|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
28-05-2005, 03:06 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
ابدأ بأخطائك أولاً قبل انتقاد الآخرين
من الأمور التي يطالبنا بها الإسلام هي أن نبدأ بطرح أخطائنا حينما نخطئ في تعاملاتنا مع الآخرين، أو حينما نريد انتقاد طرف ما للارتكابه خطأ ما، إذ إن الإاعتراف بالخطأ هو أسلوب تربوي حسن للنفس، بالإضافة إلى أنه يريح المتكلم، والطرف الآخر، ويؤدي به إلى تقبل النقد. هناك قسم من الناس يسيطر عليهم حب الذات، وحينما يخطئون فإنهم يبعدون أنفسهم عن ذكر أخطائهم، وربما تأخذهم العزة بأخطائهم فيتصلبون لها ولا يبدون أي تنازل أو اعتراف بها وهنا تكمن المشكلة. إن تعاملنا مع الآخرين يجب ألا يكون على أساس أننا وهم أجزاء من آلة لا يقع فيها الخطأ، بل حتى الآلة نفسها من الممكن أن تخطئ في بعض الأحيان، يجب أن نضع في عين الاعتبار أن البشر يصيبون ويخطئون. من الأمور الهامة في التعامل مع الأخطاء هي ألا نكبرها عن حجمها الطبيعي، وفي نفس الوقت أيضاً يجب ألا نتغافل عنها، وألا نتعود على أخطاء النفس، وممارسة أخطاء الآخرين، يجب أن نتعامل مع الأخطاء باعتبارها أمورا محتملة الوقوع، وقابلة للعلاج في نفس الوقت وهنا تكمن المعادلة الصعبة وهي كيف يمكننا أن نمسك العصا من المنتصف. فإذا كنت أنت المخطئ بحق الآخرين، سواء كان ذلك في الآراء أو في الأفكار، أو في أي مجالات أخرى، ففي هذه الحالة لا بد أن تكون صريحاً مع نفسك، ومع الآخرين، وأن تبصر عيوبك قبل أن تبصر عيوب الآخرين، وأن تعترف بأخطائك أمام أنفسك دائماً. وفي المقابل فإنه لو أخطأ الآخرون بحقك فالمطلوب هو أن تبدأ بأخطائك أولاً قبل أن تنتقدهم، وفي نقدك لهم يجب أن تكون أخلاقياً ومنطقياً بحيث إن يشجعهم ذلك النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها، وليس المطلوب أن تهينهم أو أن تجرح مشاعرهم وكرامتهم مما قد يؤدي بهم إلى أن تجعلهم يتمسكون برئيهم ويتعنتون لأخطائهم. إن الطريقة السلبية التي نتعامل بها مع أخطائنا، أو مع أخطاء الآخرين، أو تعامل الآخرين مع أخطائنا جعلتنا أكثر حساسية في التعامل مع النقد، في حين أنه لو تعاملنا مع الأخطاء بالصورة الإيجابية لسهل علينا تقبل النقد، لأن هذا النقد هو الطريق إلى الكمال. كما أن الواقعية في التفكير وإدراك الطبيعة البشرية، والهدوء في الدراسة والمراجعة والخبرة المتراكمة كل ذلك من شأنه أن يسهم إلى حد كبير في الاقتراب إلى الواقعية والبعد عن المثالية المجنحة في الخيال، وليس معنى ذلك تبرير الأخطاء والدفاع عنها بحجة الواقعية.إن الحياة مليئة بالأخطاء، ويلزمنا الكثير من الأشياء كي نتجنب هذه الأخطاء، ويكون كل شيء كاملاً ولكي نحتفظ بشعورنا بالاتزان يجب أن نعطي أنفسنا قدرًا من الراحة، وأن ندرك أن عدم الكمال هو الواقع والتركيز على الأشياء الصحيحة هم ما يزيد من متعة الحياة، ويجعلنا أقل حدة ويهون علينا الأمور، ويساعدنا على الشعور بالراحة النفسية، بينما التركيز على الأخطاء من شأنه أن يجعلنا نهتم بأتفه الأمور ويذكرنا دائماً بالمشاكل والمعوقات والعقبات ويجعلنا نشعر بالضيق، ويؤدي بنا إلى انتقاد الآخرين لمجرد الانتقاد، وأن نكون شديدي الحساسية لكل ما هو حولنا. وأختم هذه المقالة ببعض الحكم التي تتناول نفس الموضوع، ومنها: * من رضي عن نفسه، كثر الساخطون عليه. * تستطيع أن تكسب ثقة الجاهل، إذا لم تعارضه في آرائه. * ذوو النفوس الدنيئة، يجدون اللذَّة في التفتيش عن أخطاء العظماء. * من كان لا يبصر غير محاسنه، ومساوىء غيره فالضرير خير منه. * ليس هناك خطأٌ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ. * النزاع الطويل يعني أن كلا الطرفين على خطأ. * اخجل من عيوبك، وليس من تصحيحها. * من تتبع خفيَّات العيوب، حُرِم مودات القلوب. * الندم هو اكتشاف الخطأ بعد فوات الأوان. في رعاااااااااااااااااااااااااية الله الفريدي المصدر: نفساني
|
|||
|
28-05-2005, 03:56 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
يقول عمر رضي الله عنه : { لو انشغل الناس بيعوبهم عن عيوب غيرهم لصلحوا وصلح حال الأمة }
وهذا صحيح جدا ، ولكن يظل الناقد بصير ...! |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|