16-07-2022, 07:03 PM
|
#5
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60990
|
تاريخ التسجيل : 05 2020
|
أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
|
المشاركات :
518 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السائل الفاضل
حسب ما ذهبت إليه في كتابي "التوتر وآثار التوتر" فأنَّ مخلفات التوتر الحامية تتفاعل مع الطقس الحامي، فتزداد قوة، وتزداد الحمى فيه، ويزداد الجفاف فيه، فالجفاف ناتج عن الحمى، فلا شك أنَّ حرارة الصيف توتر المريض أكثر من غيره، وتوتر المريض من الحرارة يكون طويلا، لذلك تزداد الحمى فيه ويزداد الجفاف، فإذا لم يكن المريض خبيرا بسلوك المرض، وكان دائم التوتر والتذمر من المرض، فتكون معاناته من الصيف أكثر من المريض الذي يعرف سلوك المرض، فلا يتذمر من المرض، بل يتكيف مع وجوده فيه.
إنَّ مخلفات التوتر في الصيف تكون أسرع، بالاضافة إلى حرارة الصيف فهي تزيد التوتر ومخلفات التوتر، ولذلك تتراكم في الصيف بنسبة أسرع من تراكمها في الشتاء، فيشعر المريض بثقل سريع في جسمه، والصداع جزء من الثقل الذي أتكلم عنه.
في الشتاء، أو قل في الأجواء الباردة لا تحصل حمى ناتجة عن الطقس، لأنَّ الطقس بارد، وحركة مخلفات التوتر تكون أبطأ، فتحتاج مخلفات التوتر مدة طويلة لتتراكم، ولتؤدي إلى وثقل، بعكس الصيف، الذي يكون عامل مساعد على زيادة المرض في المرضى عموما، وبالأخص في الذين يعانون من مخلفات التوتر الحامية، ولكن في الشتاء المشكلة تكمن في "التمنزل الطويل"، أقصد المكوث في المنزل مدة طويلة، بسبب البرد، والمطر، ولذلك يحصل "توتر التمنزل الطويل"، فضلا عن "قتامة الأجواء الموترة"، ولكن يبقى الصيف أفضل لفئة المرضى الذين لا يعانون من مخلفات توتر حامية، فمخلفات التوتر التي فيهم ليست حامية، ولذلك لا تؤلمهم الأجواء الحارة كما تؤلم الذين يعانون من مخلفات التوتر الحامية.
الذين يعانون من مخلفات التوتر الحامية يكون أرقهم أشد من أرق الذين يعانون من مخلفات التوتر غير الحامية، لأنهم أرقهم يكون من الحمى أيضا، ولذلك تجد المريض الذي لديه مكيف يشغل المكيف مدة طويلة، لكي لا يزداد المرض فيه، ولا يأرق من الحمى، فهو يحضر فصل الشتاء من خلال المكيف، المبرد، ولذلك "يتمنزل (يبقى في المنزل)" هذا المريض مدة أطول مقارنة بغيره.
|
|
|