طلب جريء ... لكنه بريء جدا

...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجرأه فيه اني اطلبه من معالجي واستاذي القحطاني حفظه الله
الذي تعود مني جنون افكاري ،،،،
وتعودت منه الِحلم مع معاناتي ،،،،
فجزاك الله خيرا وادامك داعما معالجا لكل ما تراه بعيون عقلك مستخدما منظار مشاعرك ...
طلبي بسيط
وهو مساحة من خيالك تعود بك ، جنينا تسكن رحم امك
تعيش بين احشائها ، تشغل حيز صغير من جسمها
تتغذى غذائها ، حركتك محدودة ونبضاتك مسموعة
واحاسيسك مكبوته داخلها ؛؛؛

حينها ابدا حواري معك لتساعدني على فك رموز[ الرسالة ] ...
انا بانتظار كرم موافقتك

موجة بحر

المصدر: نفساني

* رسالتك ملغــمة بســـؤال مــمــتد من قــبــل الــميــلاد الى مـا بـعــد الوفــاة .. فــكم عــلامة استــفهـام مغـروســة في الـمســار ؟ وكـــم نـحـتــاج مـن الــوقـت للــوقــوف على نـهــايـة الســؤال ؟ فهل تسعــفــنــا أنـفـاســنا عـلـى اللــهث وراء مــا يـقــلـقــنا ، ويـجـسّــد فيــنــا لِـ/ـا ، وكــيــف ؟؟ .. وهــل يكــون الــحرف قـــادر على فــك رمــوز الــرسالة ام يــعــاق قــبــل ان نــبــداء بالـمســير ... فــي رحــم ألام كــنا منـحـنـيـن كــرأس كـعـــلامــة الاسـتـفـهـام ، وفي نــهــايــة الـعــمر إن طــالــت بــنا الـسنــيـن نــعــود عــلامــة اسـتـفــهــام تــقــوده عــصــاه ... الـــذات كــانت في الـــبـدء مــضــغـــة فــيهــا الـنبــض ، وعلـى حــبــل المـشيــمــة تـعــتـمــدُ .. نــمــت فـــازداد الســؤال حــيـرة فــتـشـعـب وتــاهــت الــذات ، وزاد الــصـراع حتــى جـــاء حِـمــام الــمــوت فــفــضَّ صــراعــنا فــعــاد الـســؤال ، واقــفا ... جــامد .. دون نـبــض بـعــد أن ُكــفّــنَ بـالثــلـج فــتــوقـف الألــم .
* المقـــطع الــثــــــــاني :
الحيـــاة قــاسية ، ونـحــن بتــساؤلاتـنــا نـعــبــث بــهــا نــحــدد غــايــة ودونهــا نــنـكــسرُ ... في طــفــولتنا كــنــا نـغـــار مـن الطــير إذا حـلــق عــاليــا .. نــتــقــافــز فـي مـكــانـنــا نـــودُ أن نــجــاريه فــنـحــبط .. فــيــولـد السـؤال لِـــمـا هـــذا ؟؟ ولِـــمـا نــحـن ؟ رغـــم مــا نـمــلـك في الــذات من قــدرات الــفـــكر والــخــيــال .. لـــكن أين لــنــا بــعــمــر مــديــد لا يــقــف عــــند الــولادة ، ولا يـنـتـهــي عـــنــد الــمــمــــات فالــســؤال
لا يـشــعــله خــروجـنــا مـن الرحــم ولا يــطفــئــه طــيـّــنــا بـالــكــفــن لأنــه مــاثــل قــبـلــنــا ، وسـيبـقـى يــرثــه مـن بعــدنــا .. لـيـتســلـقــه من يـعــانــي مــثــلــنــا طــرح الـســؤال ... لــيــريـحــه عــنــاء الـســؤال .. بــعــيــد أن قــطــع حــبلــنا الســري بــــدأنــا نــمــارس الــحــيــاة ونــســأل الــســؤال لــنــعــرف ذاتــنــا .. فــيــا لـــيــت مـــا ولــدنــــا ، ومـــا عــرفــنــا الـــســؤال !!
الـــخــوف إنــنــا ، والـكثــيــريـن يـنـبـثـقــون مــن الــرحم لــيـتـــلاشــوا فــي نـــهــايــة الــمــــطاف دون أن يســـألــوا الســؤال !!.