء كلما زادت ثروتهم زادت معاناتهم وقل نومهم..امثل لذلك بالراعي الذي يملك نعجتين..فهو مرتاح البال يعرف كيف يجمعهم في الحال مهما بعدوا منه ويمكنه ان يأخذ قيلولة وهو مرتاح وييأكل وهو مرتاح..لكن من له مائتين نعجة هذا امر اخر..المسؤولية تعظم ..من عد وانفاق ومراقبة واتباع للمصاريف وغيره..انا اعتقد ان الفقراء كذلك يصابون لكن بصورة اقل وسبب اصابتهم انهم يريدون الوصول للغنى الذي هو في حد ذاته تعاسة اذا لم يتصرف فيه الانسان بحكمة.. وجعله حريصا.. انفاسه تمضي في جمع الثروات ...
انا الوم الرقاة كثيرا..لهم نصيب كبير في معاناة الناس....ليس عندنا في الاسلام اختصاص رقية..لا بل يحشرون انفسهم لمسائل جاهلون فيها ..كل عرض نفسي يؤولونه لمس وسحروووو..يجب ان يتقوا الله وان يكتفوا بتلاوة القرآن على المريض.
الاكتئاب لا شك ان فيه ماهو رحمة وفيه ماهو عذاب..والكل يمكن ان يحكم على نفسه حين اصابه الاكتئاب كيف كان حاله..وسبحان الله بل هو رحمة حتى للعاصين الذين اراد الله بهم خيرا..فكم من عاصي حينما اصابه الاكتئاب رجع الى الله واستقام.

كلام سليم أيظا ألمبدعين والموهوبين في المجاالات الفنيه كالرسم والعزف والشعر وغيرها وكتًأب قصص الروايآت
نجد لدى الاغلبيه مرض معين وهو ثنائي القطبين . ومع ذالك نجد هذا الأصرار والتحدي

مقال جميل يعطيك العافية من الخطأ ربط الإكتئاب بالمسائل الدينية هذا يزيد المريض بلاءً فوق بلائه

شكرا لكن ما قريت المقالة بس قريت العنوان ..

بالنسبة لي الانسان المكتئب ما يقدر يشتغل وان اشتغل اشتغل من اجل لقمة العيش ليس اكثر لانه يفتقد للطموح والهدف ..

ما اعتقد الرؤساء والمشاهير مكتئبين وان اكتابوا كان اكتئاب عارض ليس الا .

طبعا موضوع جميل جدا و انا اوافق و بشدة, طبعا لان الخلل في النواقل العصبية و الوراثة اللتان هما اساس الاكتئاب و سببه, لا تفرق بين غني و فقير, ولكن الاغنياء لديهم فرص شفاء بنسبة اكبر من الفقراء من وجهة نظري لانهم مستعدين لشراء اي علاج مهما كان ثمنه و الذهاب للاطباء الخاصين و المستشفيات الخاصة النفسية لتلقي العناية على مدار الساعة بأرادتهم و يدفعون فيها مبالغ ضخمة و لا تفرق عندهم و مستعدين حتى للسفر للخارج لتلقي العلاج حتى ان فكروا بالانتحار فيستطيعون شراء مخدر غالي الثمن بكميات كبيرة حتى ينتحروا دون الم, فهذا الفرق بينهم و بين الفقراء, و كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه لو كان الفقر رجلا لقتلته لانه في بعض الاحيان يفضي للكفر و العياذ بالله و يسلب الايمان كما يفعل الاكتئاب بالضبط فأن اجتمعا كانت الطامة الكبرى في نظري اللهم ثبتنا, اما بالنسبة للرقاة و المشايخ الجهلة سامحهم الله فلي تجربة معهم كادت ان تجعلني اخرج من الملة عندما شفيت و ذلك لاني ذهبت الى اكثر من شيخ و شرحت له وضعي و اني مكتئب و عندي افكار انتحارية و اني اخذ علاجات للاكتئاب فقالولي هاي العلاجات كلها مخدرات و خزعبلات انت عندك مس شيطاني او سحر و الادهى من هيك كمان قال انت بدك تنتحر لانك استنفذت ملذات الحياة و فكرت فعلا ربنا غضبان علي و اني استنفذت ملذات الحياة و طبعا انا لست من الطبقة الغنية ولا حتى المتوسطة حتى استنفذ ملذات الحياة لكن انا صدقتهم و قال ما ببين معهم لما يقروا علي شو علتي بالضبط الا اذا تركت العلاجات لانها بتعمل مفعول المخدر و القران ما بجيب معك نتيجة و للوهلة الاولى صدقتهم و كنت بدي اترك العلاجات مشان يجاوب معي العلاج القراني و مع ذلك احدهم اعطاني وصفة لطرد السحر الي شربته او اكلته و هو بمعدتي حسب زعمه و العلاج هو معلقتين قسط الاخت و معلقة دم الاخوين تحصل عليهم من العطار طبعا و تطحنهم بالخلاط ثم تضعهم في لتر حليب بقر و تشربهم, و الله لا يورجيكم شو صار بحالتي لمدة اربع ايام متتالية و انا لا استطيع الابتعاد عن دورة المياه اجلكم الله ثلاثة امتار من شدة المغص و الاسهال و طبعا تبين لي لاحقا ان قسط الاخت معدن و ان دم الاخوين مرجان من البحر, و بعد هذا الذي حدث معي قررت ارجع للعلاج بعد انقطاع اربعة ايام و سأت حالتي و الحمدلله بعد استمراري على العلاج لمدة ثلاثة اسابيع تقريبا من الله علي بالشفاء و قعدت بضعة اشهر بعد الشفاء اكره كل من يلتحي بلحية او يقول الناس عنه شيخ بسببهم و المشكلة انهم كان مشهود لهم بالورع و بعلاج السحر و المس و ليسوا بالمشعوذين لكن جهلهم بالعلم هو الطامة الكبرى, و اسال الله الهداية لمشايخنا و ان يرافقوا العلم الشرعي بالعلوم الاخرى ولا يكتفوا بتفسير كل شيء على اساس ديني او فل يصمتوا و يتركوا العلم لاصحاب الاختصاص, اسف للاطالة لكنه غيض من فيض.

انا اقدر معاناتك اخي ابو مصعب..لكن ليس جميع الرقاة كذلك..فيجب ان تعلم ان كثيرا من المشايخ ينكرون فكرة التخصص في الرقيا ويقولون ان التخصص في الرقية لم يكن من هدي السلف الصالح..كما ان الرقاة تجد مذاهبهم شتى واساليب متفرقة..لكن المشايخ لم ينكروا ابدا العلاج النفسي..وهناك كثير من المواقع لشايخ فاضلين لديهم استشارات نفسية ويسمحون باخذ الدواء..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولافي

انا اقدر معاناتك اخي ابو مصعب..لكن ليس جميع الرقاة كذلك..فيجب ان تعلم ان كثيرا من المشايخ ينكرون فكرة التخصص في الرقيا ويقولون ان التخصص في الرقية لم يكن من هدي السلف الصالح..كما ان الرقاة تجد مذاهبهم شتى واساليب متفرقة..لكن المشايخ لم ينكروا ابدا العلاج النفسي..وهناك كثير من المواقع لشايخ فاضلين لديهم استشارات نفسية ويسمحون باخذ الدواء..

اخي الكريم ولافي اولا طمني عن حالك عساك بخير ان شاء الله, اخي الكريم انا لم اقل انهم متخصصون بالرقية لكن يرقون الناس و مشهود لهم بالورع هذا ما قلته اخي الكريم فمعظمهم أءمة مساجد و منهم من له عمل اخر بجانب امامته للمسجد و لكن جميعهم يرقون و يعالجون بالقران و لم يأخذوا مني اجر مع انه جائز حسب علمي و لكن ان صح شفاء و الله اعلم حسب ما روي عن طريق شيخ الاسلام ابن تيمية, ثانيا اخي الكريم انا اتفق معك فيما قلته ولا يوجد اختلاف بيني و بينك, لكن انا قصدت المشايخ الجهلة هداهم الله اما المشايخ الذين يجمعون بين العلم الشرعي و الطب النفسي و هم في ازدياد و لله الحمد فأنا اعرف انهم يعالجون بالدواء و الرقية الشرعية و حتى المشايخ الذين لم يدرسوا طب نفسي و لكن عندهم اطلاع على الامراض بشكل عام و النفسية بشكل خاص يقرون العلاج بالدواء مصاحبا للرقية الشرعية, و للعلم اخي الكريم انا لا اذهب ولا اخالط الا من اتبع السلف لكن للاسف الذين ذهبت اليهم يتبعون السلف لكن في الدين فقط اما في العلاج النفسي فلا يعترفون ابدا لذلك وصفتهم بالجهل, اما موقع مثلا مثل اسلام ويب فهذا من المواقع التي تقر الامراض النفسية و العلاج النفسي و الرقية و ايضا حتى العلاج المعرفي السلوكي و العديد من المواقع لمشايخ مطلعين فهذه مواقع مباركة من مواقع اهل السنة والجماعة و ليست مقصودة بالجهل الذي عنيته بل انا من المتابعين لاستشارات الدكتور محمد عبدالعليم جزاه الله عن المسلمين كل خير و جزا الله كل طبيب يضع مخافاة الله نصب عينيه كل خير عنا, و بارك الله فيك اخي الكريم فأني ارى فيك الغيرة على دين الله و على العلماء الربانيين و نحسبك على خير و لا نزكي على الله احدا.

اخي الحبيب انا فقط لم يعجبني قولك اكره كل من يلتحي بلحية..فقلت ليس الجميع على نفس الحال ..وعلى كل فالخطأ والجهل وارد من الجميع..تصور ططبيب نفسي يقول لاخ ملتزم بعد ما شكا له عن معاناته للاكتئاب..قال له انت انسان ملتزم عيب ان تقول انك مكتئب..فماذا ستقول في هذ ..الجهل لم يترك مكانا والله المستعان

طيب يا اخوان ممكن حد يفهمني كيف الشخص المكتئب يستطيع ان يبدع في عمله .. يعني هذيل الرؤساء ما وصلوا اللي وصلوا له الا وهم مبدعين ومجتهدين في عملهم وعندهم دافع وطموح لكن مريض الاكتئاب الحياه عنده مالها طعم وما عنده طموح ويفتقد للدافع اللي يخليه يجتهد ويبدع .

انا اعاني في شغلي مع اني موظف يديد لكن بسبب المرض النفسي كثرة غياباتي وانا حاليا اخاف ان اطرد بصراحة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولافي

اخي الحبيب انا فقط لم يعجبني قولك اكره كل من يلتحي بلحية..فقلت ليس الجميع على نفس الحال ..وعلى كل فالخطأ والجهل وارد من الجميع..تصور ططبيب نفسي يقول لاخ ملتزم بعد ما شكا له عن معاناته للاكتئاب..قال له انت انسان ملتزم عيب ان تقول انك مكتئب..فماذا ستقول في هذ ..الجهل لم يترك مكانا والله المستعان

نعم اخي الحبيب كرهت وقتها فقط تقدر تقول بضعة شهور تحول حبي للمشايخ الى كره حتى اقربائي من المتدينين و المشايخ كرهتهم لكن لفترة وجيزة و ذلك لانني صرت اعتقد ان كل المشايخ جهلة لكن بعدما تبين لي انه فقط الذين تعاملت معهم كانوا جهلة و انه يوجد من المشايخ من يقر العلم و الطب و العلاج الدوائي رجعت لحبي للمشايخ و العلماء الربانيين و صحبتي لهم و الجلوس معهم و التحدث بأمور الدين و بعدها صرت و لله الحمد ادعو للاسلام العظيم في الغرف الاسلامية في البالتوك النصارى و الشيعة و كل من خالف مذهبه مذهب اهل السنة و الجماعة لمدة تقارب الثلاث سنوات, اما بالنسبة للجهل فسبحان الله المسلم الجاهل و خاصة ان كان من المشايخ او المشهود لهم بالعلم الشرعي قد يكره غير المسلم بالدين الاسلامي و حتى المسلم بجهله, فنسأل الله الهداية لنا و لهم و لسائر المسلمين, اما دكتور كهذا الذي تحدثت عنه يجب ان يسحبوا منه شهادة مزاولة المهنة لانه يجهل ما درس و ما تخصص فيه.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيف الحال ؟

طيب يا اخوان ممكن حد يفهمني كيف الشخص المكتئب يستطيع ان يبدع في عمله .. يعني هذيل الرؤساء ما وصلوا اللي وصلوا له الا وهم مبدعين ومجتهدين في عملهم وعندهم دافع وطموح لكن مريض الاكتئاب الحياه عنده مالها طعم وما عنده طموح ويفتقد للدافع اللي يخليه يجتهد ويبدع .

انا اعاني في شغلي مع اني موظف يديد لكن بسبب المرض النفسي كثرة غياباتي وانا حاليا اخاف ان اطرد بصراحة .

نعم اخي الكريم يكون مجتهد و مبدع قبل ان يكتئب اما بعد الاكتئاب فيختلف الشخص قد يبقى على ابداعه و اجتهاده اذا كان اكتئابه خفيف او متوسط و مع العلاج يرجع سليم مئة بالمئة فلا شيء يمنعه من الابداع و حتى معظم حالات الاكتئاب الشديد تعالج شبه مئة بالمئة ولا يمنعها مرضها من مزاولة عملها الا حالات قليلة, فمثلا انا منذ عشر سنوات جائني اكتئاب حاد مطبق مصحوب بافكار انتحارية, و لكن مع العلاج الحمدلله اكاد اجزم اني تحسنت مئة بالمئة و لم يمنعني بعد ذلك الاكتئاب من مزاولة نشاطاتي اليومية و الاستمتاع بها, لكن بعد خمس سنوات جائتني انتكاسة كبرى و اصبحت لا استجيب للعلاجات و اخذت جلسات كهرباء و لم تفدني سوى 30 الى 40 بالمئة و من خمس سنوات انا جليس المنزل لا افارقه الا كل بضعة شهور لمراجعة الدكتور او ان خجلت من احد و اضطررت ان اغادر المنزل لاجله و هكذا, ارجو ان اكون قد اجبت على سؤالك.