المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

لماذا تغيرت المواقف ؟

لماذا تغيرت المواقف ؟ إنَّ الله - سبحانه وتعالى- قد أنزل هذا الدين مهيمناً على سائر الأديان، وشرع هذه الشريعة لتكون الناسخة لجميع الشرائع، وجعل معجزة النبي-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-05-2005, 05:44 PM   #1
خالــــــــــــــــد
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية خالــــــــــــــــد
خالــــــــــــــــد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1646
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 16-09-2014 (01:24 PM)
 المشاركات : 711 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لماذا تغيرت المواقف ؟



لماذا تغيرت المواقف ؟


إنَّ الله - سبحانه وتعالى- قد أنزل هذا الدين مهيمناً على سائر الأديان، وشرع هذه الشريعة لتكون الناسخة لجميع الشرائع، وجعل معجزة النبي- صلى الله عليه وسلم - الدائمة القرآن الكريم ،جعلها سبحانه وتعالى ـ باقيةً على مر الدهر ، بخلاف معجزات الأنبياء السابقين، فإنَّ عصا موسى قد ذهبت، وناقةَ صالح لا توجد ، وغيرهم من الأنبياء لم يبقى إلاَّ معجزة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بقيت معجزتهُ بعد وفاته، لتمتد هذه السنوات الطويلة جداً ، دليلاً على بقاءِ هذا الدين ، فإنَّ اللهَ قد أنزلهُ ليبقى، وبرغم ما تعرض له المسلمون من الفتن الكثيرة، وأنواع العذاب التي صبت عليهم صبا ، وبرغم ما تعرض له هذا الدين من حملاتِ التشويه والتحريف ، وقصد الإساءةِ، وتشويهِ سمعتهِ وسمعة حملته ، إلا أنَّ الله ـ

تعالى ـ أبقاهُ ، لو تعرض دينٌ آخر لمثلِ ما تعرض له ديننا لفني وزال منذُ زمنٍ بعيد . لقد بقي هذا الدين، سواءً بقي حياً في نفوسِ أتباعه رغم الاضطهاد ، بقي هذا الدينُ وبقيت آثارهُ في صمودِ معلمٍ من معالم الإسلام ، أو ظهور عزةٍ لأحد علماءِ الإسلام ، أو انجذاب كافرٍ لهذا الدين لشرعٍ أو شعيرةٍ من شعائر الإسلام ، أو تأثر غير مسلمٍ بكتاب الله - سبحانه وتعالى - ، أو عودة فاسقٍ من الفسقة، بعد أن طالت غربته عن هذا الدين إلى هذا الدين مرةً أخرى ، إنَّ هذه الشواهد وغيرها لتدلُ دلالةً واضحة على أنَّ الله قد أنزلهُ ليبقى ، وأنَّهُ لا أمل للكفار مهما حاولوا إطفاءَ نوره، أو العبث لكي يصدُّوا الناس عن سبيله ، مهما خططوا وقدَّروا، فقتلوا كيف قدروا، فإنَّ الله مبقٍ دينهُ، ومعلن كلمته، ولو كره الكافرون.

أيُّها الإخوة :

ولازال أهل هذا الدين وعلى مرِّ العصور يتعرضون لأنواعٍ من ألفتن والابتلاءات ، وهذه هي سنة الله في خلقه ، فيظهرُ الصالح الثابت على الإيمان، وقيم الدين الإسلامي وعقيدته التي ورثناها عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، عن خلفائه عن الصحابة عن التابعين، ووصلت إلينا بيضاءَ نقيةً، بعيدةً عن الشبه والانحرافات، تعلمنا ها عن علماءِنا المعتبرين المخلصين الربانيين ،

وفي هذه الأيام تتعرضُ أمتنا لأعتى الفتن وأشدها ، فتنٌ كقطع الليل المظلم ،

وحدثت فيه نوازل عظيمة ، فكانت مواقفنا منها هي مواقف علماءِنا بالأمس ،فها هي العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان، تتعرضُ لهجمةٍ مماثلة، لتلك التي حدثت أيام غزو التتارِ لبلاد الخلافة الإسلامية .

وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- تتحدث عنها ، والذي يقرأ كتب الإمام ابن تيمية ويرى ما فيها من أحداثٍ ومواقف عظيمة لهذا الإمام، من ذلك الغزو لبلاد الإسلام : أقول الذي يقرأ الكتب كأنَّهُ يقول: لعل شيخ الإسلام أفنى حياته في الدفاع عن الأمةِ بسيفهِ ولسانهِ وقلمهِ ضد التتار !! مع أنَّ كتبهُ قد ملأت المكتبات بشتىَّ العلوم والفنون ، لقد كان موقفهُ واضح كوضوح الشمس من أولئك الغزاة ومن دخل في معسكرهم، فعندما هجم التتار على أراضي الإسلام في بلاد الشام وغيرها، أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – برِدِّة من دخل إلى معسكر التتار من بعض المنتسبين إلى الإسلام ( الفتاوى 28/530) .

وعندما كان المسلمون يواجهون الشيوعيون في أفغانستان، أفتت مجاميع لا تحصى من علمائنا، بضرورة مساعدة المجاهدين هناك ونصرتهم، وتحريم موالاةِ عدوهم، بالرغم من أنَّ المسلمين هُناك كانوا قلةً ضعفاء ، فوقف العلماءُ الموقف الحازم من تلك الهجمة الشرسة، بلسانهم وأموالهم وأقلامهم، وبينوا ظلم الظالمين، كالإمام ابن باز- رحمه الله- رحمةً واسعة، والإمام ابن عثيمين – رحمه الله – وغيرهم كثير....

فما الذي تبدَّل اليوم ؟!!

وأين المسلمون عندما قُصفت أفغانستان بطائراتِ الصليبيين أمريكا وحلفاءها ؟! وأين البيانات ؟ وأين الاستنكارات لجرائم الصليبيين ؟!

أين الألسنة لكي تتحدث عن مجازرِ الصليبيين بإخواننا في أفغانستان ؟!

أم أنَّ الألسنة اليوم قد حرمَ عليها الكلام عن جرائمِ الصليبيين، وحُلل لها أن تتكلمَ عن إرهاب المسلمين ؟!

من منا اليوم يذكرُ أخوانهُ المجاهدين المستضعفين في أفغانستان، أو الشيشان، أو كشمير ؟!!

أين الخطب المدوية التي كانت تهتزُّ منها المنابر، تحثُّ المسلمين على مساعدة إخوانهم ؟

أين الكلام عن الجهاد والمجاهدين؟ لقد كانت حلقُ العلم للعلامة ابن عثيمين والإمام ابن باز تعجُّ بالكلام عن الجهاد والمجاهدين ؟!!! أين تلك الأيام العزيزة ؟!

ما الذي حصل وتغير ؟!

أفغانستان هي أفغانستان، !والشيشان هي الشيشان ! وهاهو العراقُ اليوم وقبلهُ فلسطين ! إنَّهم مسلمون يا مسلمون !! إنَّهم إخوانكم يا مسلمون!

إنَّهم تلاميذكم يا علمائنا ينامون تحت النار!! فهل أنتم ساكتون ؟!

هُناك طريقان لا ثالث لهما، يجب أن تُبينَ كالشمس، كما وضَّحها شيخ الإسلام أيام غزو التتار ، طريقُ المؤمنين أهل الإسلام، أهلُ الحق ، وطريق الكافرين أهل الباطل .

تُعقدُ المؤتمرات والندوات والمحاضرات واللقاءات، تتكلمُ عن إرهاب بعض شباب الإسلام ، ولا يذكر فيها إرهاب الأعداء.

لا يذكر فيها جرائمُ الصليبيين في العراق وأفغانستان، ولا إرهاب الشيوعيين في

الشيشان، ولا إرهاب اليهود المجرمين في فلسطين ؟!

لكن نقولُ لعل القومَ لا يدرونَ ماذا يحدثُ كل يومٍ في العراق ؟!!

جرائم الصليبيين في العراق مؤلمة !! جرائم الصليبيين وإرهابهم لم تشاهدوهُ على التلفاز، أو تسمعوهُ في الإذاعاتِ والقنوات !! إنكم لم تعانوا ما نعانيه! !

فبماذا نخبركم ؟

أنتحدثُ عن هدمِ البيوت ؟! أم على هتك الأعراض ؟!

أم على تلك المُداهماتِ القذرةِ في منتصف الليل ؟! أم تعذيب الأبرياء ؟! أم عن سرقة الأموال والممتلكات ؟!

كفاكم هروبا أيَّها المتكلمون !! كفاكم سكوتاً أيَّها الساكتون !! فقد بكت المنابرُ ، وحزنت المآذن التي انتُهكت ؟ وصرخت المساجد التي دُنست ! وأعرض عنكم الناسُ، فقد كانوا ينتظرون منكم الكلمات المؤيدات ، والخطب الصواعق على رؤوسِ الكفار !

عن أيِّ إرهابٍ تتكلمون ؟! وعن أيِّ إرهابٍ أنتم ساكتون ؟!

إنَّ ما يحدث اليوم في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان، لا يدعُ عذراً لعالمٍ أن يسكت عن قولِ الحق ، فضلاً عن أن يخذلَ أو يعوق، ولا يدعُ مجالاً لمترددٍ أن يتردد .

ومما يحزننا : علماءَ يفنون أوقاتهم وأعمارهم في الشتمِ والرد، والطعن على غيرهم من العلماء !! ويصدرون البيانات تحت مُسميات (الرد على فلان) في مسائل تحت شعار (جهاد المخالفين)،.

ويحملون لواءاً كُتب عليه (الجرح والتعديل) !! وأصبح عندهم المجاهدُ للكفار مُخطئٌ ومتسرع ومتحمس، وغيرها من الألقاب التي هي سلاحُ الجرح والتعديل عندهم، وكأنَّهم يسكنون الكهوف، ولا يعلمون ما يحلُّ بأمتهم من حولهم !! فلم نسمع منهم ما يشدُّ من عزمنا، أو يخفف من جرحنا !! لا بل لقد زاد الجرحُ بعد أن امتدت تلك الفتنة لتصيب بعض من شبابنا في العراق، وغيرها من بلاد المسلمين ، فأنشغل الشبابُ بعضهم ببعض، وتركوا أعدائهم !.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 31-05-2005, 11:31 PM   #2
مريام
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مريام
مريام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5552
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 16-12-2015 (07:08 AM)
 المشاركات : 3,376 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جزاك الله كل خير


يحفظك ربي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا