سألتكم بالله أن تساعدوني

سألتكم بالله أن تساعدوني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ....

اكتب اليكم حالتي هذه و انا أشعر و كأن جمرة في صدري ....

اصابتني حالة غريبة و هي ضيق من نفسي و من زوجتي و من الشقة و من البيت و من العمل بشكل غريب زائد عن الحد ...

و أصابتني حالة كرة لبعض الأشخاص بدون سبب ... حيث ان أحد الأشخاص الذين اصابتني حالة كرة تجاهه سكن معي في نفس العمارة فانتباتني حالة قلق وخوف و رغبة في ترك العمارة باكملها ( رغم أنه لم يصدر منه شي ) !!!!

أصبجت أستيقظ للعمل و الهم متملكني و أنام الليل و الهم متملكني ...

تنتابني حالة بكاء لفترات طويلة في اليوم .. لدرجة أنني ادخل الحمام أكرمكم الله و أبكي فيه ....

أشعر بأنني لا أملك الرغبة في عمل شي في الحياة .. فقدت المتعة و البهجة ...

مع اني محافظ على الصلاة و الأذكار و هذا ما يخفف عني...

أفكار بسيطة ( عادية لاي شخص طبيعي ) أصبحت تهدم حياتي ...

أرجو المشورة و النصيحة فأن وضعي في حالة تدهور لدرجة أنني أكتب هذه السطور وأنا أرغب في البكاء ... مع العلم بأني من سكان مدينة جدة

المصدر: نفساني

السلام عليكم

اخي الكريم (( ابو حنين ))

اعانك الله اطمئن ولا تحزن، وقوي ثقتك بالله، واعلم أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، ونحن ولله الحمد عقيدتنا في القضاء والقدر تمنعنا الحزن الشديد.
واعلم يا أخي أن القلق والحزن هو أحد صور العاطفة والمشاعر الإنسانية الفطرية، وهو ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب هذه الدنيا، ولا أحد يستثنى من ذلك.
وهذا يرجع إلى قوة الإيمان ومدى تحمل الشخص. فكل إنسان إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن لنجعل الفرح شكراً والحزن صبراً ، واعلم يا أخي أن رحمة الله واسعة، وقد جعل سبحانه القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين، وحاول أن تتبع الخطوات التالية:

1- قو علاقتك بالله تعالى.

2- اصبر على ما أصابك وأن كل شيء بقضاء الله وقدره.

3- لا تجزع ولا تحزن ما دامت علاقتك بالله قوية.

4- اسأل الله الثبات على هذا الدين.

5- أكثر من الدعاء واللجوء والتضرع بأن يحفظك من كل سوء.

6- حاول أن تختلط مع الآخرين وابتعد عن العزلة.

7- عليك بزيادة توكلك على الله ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).

8- ثم اعلم أن باب الأمل مفتوح، وتذكر قول الله تعالى الذي يبعد عنك الضيق والحزن (فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسراً) .

ولا مانع اخي الكريم بذهاب الي شيخ للقراءة نسأل الله ن يكون فيها الفائدة