04-02-2005, 07:45 PM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6114
|
تاريخ التسجيل : 04 2004
|
أخر زيارة : 03-07-2005 (11:47 AM)
|
المشاركات :
55 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ما لا نملك تغييره
نعم نعم الله يعلم و نحن لا نعلم و لا نتعلم و لا نصبر على ما يصيبنا و لا نرضى بما بين أيدينا و نثبت أنظارنا غالبا على ما فقدنا و ما لم نله بعد و نشكوا بغير داء ثم نتحسر على أيامنا اللاهية الخالية التي أفسدناها بالأنين حين تمتحننا الحياة بألآمها الحقيقية و نعرف بعد فوات الأوان أننا كنا سعداء حين ضاقت صدورنا بالتوافه فنتحسر على ما فات و نبدأ بالسؤال كيف ننسى الأحزان و نبحث عن السلوى و العلاج في المهدئات و المغيبات و عيادات أطباء القلب و المعدة و الأعصاب و الروماتيزم و النفسي و روشتات علاج القلق و الإكتئاب و نصائح الخبراء التي تنصحنا بتقبل ما لا نملك تغييره و تقبل ما حدث في الماضي سواء تعلق بأخطائنا نحن أو أخطاء الآخرين في حقنا و بالتعايش مع آراء الآخرين فينا و إن آلمتنا لأنها لا تحكمنا في شئ و إنما تحكم أصحابها و لا نملك تغييرها إلا إذا أرادوا هم ذلك و بتقبل خصائصنا الجسمية و النفسية التي و رثناها عن قوانين الوراثة و لا نملك من أمرها شيئا و أن نتقبل حتميات المجتمع من حولنا و قوانينه و حتميات كل مرحلة من مراحل العمر نعيشها لأننا لا نستطيع أن نغير من أعمارنا و لا أن نرتد إلى الصبا أو الشباب أو نعيد شريط العمر إلى الوراء و أن نتقبل الأحزان العائلية و الآلآم المفاجئة لأنها الجانب من الحياة الذي لا مفر منه و لا مهرب و أن نستعين على كل ذلك بالصبر و الإيمان و العمل و الحب و الصداقة و التفاؤل الأبدي .
من كتاب ( وقت للسعادة ... وقت للبكاء )
المؤلف : عبدالوهاب مطاوع.
|
|
|