|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
18-05-2004, 01:17 PM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
بنت الرسالة رحمها الله بقلم د / نورة السعد
الداعية د. خديجة عبدالماجد.. يرحمها الله
ما أن لملمت جراحي التي لا تزال تنبض بفقدان غاليتي والدتي التي لا يمر يوم وإلا أشعر بألم الضلوع لفقدها.. والألم هنا يدركه من فقد غالياً لا يعوض .. عندما يستكين الحزن في الحنايا ويتخلل مسام البشرة وينتشر في الضلوع ألما لا يتوقف وحزنا لا ينجلي رغم الصبر ولله الحمد.. ما أن توقعت أني عدت إلى مسارب العمل ودوائر الحياة إلا وأصابني الله أيضاً بفقد الصديقة الغالية الداعية الأخت الدكتورة خديجة عبدالماجد.. التي رغم أن معرفتي الغريبة (جداً) لها لا تتجاوز العامين.. إضافة إلى حضوري السابق لعدد من محاضراتها وسماعي بنشاطاتها في جدة.. اقتربنا من بعض وكأننا صديقات عقود من السنوات.. كانت كالضوء الهادئ لكل من يعرفها من طالبات وزميلات لها في كلية التربية للأقسام الأدبية في جدة أستاذة في الإدارة والتخطيط التربوي.. جمعتنا دروب الخير والمشاركة في عدد من الأنشطة منها مؤتمر حقوق الإنسان بين السلم والحرب الذي عقد في الرياض.. والذي قدّمت فيه الغالية يرحمها الله ورقة عمل متميزة تم نشرها في المنتديات.. وكانت نعم الرفيقة ونعم الداعية التي يتمثل في سلوكها (النقاء) والتطبيق العملي في القول والعمل واحتواء الآخرين.. كل لحظة معها هي (درس عملي) لمزيد من الارتقاء بسلوك الفرد منا.. وتوجهاته.. وعلاقاته الإنسانية والعملية في الدوائر المحيطة به.. وعندما اشتد عليها المرض منذ ثلاثة شهور كانت نعم (المسلمة الصابرة).. التي تحتوي من يزورها وتسيطر على آلامها كي لا تشعر الزائرة لها بسحائب المرض الذي كان يفتت صبر وجلد من هو غيرها.. كانت تردد في صمت الدعاء.. وتستعين (بصبر أيوب) في احتواء (وهج ذلك المرض).. وتبتسم في وجوهنا وتمتص متاعبنا ونحن (الأصحاء) نزورها.. كانت يقينا متحركاً في حياتنا يقينا أن هذه الإنسانة هي من تجسدت فيها خصائص الصالحات ونحسبها كذلك.. كانت في كل يوم ان لم يكن في كل ساعة تعمل لآخرتها.. قد يكون هذا القول (مفروضا) لمن يدرك علاقة العبد بالخالق ويدرك أننا مجرد مسافرين في هذه الدنيا.. وأنها دار ابتلاء.. لا تصلح النعمة فيها إلا بالحمد والشكر ولا ينظر إلى المصائب في سياقها إلا فرصة لتحقيق مزيد الصبر وحصول الخير.. كانت خديجة الداعية والمربية والزوجة والأم والأخت بل والإبنة (البارة) بوالدتها.. وبمن هم حولها.. نعم الإنسانة ونعم المربية.. حتى زميلاتها في العمل ورفيقات غرفتها يذكرن ذلك.. قالت لي الأخت الدكتورة سميرة أبكر وهي تشاركنا البكاء عليها في عزائها..: (كل دقيقة معها كانت موقفاً تربوياً) هذه هي الغالية خديجة.. التي بكتها حتى من عرفتها منذ شهور فقط.. وتلك (هالات القبول) يحيط بها الخالق عباده الصالحين إن شاء الله فإذا أحب الله عبداً حبّب خلقه فيه.. وهذا الحب كان يجيئها طائعاً.. مسخراً لشخصها.. ومفتقداً لها بعد رحيلها منذ أيام.. بعد أن أجهدت عمرها عملاً صالحاً إن شاء الله استعداداً لهذا اليوم.. ومن رافقها في أيامها الأخيرة في المستشفى التخصصي في جدة وقد أشتد عليها المرض يتحدث عن الكمية الهائلة من (الصبر) التي كانت تحفّ بها وتقبلها باستسلام لتلك الآلام الشديدة القاسية التي تنهش جسدها.. وإخفائها تلك الآلام (قدر استطاعتها) عندما تزورها والدتها (براً) بها ألا تشعر بمعاناة هذه الابنة البارة.. جميعنا راحلون.. ولكن نسأل الله رحيلاً وحسن خاتمة مثل خاتمة هذه الغالية التي استقبلت الموت بصبر ويقين وسألت الله (القبول) وسألت الله (الشهادة) ورغم يقين المؤمن في داخلها بسرعة الرحيل.. وأن مرجعنا إلى الله مولانا وأن كل ما في هذه الدنيا سنغادره ونأتي إلى يوم الحشر (فردا) كما خلقنا (أول مرة).. ولكنها كانت نشيطة وداعية ولا ترفض أي مشاركة دعوية أو ندوات أو محاضرات.. وفي المقام نفسه كانت نعم الزوجة ونعم الأم لأولادها ولبناتها (الرميثاء، درة، عبدالرحمن جمال الهاشمي) ونعم الزوجة.. ونعم الأخت لمن يعرفها من أخوات في دائرة أسرتها أو عملها أو معارفها.. أحدثت التوازن بين عمل الدنيا لأجل الآخرة.. وعاشت سنوات عمرها ووجهتها الآخرة عاشت الغالية د. خديجة عبدالماجد وهي تتمثل قول جبريل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: (يا محمد عش ما عشت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه).. ونسأل الله أن تجز بما في الآية الكريمة {والعاقبة للمتقين}.. رحلت الغالية خديجة عبدالماجد يرحمها الله وتركت لنا رغم الحزن لفقدها ميداناً من الحب والنقاء والعمل الصالح.. فأحسن الله عزاءنا فيها ولجميع أفراد عائلتها.. وأسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. ***************** فليس من العجب سمو أنثى * * * على رجل ترجّله الثياب نساء غير أن لهنّ نفساً * * * إذا همّت تسهّلت الصعاب ضعاف غير أن لهن رأياً * * * يسدّده إلى القصدِ الصواب فإن تلقَ البحار تكن سفيناً* * * وإن تلقَ السما تكنِ الشهاب اللهم امين يارب المصدر: نفساني
|
|||
|
19-05-2004, 09:25 AM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وألهم اهلها الصبر والسلوان ... ( إنا لله وإن إليه راجعون )
أختي العزيزة القريشية ... جزائك الله خيراً ... وجزئ الله كل الخير د. نورة السعد ... |
|
21-05-2004, 10:31 PM | #4 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اللهم اعف عنها وأكرم نزلها وجازها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا رب عاملها بفضلك وجودك وإحسانك ورحمتك رب لا تفتنا بعدها ولا تحرمنا أجرها واغفر لنا ولها.
|
|
21-05-2004, 10:45 PM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
جزاكن الله خيراً .. القريشية/نورة السعد ..
اللهم مالك الملك.. رافع السماء .. باسط الأراضين ..
نسألك باسمائك الحسنى .. أن تغفر لها .. وتهبها الثبات عند سؤال الملكين .. اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد .. ونقها من الخطايا .. كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. . . اللهم يامالك الملك ... نسألك بما أعطيتنا إياه ... أن ترحم عبداً أحببناه فيك .. ورجونا رحمتك له ... فاغفر له ماتقدم من ذنبه ... وأسكنه فسيح جناته .. وأسقه من أنهار الجنة ... ياأرحم الرحمين ... اللهم آمين .. |
|
22-05-2004, 12:26 AM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اقتباس من اساير
اللهم مالك الملك.. رافع السماء .. باسط الأراضين .. نسألك باسمائك الحسنى .. أن تغفر لها .. وتهبها الثبات عند سؤال الملكين .. اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد .. ونقها من الخطايا .. كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. . . اللهم يامالك الملك ... نسألك بما أعطيتنا إياه ... أن ترحم عبداً أحببناه فيك .. ورجونا رحمتك له ... فاغفر له ماتقدم من ذنبه ... وأسكنه فسيح جناته .. وأسقه من أنهار الجنة ... ياأرحم الرحمين ... اللهم آمين .. |
|
23-05-2004, 06:52 PM | #7 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
هدهد سليمان.........
آساير......... جروح تبتسم.......... اللهم امين ...اللهم امين ...اللهم امين استجب دعئهم وغفر لنا ولهم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|