29-01-2005, 12:47 PM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 7659
|
تاريخ التسجيل : 01 2005
|
أخر زيارة : 01-05-2010 (03:27 PM)
|
المشاركات :
247 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
لحظات لا تتكرر
في إحدى أمسيات عام 1887 تلقى العبقري أديسون هدية غريبة من احد اصدقائه ، وكانت عبارة عن أسطوانة ميكانيكية بسيطة ، فيها ثقب صغير ينظر منه المرء ثم يدير عجلة صغيرة ، فيرى سلسله من الصور التي توحي له بأنها تتحرك . وأخذ أديسون يضحك وهو يدير العجلة ويرقب الصور لدب يرقص ، ثم توقف عن الضحك ، وراح يفكر : ما الذي يمنع من الحصول على صور متحركة بالطريقة نفسها ، على أن تكون صوراً فوتوغرافية يُعاد عرضها بسرعة ؟ وبعد دقائق عدة سحب مفكرته وراح يرسم ويرسم ، وكانت تلك الرسوم هي أول عمل قام به في سبيل اختراع آلة التصوير ، التي غيرت وجه العالم بعدها السينما في أربع سنوات من العمل . ولو كان أديسون اكتفى بالفرجة ثم نحى تلك اللعبة بعيداً او قال سأفكر في أمرها في ما بعد ، لما رأينا اجمل القصص .
إن معظم الاختراعات والاكتشافات والاعمال الناجحه حتى الاقل شأنا من غيرها جاءت نتيجة دوافع تحولت فوراً الى أعمال . ولو لم تبادر فتاه صغيره أقعدها المرض الى تنفيذ فكره والدتها بكتابة قصة تلهيها عن مرضها ، لما عرف العالم " أجاثا كريستي " كاتبة أشهر الكتب البوليسية والتي تُرجمت أعمالها الى كل لغات العالم تقريباً . ان كثيرين منا كما هذه العباره التي قرأتها لاحد الأدباء : يقضون كل يوم على عدد من الدوافع الطيبة ، التي تكفي لتغيير مجرى حياتهم . وهذه الومضات الداخليه تضئ عقولنا لحظه ، ثم لا تلبث بعد ان يخبو وهجها ان نعود الى الحياة الروتينية ، يخالجنا إحساس غامض بأننا قد نعمل شيئاً بشأنها في ما بعد .
إن السيرة الذاتية لحياة الناجحين مملوءة بمئات القصص التي كانت نقطة تحول في حياتهم العملية .
|
|
|