المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

كن صانع للحياة ...... تكون متحضراً

أحسن التعامل مع الإسلام أخى الحبيب تحسن بإذن الله التعامل مع الحضارة .. أقم الإسلام بشموله فى نفسك تكن متحضراً.... لأن الحضارة تعنى ببساطة التحضر أى التطور ،

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-02-2005, 05:45 PM   #1
يسموني القمر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية يسموني القمر
يسموني القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3256
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 20-09-2012 (02:24 PM)
 المشاركات : 377 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كن صانع للحياة ...... تكون متحضراً



أحسن التعامل مع الإسلام أخى الحبيب تحسن بإذن الله التعامل مع الحضارة .. أقم الإسلام بشموله فى نفسك تكن متحضراً....

لأن الحضارة تعنى ببساطة التحضر أى التطور ، أى المزيد من إستكشاف الحياة من أجل الرقى بها وتحقيق سعادة أكبر فيها ..

ولن تتحقق هذه السعادة كاملة إلا إذا إرتقى القلب مع الجسد ، أى إرتفعت الأخلاقيات مع الماديات .. ولن يتحقق هذا كاملا إلا باتباع الإسلام الذى يهتم بهما معا .. أما إن تمتع الجسد فقط ، دون أن يتمتع القلب ( أى الروح أو النفس ، وكلها ألفاظ لمعنى واحد )

بإرتباطه بمصدره الذى خلق منه ، وهو الله تعالى كما يقول :" ونفخت فيه من روحى "، والذى هو مصدر إطمئنانه وراحته ، لم تكتمل السعادة ، بل غالبا ما تحدث التعاسة ، لزيادة الفجوة بين الجسد والقلب ، كما يحدث فى بلاد الغرب حيث أعلى معدلات الرخاء وأعلى معدلات الانتحار والتخلص من الحياة !!

.. إن إحسان التعامل مع الإسلام سيكون السبب الأساسى لإحسان التعامل مع حضارات الحياة .. لأنه :
* إذا كان من مقومات الحضارة العلم ، فإن الإسلام أول من حث وشجع عليه ، كما يقول تعالى فى أول أيات نزلت من عنده :" أقرأ .."
ويقول :" قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ويقول محفزا ومشجعا عليه :
" يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات ".. ثم يطلب الإسلام أن يكون العلم نافعا لا ضارا كما يقول الرسول صلى الله وعليه وسلم :
" لا ضرر ولا ضرار " أخرجه ابن ماجة

* وإذا كان من مقومات الحضارة الإتقان والإبتكار ، فالإسلام يطلبه ويفرضه ويحبه ، كما يقول تعالى :
" وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "

* وإذا كان من مقومات الحضارة التعاون والتراحم والحب وسلامة الصدور ، فالإسلام كذلك يطلبه ويفرضه ويحبه كما يقول تعالى :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "

* وإذا كان من مقومات الحضارة العدل وحفظ الحقوق ، فهو أصل من أصول الإسلام ، وهو أيضا مطلوب ومفروض ومحبوب فيه ، حتى مع الأعداء ! كما يقول تعالى :
" ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى " ( الشنآن أى الكراهية ) ، ويقول سبحانه:

" إن الله يحب المقسطين " أى العادلين

* وإن كان من مقوماتها الحوار والشورى ، فإن الإسلام يفرض ذلك كما يقول تعالى :" وشاورهم فى الأمر "

* وإن كان من مقوماتها تبادل الخبرات ، فإن الإسلام يحث على ذلك ، كما يقول تعالى :
" فاعتبروا يا أولى الأبصار "

* وإن كان من مقوماتها الاتصال بخالق الأرض بالله تعالى :" القوى العزيز " القادر على كل شىء ، الحكيم العليم ، الذى يعلم ما يصلح الأرض ومن عليها ويسعدهم .. والذى يعينهم على ذلك .. فإن الإسلام وحده دون أى نظام آخر هو الذى يمكنه القيام بذلك على أكمل وجه ، لأنه من عند خالقها وخالقهم

.. هذه أخى الحبيب هى الحضارة المطلوب تحقيقها على الأرض .. حضارة الإسلام الكاملة التى تسعد كلا من القلب والجسد .. وهذه هى الحضارة الحقيقية .. أما الحضارات الأخرى التى تهتم بالعلم والماديات فقط دون الاهتمام بالأخلاقيات فهى حضارات ناقصة زائفة خادعة تتعس من يتبعها وتشقيه ..

ولن تدوم طويلا إذا قام كل مسلم ومسلمة بدوره فى نشر الإسلام لمن حوله بالحكمة والموعظة الحسنة بدءا من بيته وأقاربه ومرورا بجيرانه وزملائه وأهل حيه وإنتهاء بكل فرد يقابله فى أى مكان من العالم ، وإذا أحسن كل مسلم ومسلمة تخصصه فى مجال ما من مجالات الحياة المختلفة ليحسن إدارته بأخلاق وقوانين الإسلام التى تربى عليها ..

وسيكون للمسلمين الريادة والقيادة والأجر العظيم إذا قاموا بهذه المهمة كما يقول الرسول صلى الله وعليه وسلم :
" من دل على خير فله مثل أجر فاعله " أخرجه مسلم
وسيكون عليهم الإثم إذا قصروا فى أداء هذه الأمانة دون عذر كما ينبه لذلك تعالى فى قوله :" يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون "

.. فكن أخى الحبيب عالما أو متعلما لا جاهلا ، محسنا متقنا مبتكرا لا متحجرا ، متعاونا مع من حولك محبا سليم الصدر لهم لا أنانياً حاقداً ، عادلاً لا ظالماً ، متحاوراً متشاوراً لا ديكتاتورياً "، مستفيداً بخبرات من حولك متواضعا لا متعالياً ، متصلاً دائماً بربك قريباً منه مستعيناً به لا منقطعاً عنه .. وبذلك تكون بإذن الله مسلما حق الإسلام متحضرا مقيما لحضارة حقيقية تسعد الخلق كلهم فى دنياهم وآخرتهم كما يحب لهم ربهم ذلك ويرضى ...كن صانعاًللحياة تكن متحضراً....

ولا يسعني إلا أن أذكِّرك بوصيَّة المفكِّر الإسلاميِّ مالك بن نَبِّي رحمه الله التي يقول فيها:

"إذا أراد المسلم أن يقوم بدور الرِّيِّ بالنسبة للشعوب المتحضِّرة والمجتمع المتحضِّر، وأراد أن يقدِّم المبرِّرات الجديدة التي تنتظرها تلك الأرواح التي تتألَّم لفراغها وحيرتها وتيهها، إذا أراد المسلم ذلك فليرفع مستواه بحيث يستطيع فعلا القيام بهذا الدور، إذ بمقدار ما يرتفع إلى مستوى الحضارة بمقدار ما يصبح قادراً على تعميم ذلك الفضل الذي أعطاه الله له، أعني دينه، إذ عندها فقط يصبح قادراً أيضاً على بلوغ قمم الحقيقة الإسلاميَّة، واكتشاف قِيَم الفضيلة الإسلاميَّة، ومن ثَمَّ ينزل إلى هضاب الحضارة المتعطِّشة فيرويها بالحقيقة الإسلاميَّة وبالهدى، وبذلك يضيف إليها بعداً جديدا، لأنَّ الحضارة العلمانيَّة؛ حضارة الصاروخ، حضارة الإليكترون، اكتسبت هذه الأشياء، وضيَّعت بُعداً

آخر تشعر بفقدانه وهو: "بعد السماء"".

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا الإخلاص والثبات وأن ينير قلوبنا وعقولنا بنور الإيمان
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا