|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
19-03-2002, 02:23 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
اكتئاب الأطفال أكثر خطورة
اكتئاب الأطفال أكثر خطورة
متوسط عمر الأطفال الذين يصابون بالكآبة والهوس حوالي عشر سنوات كشف باحثون أن الأطفال والشباب يعانون مما يسما بالهوس الاكتئابي، وأن الكثيرين منهم يعانون من أمراض نفسية خطيرة أكثر من البالغين واستنادا إلى الدراسة الأخيرة فإن حالة ربع المصابين بالاكتئاب من الأطفال تصل إلى درجة من الخطورة بحيث أنهم يفكرون بجدية بالانتحار وقد وجد العلماء في الولايات المتحدة أن نوع الهوس الاكتئابي التي يعاني منها الأطفال يشبه إلى حد كبير الحالات التي شخصت عند الكبار وتأمل الدراسة في كشف المزيد من خفايا هذا المرض النفسي الخطير عند الأطفال ويقول العلماء على جانبي المحيط الأطلسي إن من الصعب تشخيص حالات الهوس الاكتئابي عند الأطفال، على خلاف ما يحدث عند البالغين الذين يمكن تشخيص حالاتهم بسهولة نسبية ويعتبر الهوس الاكتئابي من الحالات النفسية الخطيرة التي تتسم بتقلبات حادة في المزاج، وهي تعرف أيضا بالاكتئاب الثنائي القطب، وذلك لتقلب المزاج بين حاد جدا ولطيف جدا، وهي تصيب واحدا في المئة من البالغين وواحدا في المئتين من الشباب الهوس الاكتئابي عند البالغين يستمر لعدة أشهر ثم تختفي أعراضه، لكنه يتحول إلى مرض مزمن وأكثر خطورة عند الأطفال البروفيسورة بربرا جيلر-أستاذة الطب العقلي للأطفال في جامعة واشنطن ويبقى الكثيرون من المصابين بهذا المرض النفسي سليمين ومعافين لفترات طويلة لذلك فإن مفتاح العلاج هو التشخيص المبكر الذي يساعد في السيطرة على الحالة من خلال استخدام العلاج أو الدواء المناسب أعراض الاكتئاب عند الأطفال وكان الباحثون في كلية الطب في جامعة واشنطن في سان لويس قد قدموا نتائج دراستهم هذه إلى المؤتمر العالمي الرابع حول الاكتئاب الثنائي القطب المنعقد حاليا في بيتسبورا في بنسلفانيا وقارن الباحثون في جامعة واشنطون، برئاسة البروفيسورة بربرا جيلر، أستاذة الطب العقلي للأطفال، ثلاثة وتسعين طفلا من المصابين بالاكتئاب الثنائي القطب مع واحد وثمانين طفلا ممن أظهروا علامات مرض انعدام التركيز الناتج عن خلل النشاط المفرط، مع أربعة وتسعين طفلا سليما آخر ويقول الباحثون إن المقارنة مع مرض انعدام التركيز الناتج عن النشاط المفرط قد استخدمت في الدراسة لأن الكثيرين من الآباء والمعلمين والمهنيين الصحيين يخلطون بينه وبين الكآبة الجنونية وقد يعود السبب في هذا الخلط إلى تشابه الأعراض بين الهوس الاكتئابي وانعدام التركيز الناتج عن النشاط المفرط، وهي النشاط المفرط والاهتياج المفرط وسهولة تشتت الذهن لكن الأطفال المصابين بالهوس الاكتئابي أو الاكتئاب الثنائي القطب يضحكون ويقهقهون في الوقت غير المناسب وتنتابهم أفكار في غاية المبالغة مثل توجيه المعلمين حول كيفية إدارة المدرسة، كما يتصفون بنقص النوم وعادة ما يكون الأطفال المصابون بالاكتئاب في سن العاشرة أو أكثر بقليل وأن نصفهم لم يصل بعد إلى سن البلوغ، كما إن ثلاثة وأربعين منهم هم بين سن السابعة والعاشرة وقد كشف الباحثون على الأطفال المشاركين في الدراسة بعد مرور عام من المعاينة الأولى وقد تأكدوا من أن هنالك فرقا كبيرا بين المصابين بالاكتئاب الثنائي القطب وبين المصابين بانعدام التركيز الناتج عن النشاط المفرط، الذين ربما تكون المشتتات الوقتية هي سبب الحالة عندهم كما وجدت الدراسة أن نصف المصابين بالهوس الاكتئابي يخضعون لعلاج مماثل مما يخضع له البالغون الذين يعانون من التقلبات المزاجية كيف يتأثر الأطفال تقول البروفيسورة جيلر إن البالغين الذين يعانون من الهوس الاكتئابي تنتابهم حالات من الهوس أو الاكتئاب التي تستمر لعدة أشهر، لكنهم يقومون بأعمالهم ونشاطاتهم بشكل طبيعي نسبيا في الأوقات الأخرى إلا أن الأمر مختلف عند الأطفال المصابين بالهوس الاكتئابي، حسب قول البروفيسورة جيلر، إذ إنهم يعانون من مرض مزمن وأكثر خطورة مما يعانيه البالغون وتضيف البروفيسورة جيلر أن الكثير من الأطفال يعانون من الهوس والاكتئاب في نفس الوقت وهم يبقون يعانون لسنين طويلة دون أن يكون هناك فترات شفاء بينها وتنتابهم تقلبات حادة في المزاج بشكل يومي وقال متحدث باسم جمعية مكافحة الهوس والاكتئاب إن الجمعية تأمل في تساهم هذه الدراسة في حصول الأطفال على التشخيص المناسب في المراحل المبكرة حتى يمكن إيجاد العلاج الفعال لهم لكن الخطأ في تشخيص الهوس هو إحدى المشاكل التي يواجهها الأطباء ربما لأن أطباء العائلة لا يتدربون على كيفية علاج الأمراض النفسية وتقلبات المزاج الحادة التي هي من اختصاص الأطباء النفسانيين، لذلك فإن البالغين غالبا ما ينتظرون عشر سنوات كي يحصلوا على التشخيص الصحيح أما مشكلة خطأ التشخيص، وبالتالي إعطاء العلاج أو الدواء الخاطئ، فإنها تزداد تفاقما عند الأطفال لأنه لا توجد الوسائل اللازمة لتشخيصهم ومراقبتهم وأن مسؤولية ذلك تقع على الآباء وإدارات المدارس، وهذه المشكلة تعيق الشفاء العاجل من المرض ويؤكد المختصون أن الأطفال والشباب بشكل عام يمكن أن يصابوا بأمراض نفسية تماما كما يصاب البالغون، لذلك وجب على الجميع الاعتراف بهذه الحقيقة ****************** المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|