قصة واقعية

قصة واقعية

منذ سنوات ،في الساعة السادسة صباحًا ، في صباح يومٍ لم تظهر فيه الشمس وكأنها هاربة من النهار ، كنت اقف حائرة ، انتظر حافلة المدرسة ،كانت الغيوم مليئة بالعيون ،
اجواء شتوية هادئة بين عتمة الليل وبزوغ النهار ظهر علي المدي البعيد رجل شارد العقل ، كان يصرخ بصمت !! ولكن لم يكن الهدوء ينتظرني ، إذ فجأة يفزعني صوت تكسير... لم يكن قلبه فقط المكسور بل تتناثر من حوله شظايا زجاج و قطع معدنية من السيارات و بعض من صناديق الشوارع
لم تكن الرؤية بالنسبة لي واضحة إلا ان اقترب ... فوجدته ممسك بيده قطعة من حديد صلبه جداا وجدته يحطم كل ما امامه ، لم يسلم شئ منه حتي اعمده الإناره ،اصابني الهلع منه ..كان الشارع فارغ من البشر ومن الحيوانات الضاله ، لا يوجد في الشارع سوي انا و هو وخيباته !!
كلما اقترب ... كلما اصابني الهلع اكثر ،، كنت اتساءل هل سأصبح عما قريب حطامًا !! بعد دقائق مرت في دهر ! استطعت بإعجوبة الاختباء منه ! إستطعت الهرب منه
ولكن ظل سؤال يراودني كثيرًا ....
لماذا كان يحطم كل شئ امامه ؟؟
كنت صغيرة عن استيعاب موقفه ، كنت اتسائل ما الذي يشعر به عندما يحطم ؟؟
والان بعد مرور عشر سنوات
ادركت الان شعوره ... ادركت انه كان يريد ان يهدم شئ ما بداخله ، ادركت انه كان يريد ان يكسر اوجاع بداخله ، ادركت انه كان يؤلمة الصمت حتي احترق من الداخل ومن ثم انفجر
ادركت انه كان يحمل بداخله شظايا من الزجاج تُدميه و هدم من الذِكريات يؤرقه ، ادركت انه كان يريد ان يقول للعالم انه موجوع ولكن بطريقة عجز عن التعبير عنها !!

(( اول قصة قصيرة واقعية اكتبها .. ياريت لو في اي ملاحظات ،، 8/4/2017،، الساعة ال 9 م ))

صامدة رغم المحن ,سائل الراحة ,رسوم متحركة و 1 آخرون معجبون بهذا

فضفضة نفساني

المصدر: نفساني

طرحك جميل

يآلله ذكرى حزينه لهذا الرجل و فعلا فعلا !!

الله يكون في عونه و عون من مثله

تسلمين و لنا في الخيال حياة !!ward

سائل الراحة معجب بهذا

نص جميل ومترف باللغة
قصة مؤلمة معبرة
أجدت التعبير والوصف أختي
لك قلم راقي فواصلي الإبداع




لاتهملي الأهتمام بالفواصل