حتى تدوم حياتي........اريد الحل

حتى تدوم حياتي........اريد الحل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
اسأل الله أن ينفع بكم المسلمين ويجعلكم عون على الخير والإصلاح
أنا فتاة ابلغ من العمر 23 سنة,متزوجة منذ 5 أشهر,تزوجت زوجي هذا بإصرار مني رغم عدم اقتناع أهلي به,وذلك لأنه مطلق ولديه بنت,أما أنا فنظرتي كانت إلى دينه قبل أي شيء,فهو إنسان ملتزم ويخاف الله ,وهذا ما أريده,المهم أنني تزوجته,وبدأت رحلة الحياة الغامضة مع إنسان مجهول,هو بالفعل إنسان ملتزم,متمسك بدينه,مرح ويحب الضحك والفرفشة,وسيم,وكثير من فتيات عائلته يتمنوه.
ولكن بدأت مع الحياة اليومية تظهر لي أشياء كثيرة,فهو لا يعرف –كما يقول-الكلام الحلو,أي لايستطيع أن يكلمني كلاما هادئا أو رومانسيا,وعصبي,ممكن أن يقلب مناقشة هادئة إلى شجار,وأحيانا عندما أقول له:لماذا لا نتكلم مثلما يتكلم باقي الأزواج والزوجات ,كلاما رومانسيا,لماذا لا تقول لي احبك ,يقول لي :أنا استحي أن أقول هذا الكلام!!وفي مرة من المرات أصررت على أن يحاول أن يقول لي كلاما كالذي كنت احلم به,وأصررت,وأصررت,فصرخ قائلا انه ????????لم يتعلم كلاما كهذا,وللعلم,فانه جاء إلى الدنيا وأمه وأبيه مطلقان,أبوه عصبي المزاج لكنه طيب وحنون,وأمه مريضة نفسيا,ولا احد من الناس يحبها ,حتى أولادها.
وأيضا اكتشفت مع الوقت انه أناني نوعا ما,فعندما اطلب منه طلبا,يعتذر بأعذار كثيرة على عدم قدرته تنفيذ طلبي,ثم أفاجأ بأنه اشترى لنفسه الشيء الذي كنت اطلبه منذ مدة,واتالم كثيرا عندما أرى ذلك,لكنني اصمت ولا أناقشه,وهو مغرور بجماله,ولأنني متوسطة الجمال,فهو تقريبا يعايرني بذلك بشكل غير مباشر,وقد قالها لي مرة صريحة,وذلك بعد زواجنا بأسبوعين,قال لي:كلهم يقولون أنا أجمل منك,لكني سكت,فما عساي أقول,ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه!وكثيرا يأتي لي ويقول إن فلانة جميلة,وفلانة طبخها لذيذ,وفلانة تعرف كيف تعبد ربها,وفلانة حجابها محتشم-رغم إنني عندما اخرج من المنزل لايظهر من جسدي ولا شيء,والكل يشهد أن حجابي محتشم للغاية(عباءة طويلة,غطاء وجه,شراب وقفاز)-,وإنني أنا مقصرة في عباداتي,وانه ما أخذني إلا لأني ملتزمة ,ورغم أني قلت له مائة مرة أنني أتضايق من كلامه هذا,وأحس بالألم,والإحباط,والغيرة,وأحيانا كثيرة ابكي بكاء مرا,خاصة فيما يتعلق بالجمال,لكنه يعود إلى المقارنات القاتلة مرة أخرى,والله المستعان.
هو إنسان طيب,وقلبه ابيض لا يعرف الخبث أو الكره,وأيضا يحبني,وأحس أحيانا انه يريد أن يسعدني بقدر ما يستطيع,وأنا أيضا أحبه,لكن هذه الصفات التي فيه تجعلني اكره الحياة معه,وابكييييييي كثيييييييرا, وأنا الآن في اشد حالات الاكتئاب,حيث حدثت بالأمس مقارنة مع زوجة أبيه الجميلة,مما احزن قلبي المكسور,والله إني أحس بأنه في كل يوم يكسر جزءا من قلبي,ويملا حياتي بحزن وهم,ولو كنت اعلم أن مطلبه الجمال,لما كنت وافقت عليه.
وفيه نزعة للتسلط,فهو يتدخل في جميع أمور المنزل,من غسيل الملابس والكي,إلى غسل ملعقة أو مكان تحفة ما,مرورا بكيفية ترتيب الغرف,وكيفية ترتيب التسريحة,ونوعية الأواني التي أقدمها للضيوف,حتى إنني في العيد كنت أريد وضع فرشة السرير الجديدة التي وضعها أول ليلة,ولم انم عليها إلا ليلة واحدة,لكنه رفض,قلت له انه أول عيد لنا ونريد أن(ندلع نفسنا)لكنه رفض بإصرار,هو يحب تخزين الأشياء الجديدة,حتى أني صرت أظن انه يريد أن يترك فرشة السرير وطقم الحمام,وأواني المطبخ الجديدة,وحتى بعض العطور,أظنه يريد تركها لابنته عند زواجها!!!!صحيح أنها أمور صغيرة, لكني أريد أن أتصرف في بيتي(مملكتي)براحتي, كيفما أريد الترتيب ارتب, ووقتما أريد استخدام شيء استخدمه, ليس هكذا وكأني دخيلة على حياته ومنزله؟!
أنا فتاة حساسة للغاية,وأي شيء صغير يجعلني ابكي بمرارة,وهو لا يفهم هذه النقطة أبدا,والله انه تمر علي أيام متتالية أحيانا,كلها بكاء,وعندما ابكي يتضايق ويعصب,ولا يهتم ببكائي الذي لا استطيع التحكم به.
مشكلتي الأخيرة معه في المعاشرة الزوجية, ولا ادري هل من المناسب أن أقول المشكلة هذه هنا, أم أن هناك مكان آخر لهذه المشاكل؟؟؟؟؟؟؟
لم أكن لأقول كل ماقلته إلا بعد أن أحسست انه لابد من حل حتى تستمر الحياة,وجزاكم الله خيرا مقدما,وأرجو منكم عدم التأخر في الرد,(وخاصة الدكتور السبيعي)لأني في حالة اكتئاب لا يعلمها إلا الله.

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( ام عبدالله1425 ))
ونسأله جلا وعلا أن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك، وأن يربط على قلبك وأن يرزقك الصبر وقوة التحمل وأن لا يحرمك جزاء الصابرين، وأن يصلح لك زوجك وأن يحسن خلقه، وأن يصلح ما بينك وبينه وأن يحيكم الله حياة طيبة مباركة موفقة.

وبخصوص ما جاء في رسالتك اختي الفاضل : فإنها مؤلمة حقاً ومؤثرة، لأنها تحكي مأساة امرأة مسلمة حرمت من العطف والحنان في بداية حياتها، وما زالت رغم أنها أصبحت زوجة ولا اعلم ان كنتي ام ام لا ؟ ، وهذا كله أساساً بقدر الله تعالى أولاً ولا نملك إلا أن نقول قدر الله وماشاء فعل، واستغرب حقاً ان زوجك رجل ملتزم و يعلم دينه ويخاف من ربه و تصدر منه هذه التصرفات التي لا يمتلكها رجل يخاف من الله ، و أتصور أن زوجك ضحية تربية أسرية كان طابعها الشدة ولا يوجد بينهم التفهم بشكل الصحيح ، وضعف العلاقات الاجتماعية هذا والله اعلم ، وإلا فيصعب أن تجدي رجلاً طبيعياً لا يحب الحديث مع أهله ولا يأنس به ، لذا أريدك أن تتعاملي مع زوجك من هذا المنطلق ، وألا تحملي عليه كثيراً ، وأن تحاولي أن تتعاملي مع المشكلة وكأن لا توجد مشكلة وأن الأمر عادي جداً ، هذا أولاً
ثانياً : أن تتحلي بكل ما أوتيت من قوة حتي تتخلصي مما انتي فيه، وتذرعي بالصبر والاحتساب إلى أبعد حد، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالك وحال زوجك وأن يذهب عنكم كيد الشيطان وأن يحسن أخلاق زوجك .
وحاولي قدر الاستطاعة عدم إثارته خاصه في لحظات غضبه ولا تنتظري منه أن يعتذر لك أو يعترف بخطئه مادام لا يحسن ذلك وكم أتمني أن تبحثي عن وسيلة جديدة للتفاهم مع زوجك غير الطريقة الحالية يمكنك من خلالها التفاهم مع زوجك بعيدا عن المنزل او بضروف تجدينها مناسبة ، وذلك من باب قوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، طبعا أنا أدرك صعوبة المهمة لأنها ستكون من طرف واحد ولكن أنت أهل لها ولديك القدرة على تنفيذها والوصول بأسرتك كلها إلى بر الأمان إذا تذرعت بالصبر وسعه الصدر والتحمل اللا محدود والتشبث بالأسرة وضرورة بقائها مترابطة ومتماسكة، واعلمي يا اختي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، هذه هي الوصية الأولى و الاخيرة والتي لا غنى لك عنها حتى ولو استقام زوجك وتحسنت معاملته؛ لأنه لا غنى لأي امرأةٍ مسلمة بل وأي إنسان عن الصبر؛ لأن الحياة لا تخلو من مكدرات ومنغصات داخلية أو خارجية.
فعليك بالدعاء وكثرة الإلحاح على الله، وأكثري من الاستغفار واسألي الله العون والتأييد ، واحرصي على الإصلاح مع الصبر وسيحقق الله أملك وتكوني أسعد الناس إن شاء الله.

جزاكم الله خيرا,ولله الحمد فان زوجي في تقدم وتحسن,
واسال الله ان يمن بالفرج على كل المهمومين
بالنسبة لمشاكل العشرة الزوجية,فضلا اريد معرفة مكانها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضل بامكانك ألكتابه هنا
او كتابتها علي هذه الايميل / nafssany@???????.com

تمنياتي لك بتوفيق و السداد الدائم ان شاء الله