دور المجتمع في رحلة علاج المخدرات

دور المجتمع في رحلة علاج المخدرات

تعاطي المخدرات :
يعتبر تعاطي المواد المخدرة ، الذي يتزايد اتجاهه خاصة في السنوات الأخيرة ، من بين المشكلات التي لها الأولوية في بلدنا كما في العالم بأسره. إن بلدنا منفتح على التعاون الوطني والدولي ويدعمه في العرض والطلب والعلاج وإعادة التأهيل .

الفئات الاكثر تعرض للتعاطي :
الأطفال والمراهقون و الشباب الذين لا يمكن مراقبتهم بشكل مناسب في المنزل والمدرسة يبتعدون بسرعة عن الأسرة ، والإساءة التي يتعرضون لها نتيجة علاقاتهم في الشوارع يمكن أن تقع بسهولة في قبضة المخدرات.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الشباب الذين يبدأون حياة العمل في سن مبكرة يصبحون بسهولة مدمنين على السجائر والكحول عندما يقعون في أزمة بسبب الفقر والبطالة. هذا الوضع يزيد بالتالي من عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات.
تُظهر التقييمات والملاحظات المتعلقة بتعاطي المواد المخدرة في مقاطعتنا أن المشكلة في اتجاه متزايد.
يحتل القنب والهيروين والإكستاسي المرتبة الأولى في مجال تعاطي المخدرات وإدمانها. إن استخدام الأفيون ومشتقات الكوكايين والعقاقير العقلية الأخرى منخفض نسبيًا ، ولكنه يتزايد في السنوات الأخيرة .

دور المجتمع :
قبل أن يصبح تعاطي المخدرات مشكلة صعبة الحل ، يجب إجراء دراسات لتقليل الطلب على المخدرات ، ومكافحتها بشكل فعال ، وتثقيف وتوعية الجمهور وبيئة الفرد المدمن و العمل بشكل صحيح على علاج المخدرات من نشأتها.
من أجل مكافحة تعاطي المخدرات والإدمان بشكل فعال ؛ يجب على المؤسسات والمنظمات العاملة في مجالات العرض والطلب والمعالجة أن تعمل في وقت واحد وأن تتعامل مع أنشطتها الوقائية العلاجية وإعادة التأهيل في هيكل اتصال متبادل منهجي وشامل ومنضبط.
وبالتالي ، سيتم تحقيق الهدف مع كل جانب من جوانب محاربة التعاطي .

العلاج :
يختلف علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات وفقًا لنوع المادة المستخدمة ومدة الاستخدام والخصائص الفردية. يجب النظر إلى العلاج ككل مع عناصر مختلفة في المجتمع ، ويجب توفير جميع الفرص من بداية العلاج إلى الانسجام الاجتماعي. يتضمن برنامج العلاج العلاج البيولوجي بالعقاقير والعلاج النفسي ومبادرات التكيف التي تنظم الاندماج .

الغرض الرئيسي من علاج الادمان النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات هو إعادة دمجهم في المجتمع.

من أجل تحقيق هذا الهدف ، يجب أولاً تنقيته من المادة التي يعتمد عليها ، ثم التخلص من الآثار الجسدية والروحية والاجتماعية التي تسبب الإدمان ، ثم استعادة الدور الاجتماعي الذي فقده بسبب إدمانه.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن أهم مساعدة اجتماعية يجب تقديمها للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات هي تمكينهم من العيش في بيئة بعيدة عن ثقافة المواد.
لهذا السبب ، يجب توفير ودعم ومساعدة الأسرة للفرد من خلال التعاون مع أسر الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات. يجب اتخاذ مبادرات داعمة وتوجيهية حتى يتمكن الأشخاص المصابون باضطرابات تعاطي المخدرات من إيجاد بيئة عمل والتكيف مع هذه البيئة .

مستكفّة معجب بهذا

المصدر: نفساني

يعطيك العافية على المقال مختصر و مفيد
شكرا لقلمك أختي الكريمة 🌷