توبة محمد العبدالله القاضي . . .

توبة محمد العبدالله القاضي . . .

يا محل العفو عفوك ياعظيم=ولطفك اللي كافلٍ كل الانام
ياسميعٍ يابصيرٍ ياعليم=ياقويٍ يامتينٍ يا سلام
يعطوفِ يا رؤفٍ يارحيم=جل شانك متهام ولاترام
بنورك اللي يوم ناجاك الكليم= دك ...,سيناخرموسى ثم قام
موحدٍ يدعيك بالليل البهيم= با التخضع والتضرع بالظلام
خاشعٍ لك خاضعٍ لك مستقيم= اسالك ودعيك باسماك العظام
أن تروف بحال من جسمه سقيم=علته تبراه له خمسة عوام
داوني بدواك من داءٍ اليم= واشفني بشفاك يامن لايضام
مدلهٍ نفسي بتدليه الفطيم=عن لذيذ النوم مع طيب الطعام
ولا لي اشكي غير للرب الحيم= سامك السبع السموات العظام
ذا ومع ذا لوتمادو با النعيم= فان عمر المرء خيره للعدام
كل ابن انثى ولو طاول سليم=لازمٍ يشرب بكاسات الحمام
من عميم احسانك ارحم يا رحيم= يوم نزع الروح وان جاها حمام
والشقيق اللي يوده والرحيم=يستشين بشان تجهيزه قوام
والخشب دنى مع الخام الرخيم= وفصلو له وزرةٍ فوقه احرام
ثم شاله كل شغمومٍ حشيم= مرجلين معجلينٍ با الهمام
ووضعوه بموحشٍ قبرٍ ظليم= ووسدوه اللبن عن ريش النعام
وكشفوا عنه الغطا قبل الهديم= وفككوا عنه العصايب والحزام
ورصفوا فوقه من اللبن الضخيم= وادخلوه واوادعوه بلاكلام
وحدوه بموحشٍ ماله نديم= غير ما قدم من اعمالٍ اقدام
وعقب هذا البعث والهول العظيم=يوم حشر,يوم نشره للانام
يوم يبعث كل ذي عظمٍ رميم= في صعيدٍ للحساب وللخصام
يوم نصبه للصرط المستقيم=لنسل يافث معا حامٍ وسام
حاسرينٍ عابرينٍ به نظيم= ذايصيح وذا يطيح من الزحام
وذا جريح وذا عطيب وذا سليم= وذا يمر مروربرقٍ في غمام
وذا يسر وذا يجر الى الجحيم=وذا الى الفردوس مع باب السلام
وذا يخلد با النعيم اللي مقيم=وذا مسيمٍ في لظى دوم الدوام
كيف من يوقن بهذا يا غشيم=يغلي الدنيا ويغرى بالحطام
وين ابوك ووين جدك يا عديم=وين خالك وين خلك والعمام
وين شبانٍ يهدون العديم=وين شيبانٍ شغاميمٍ كرام
صيرو بقبورهم مثل الهشيم=خامدينٍ هامديتٍ في هدام
تبرم الدنيا وينقض البريم=وخيرها منقضيةٍ مثل الحلام
يا الهي خذ بيد قلب ٍسليم=عن عذابك يوم للخلق ازدحام
من بحر مجدك وجودك يا كريم=نفحةٍ نسعد بها دوم الدوام
انني دست الخطايا من قديم=طالبك صفحك وعفوك لي ختام
الهوى والنفس اغواها الرجيم= ونشر فضلك واسعٍ ذا والسلام

المصدر: نفساني

صح لسان الشاعر وسلمت يداك