قدراتي أين تذهب بي !

قدراتي أين تذهب بي !

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل الأطباء والأخصائيين النفسيين لكم مني تقدير واعتزازي

كما تعلمون أن مشكلة التخصص تجعل الفرد في حيرة من أمره وفي صراع نفسي أحيانا

هل ينساق وراء ميوله
أم يرضخ أمام قدراته
أم يجامل مجتمعه أم أم..

أريد دراسة الطب
ماهي السمات والخصائص الشخصية للنجاح في هذا التخصص
وماهي نصائح الخبراء لطلبة الطب
وكيف واجهت أول أيام الدراسة في كلية الطب ( للأطباء الناجحين فقط )

أرجو الإجابة على هذا السؤال

وأنا واثق تمام الثقة أنكم مهتمين بالإجابة

بارك الله فيكم

المصدر: نفساني

وصلني هذا الرد من / سليمان القحطاني عبر الإيميل

أخي الفاضل ..

سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..

قد يكون الرد متأخراً ، لكن لعله يفي ببعض الشيء ، وسيكون الرد أكثر شمولية ، وواقعية إن أضيف رد من طبيب قد تخرج .

أخي الفاضل ..

بعضا من التخصصات تتطلب مستوى معينا من القدرة الذهنية ، وحتى في قبول الطالب مبدئيا يتطلب نسبة محددة قبل قبول أوراقه ، رغم أن درجة التحصيل قد تكون أحيانا مضللة إن كانت منخفضة عن النسبة أو مرتفعه ، لذا الكثير من كليات الطب ، والتخصصات العلمية تجري ما يعرف باختبار القدرات التنبؤي المبني على ما يتوقع توفره في الدارس ، وما يتطلب من امتلاكه لبعض المهارات وفقا للتخصص الذي يرغب في دراسته ، أما الميل ، والرغبة ، والحلم ليس كافيا حين تتعارض أو يكون الفرق واضحا بين القدرة وما تحتاج إليه مواد دراسة التخصص من قدرة ، وإمكانية ، لأن البعض قد يجد القبول لأي اعتبار في أي تخصص رغبة لأسرته أو لمجرد الدراسة لتخصص انساق له عشوائيا أو لبعض من أصدقائه الراغبين في دراسته ، لذا تلاحظ أن كثرة التحويل من تخصص لتخصص أو من كلية لكلية واضحة ، وبارزة في الفصل الأول ، والثاني من السنة الجامعـية ، ومعدل ارتفاعها يعكس نقصا ، وخلل فيما يعرف بالتوجيه ، والإرشاد الأكاديمي الذي ر يعدو أن يكون إلا إدارات روتينية لا يتجاوز عملها إلا مطويات تلصق على أبواب الكليات أو طاولات الكفي أم كيف تكون الدراسة ، ونظام الساعات ، والمعدل التراكمي ، وما بعد التخرج ، وأنواع التخصص في نهاية الدراسة ، ووو فالطالب عليه أن يتبصر بها مع مروره بالدراسة ، أو السؤال لمن يفتيه بطريقة صحيحة ، وفي حالة كانت قدراته تؤهله لدراسة الطب أو أي تخصص لكن يجد حيرة بين تخصصين أو أكثر مما لا يقدر على أي من التخصصات أقرب لميوله هنــا يكون للإرشاد الجامعي دور ، وخاصة للمختص فيه أو من خلال مختص يناقشه في حيرته ، وهناك أيضا ما يعرف باختبارات الميول أو التفضيل المهني على اعتبار ما سيكون فيما بعد تخرجــه ، فلكل مهنة ميزاتها ، ومتطلباتها ، ووقتها ، وكلما أتضح للطالب الفروق ، والإيجابيات ، والسلبية كما يراها بمعياره هو سيسهل عليه الاختيار ، والدراسة في مسار يعرف كيف ، ونهاية ما سيكون فيه .

أخي .. دراسة الطب دراسة تحتاج مثابرة ، وساعات طويلة من القراءة ، والبحث ، وعلم متجدد على مدار الساعة في أبحاثه ، ونتائجه في كل تخصصاته الطبية المختلفة ، وأهم ما يحتاجه قدرة ذهنية ، ورغبة في الدراسة لعلم سيتعامل مع أجساد بشر ، وقبلها مع ذواتهم ، وخصوصياتهم التي تتطلب وفاء لخصوصية مريضة ، والصدق معه ، تشخيصا ودواء ، ولكل مهنة شواذ ، حتى لو تخرج منها حتى القضاة الأعرف بدين الله ، وشرعــه اثنان منهم في النار .. أمـا عن البدايــة ففي أي مرحلة دراسية يكون هناك نقلة ، ونوعية ، وبالذات تكون أكثر وضوحا بعد المرحلة الثانويــة ، لكن تبقى التأثيرات نسبيــة بين تخصص ، وأخر ، وطالب ، وآخر وفقا لاعتبارات كثيرة منها مــدى رغبته ، وقدرته ، ووضوح وما يود دراسته .

ربي يوفقك في تتخصص فيه .