|
|
||||||||||
عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع . |
|
أدوات الموضوع |
12-05-2004, 09:44 AM | #1 | |||
عميد المنتدى
مُعتـّق برائحــة الطين!
|
أخي المستشار/عماد_وفقه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المستشار عماد...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهنئكم واهنيء القائمين على الموقع من اطباء ومختصين ومشرفين على هذا المنتدى الرائع الذي يسعى لمعالجة شجون النفس وهمومها واسأل الله أن يجعل هذه الجهود في موازين أعمال الجميع.. وقبل ان ادخل في صلب الموضوع اسمح لي ان ابدي اعجابي باسلوبك في الردود والذي يشجع الفرد على التفاعل الذاتي مع مشكلته مما اوجد صدى طيبا في نفسي وشجعني على عرض مشكلتي. انا كغيري اعيش همومي وآمالي ولا يمثل الحاضر او المستقبل اي مشكلة لي استنادا الى ثقتي بربي مقدر الاقدار ومسبب الاسباب ثم استنادا الى تفاؤلي وايماني بالقولين الشهيرين:(عش في حدود يومك) و(لا تعبر جسرا قبل ان تصل اليه) ولا كمال هذه المعادلة التي تحفظ للنفس توازنها ينبغي ان اقول(لا تبك على مافات) ولكن للاسف هذه اساس مشكلتي فالماضي يشكل لي عبئا ثقيلا عند التفكير به بوعي او بدون وعي. وتبسيطا لما اشعر به سابسط المسألة في كلمتين..اجترار الاخطاء..وكأي فرد عندما يحصل له اي خطأ او مشكلة يتم التفاعل معها في وقتها حتى تنتهي تماما ولا يكون في النفس اي شيء او شعور سلبي تجاهها _لكن بالنسبة لي يبدأ الاختلاف بعد مضي فترة طويلة قد تصل الى سنوات من انتهاء المشكلة حيث تقفز الفكرة الى ذهني فجأة بدون مقدمات أو بمجرد تذكرها بشكل عفوي غير مقصود. هاهنا..بالذات..تبدأ المشكلة الحقيقية بحيث لا استطيع التخلص من هذه الفكرة القديمة بل تتشبث بذهني وتتضخم بشكل رهيب في لحظات سريعة وتسد علي منافذ الفكر محدثة تعبا نفسيا مستمرا طوال اليوم. وهنا يصيبني الذهول؟مالذي جرى؟لقد كنت بالامس خالي الذهن والبال! مالذي قفز بهذه المشكلة القديمة الى ذهني بعد انقضائها بسنوات؟! وعبثا..احاول التخلص منها واقناع نفسي بان هذه المشكلة منتهية ولكن دون فائدة بل تحدث منا طحات فكرية طوال اليوم بلا فائدة! وتسيطر علي هذه الفكرة تماما في شتى شؤوون حياتي..في عملي وراحتي وأكلي وعلاقاتي فلا ارى هذه الحياة الا من خلالها ولا انظر للآخرين الا بمنظارها. واحاول البحث عن الحلول و كثيرا ما استجيب للآراء المنطقية من الآخرين ولكن لا يمكن ان اعرض مشكلتي على احد يعرفني كما اجد سكونا نفسيا عجيبا عندما اجد احدا لديه نفس مشكلتي. وقد تسألني لماذا لا تريد لاحد ان يطلع على مشكلتك؟وجوابي ستستنتجه بعد لحظات. عموما..وفجأة..بعد مدة..شهر..شهرين..وبدون مقدمات..تنتهي هذه الفكرة وتنطفيء من الذهن كما بدأت وانظر اليها حينئذ بنظرة عادية جدا واحيانا انظر اليها بتفاهة وهنا يحدث للفكر ما يشبه المناعة الفكرية فلا يمكن ان تعود نفس الفكرة مستقبلا ولكني اكون معرضا لاستدعاء اي فكرة او خطأ آخر حصل في الماضي. ولعلك قد استنتجت الآن سببي كتماني..وهو معرفتي بانتهاء المشكلة بعد مدة والا فاني لا اخجل من التصريح بمشاكلي عموما دون ذكر التفاصيل وذلك ليقيني بانه لا يكاد احد يخلو في عصرنا هذا من الهموم النفسية مثلها كأي مرض جسدي. وملخص المشكلة بالضبط هو تعاملي مع الاخطاء والمشاكل بشكل مقلوب..ففي لحظة حدوثها اتعامل معها تعامل طبيعي مبسط لكن التعامل السيء هو ما يحدث بعد فترات طويلة,والملاحظة الاهم التي ينبغي الاطلاع عليها هو استجابتي للاقناع وهذا هو ما شجعني على الاستشارة. ولله الحمد فقد عودت نفسي ان لا تمر علي اي مشكلة مهما عظمت الا واخرج منها بفائدة واشياء ايجابية ولعل اهمها وهو ما انصح به اخوتي هوالاستفادة من فترات الهدوء النفسي بمحاولة الاسترخاء واستجلاب الصفاء الذهني ففيها من اللذة ما قد يعوض فترات التعب النفسي وهذه حكمة الهية فلو كانت الحياة كلها راحة متواصلة ما كنا لنحس ونستشعر اللحظات السعيدة. وتقبل تحياتي المصدر: نفساني
|
|||
|
12-05-2004, 12:46 PM | #2 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
مرحباص بك اخي العزيز (( عمران )) و احب ان اشكرك بثنائك علي ولك مني كل الاحترام وتقدير . و بخصوص موضوعك اخي المبدأ الأول في العلاج هو ضرورة الاقتناع بأن هذه الحالة نفسية بسيطة ويمكن التخلص منها بإذن الله وأول خطوات التغير الإيجابي هي أن تنظر في ما أنعم الله به عليك من إيجابيات وتحاول أن تنميها فهذه الطريقة سوف تقلص الشعور السلبي وستكتشف أنك بدأت تنمي ذاتك بصورة إيجابية من جديد. و تفكير بعملك و الأمور الجديدة في حياتك ، و انصحك اخي الكريم بتقرب الي الله قدر الأمكان و التوكل عليه في جميع امورك و انا متأكد انك كذلك كما أنه عليك ممارسة الرياضة حيث أنها تؤدي إلى امتصاص طاقات وشحنات القلق الزائدة والاستفادة من القلق الصحي. و دعنا نتعلم كيف ينشأ العجز وضعف الثقة بالنفس و الخيال والواهم و التفكير المستمر في الماضي ، تبدأ خاطرة تمر على نفس الإنسان فإذا قضى عليها وهي خاطرة فبها ونعمت , ولكن لو تركها تتكرر أكثر من مرة فإن كل تكرار لها سيكون مصحوبا بمشاعر وأحاسيس مما يزيد هذه الخاطرة قوة ، حتى إذا ما استقرت في النفس جعلتها فكرة ، ولكن يمكن للإنسان بكل سهولة أن يقضي عليها وهي في مرحلة الفكرة ، فإذا تركها تتردد في نفسه وبالطبع مع شعور وأحاسيس ستؤديها إلى الجوارح ، فيعمل الإنسان بهذه الفكرة ، إلى هنا وهي ما تزال في الوعي ويمكن التخلص منها بإيقافها، فإذا ما تكرر العمل زادت قوة هذه الفكرة وأصبحت عادة ، فإذا ما استقرت هذه العادة في القلب كانت قيمة أو معتقدا يسير به دون وعي منه ، وهنا أصبحت في اللاوعي ، فيقوم بتضخيم الأمر لك ، واستخدام هذه المعلومات ضدك ، وتبدأ الوسوسة التي تقتلك وتقتل كل طموحاتك ، وهذا كله نتيجة حكم على موقف ، أو موقفين حصلا للإنسان. و اتمنى لك التوفيق والسداد و زوال ما تعاني منه . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|