مشكله تواصل

مشكله تواصل

السلام عليكم

انني أعاني من مشكله تتمثل بأنني متزوج منذ أكثر من 12 سنه ولكنني أعاني من مشكله التواصل مع زوجتي أو التحدث الطبيعي معها حيث انني في السابق أعاني من مرض فقدان الثقه بالنفس منذ الصغر وعالجت هذه المعضله منذ خمس سنوات وعدت ولله الحمد طبيعي بدرجه كبيره وقد كنت في السابق لا أعرف بماذا أتحدث مع زوجتي خوفاً من ان تقول انني غير طبيعي وما الي ذلك من أوهام كنت أعيشها وأعابيها قبل العلاج. المشكله ان عدم قدرتي علي التواصل مع زوجتي استمر معي الي الاُن مع انني وبشهادة زوجتي انني متغير كثيراً عن السابق أتحدث وأمرح وأمزح وثقتي بنفسي كبيره ولله الحمد ولكن والكلام لها انني لازلت لا استطيع ان اتكلم معها كثيراً كما افعل مع باقي الناس علي حد تعبيرها وهو صحيح للاسف حيث انني اكون متشوق للتحدث معها في امور كثيره وعندي حماس كبير لذلك ولكنني بمجرد الوصول الي البيت يختفي هذا الحماس ولا تعد ي كلامي معها بأشياء بسيطه وأكثرها أوامر أو سؤال عن الأبناء وأجد نفسي اذهب لمشاهدة التلفاز او الجلوس مع العائله...هناك مزح بيني وبينها وكذلك فاننا نمرح مع بعض ونعمل مقالب بيننا.. ولكن التكلم بمواضيع والجلوس والتحدث بمشاريع مستقبليه او ان أحدثها بما يحصل معي في العمل او الشارع مفقود....والمشكله انني تزوجت من أخري والوضع مع الزوجة الثانيه مختلف فانني اتحدث مع زوجتي الثانيه في اشياء كثيره لا اتحدث بها مع زوجتي الأولي وهذا ما وضعني بحيره وعندما اخبرت زوجتي الأولي بانني أتحدث مع زوجتي الثانيه بحريه أكبر فانها تقول لي بانك تحب زوجتك الثانيه وانا عشت معك لحظات مرضك وانت لا تحبني...هل كلامها صحيح؟؟
واذا كنت لا احبها فلماذا اشتاق لها اذا كنت بعيد عنها؟؟؟ حتي وانا مع زوجتي الثانيه أشتاق لزوجتي الأولي...ولكن لا اجد الشجاعه لقول ذلك لها...بل انني مره أرسلت رساله انني مشتاق لها وانا مسافر ردت علي برساله تقول فيها انني جاملتها بهذه الرساله وهي رساله مضمونها جبر لخاطرها فقط!!!! ارجو المساعده والنصح وشكرا

أخوكم ame

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( ame ))
و أسأل الله العظيم أن يكتب لكما التوفيق، وأن يجمع بينكما على الخير، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وعليك بدعاء الأخيار الذين يقولون (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).

و بخصوص ما جاء في رسالتك اخي الفاضل : حقيقتاً استغرب بكونك تجهل أساليب فن التعامل و خصوصاً مع زوجتك ؟ ، مع العلم ان وكما يبدو لي انك لا تعاني من مرض حقيقي او انك تشكو من امر ما و الغريب في ذلك انك تزوجت من أخرى وهذا اكبر دليل بأنك لا تعاني من أي أعراض التي تدفع بان تقول علي نفسك انك مصاب بمرض فقدان الثقة في النفس ، وان كنت مصاب في ذلك بالسابق فا أرى انك ألان في افضل حال .
و التفسير الحقيقي في هذا الأمر ان لكل إنسان تصرفات و أفعال و مبادئ و اختلاف في العادات و التقاليد ، وخصوصاً الفروق الفردية لكل إنسان فا زوجتك الأول تختلف عن زوجتك الثانية ، وقد تكون زوجتك الثانية اكثر جراءة و و تجيد التحدث بطلاقة و قد تكون نشأتها اجتماعية اكثر من زوجتك الاوله

ولا بد ان تطرق لي ان زوجتك اولى قد تتغير تصرفاتها نظراً لزواجك من أخرى فهي من حقها أيضا ان تغار فا الغيرة دليل الحب و الوفاء ، و أنت من المؤكد انك تعلم ذلك و تعلم أيضا نفسيتها و مشاعرها و تستطيع ان تفهم كل ما يجول في خطرة و ما تريد ان تبوح لك فيها ، و يجب ان تعلم ان من فنون المعاملة و إثبات الشخصية للرجل فن التعامل مع الزوجات و ان كانت واحده ، وليس معنى كلامي انك تكون مبدع فقط مع زوجاتك ولكن يجب ان يكون في الأمر شمولية كي تحقق إبداعك و تبعد نفسك عن الأفكار السلبية التي من الممكن ان تضعف شخصيتك ، مما يجعل جميع الأمور غير واضحه لك .

نصيحتي لك اخي الفاضل : يجب ان توجه تكفير الي الأمور الإيجابية قدر الإمكان و عدم الالتفات إلى اي أمر قد يعكر صفوا تفكيرك او يجعل منك رجل ضعيف .
و اعلم ان ما تقوم به زوجتك الاوله امر طبيعي و منطقي ، ولكن يحتاج منك قدر من الاستجابة و الاهتمام و عدم الصد او الابتعاد عن المواجه كي لا تزيد من الأمور حد .
و الأهم من ذلك هو بين قوسين ( العدل بين الزوجتين )
فيجب أن يتحقق فيه العدل في الفراش والنفقة والعطف والحنان للزوجة والأبناء ، ولا يشترط أن يتوفر العدل في المحبة فقد يكون القلب مائلاً لإحداهن أكثر من الأخري فلا يستطيع الإنسان أن يتحكم في قلبه ، أما النفقة فيجب أن تكون واحدة وهناك نفقة للزوجة وأخري للأبناء .. وتبعاً لعدد الأبناء تكون النفقة فإذا زاد عدد الأبناء لزوجة عن الأخري تزداد النفقة في هذه الحالة بل تزداد لمن لها عدد أبناء أكثر .

واسأل الله لك التوفيق و السداد