|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
07-07-2005, 03:52 AM | #1 | |||
عضـو شرف
|
.::: رسالة (( اوصلوها )) الى ابني القادم :::.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
ولدي القادم ,, لا تلمني عن تأخري في القدوم إليك ، فلست مسؤولا عن هذه القيود التي منعتني من التعبير عن إحساس يتسلقني والآلاف مثلي ، ولكن الظروف صادرته وصيرته آهات محبوسة ... لقد طال غيابي عنك يا ولدي ، وطال انتظارك لي وضاعت أيام الشباب مني ,, ومع ذلك فأنا لم آت ، لم آت يا ولدي ,, رغم أني لست مضربا كما تتصور بل لست متمردا عن طبيعتي البشرية .. ولكنها الأقدار يا ولدي ,, سلبتني تأشيرة القدوم وحرمتني حلاوة اللقاء . قد تتساءل يا ولدي في لوم وعتاب .. هل الظروف هي التي تصنع الإنسان أم الإنسان هو الذي يصنع الظروف ؟ فقبل أن أجيبك اسمح لي يا ولدي أن أقدم إليك هويتي الضائعة في الزمن الضائع .. أنا شاب من ثلة الشباب المحجوز في سجن الحرمان- عمري صراع مستمر بين الضياع والأحزان ... موقعي في كل مكان ما بين الخصاصة والاحتياج .. مهنتي سجين من سجناء الوظيفة . حريتي جريحة فوق أكداس الكلمات الطليقة . صوتي مصلوب على مشانق الخطب والاجتماعات. آهاتي أسيرة بين غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار . قلمي محاصر بين الصمت والكتمان . كلماتي مطاردة من قاموس الوطن . صرخاتي مخنوقة على صدور الفقراء والمعذبين . فلا تلمني يا ولدي الحبيب إن أطلت الغياب ، فقد حاولت كثيراً انا وامك ، بحثت يا ولدي طويلاً في البوادي والتلال ، في المدن والقرى ، وبحثت لك يا ولدي ,, عن وطن يحضنك وعن أرض عذراء تدثرك .. فلا تلمني يا ولدي إن أطلت الغياب ، ولتعلم أنني ولدت فوق مهد الشقى ، ودرست في مدارس المتاعب ، وأخيرا عملت في وظيفة الإهانات ، فاعذرني يا ولدي الحبيب إن أنا قد تأخرت عن المجيء ، فكم حاولت أن أمتطي مرتبي حتى نلتقي ، ولكنه سرعان ما يغرق بي بين الأسعار الصاخبة ، والأجور الشاحبة . فلا تلمني يا ولدي الحبيب ,, فهذا مرتبي مبتور تجاوزته الأرقام ، تجاوزته الأعياد والمناسبات... فلا تتهمني يا ولدي بالتبذير ,, فقد تنازلت كثيراً عن رغيفي المر ,, ومع ذلك فأنا لم أصل إليك ... فعذرني يا ولدي الحبيب ,, ميزانيتي المشلولة لا تسمح بقدومك ,, وكذلك أوطان القهر تعطل مجيئك . لهذا فقد اخترنا ان نلد الصبر ، فضلت أن اصادق الرفض ,, حتى اصنع لك مهدا من الحرية والكرامة . فيكفي يا ولدي أن أجوع أنا ، يكفي يا ولدي أن أتعب أنا ، يكفي يا ولدي أن أشقى أنا ، حتى لا تذل أنت وتهان... ان اتى ابني ولم يراني ,, أروه هذه ,, فسوف يراني ,, حتما منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول خاطرة قراتها فابكتني واحببت ان اطلعكم عليها لروعتها واتمنى تعجبكم المصدر: نفساني
|
|||
|
09-07-2005, 05:42 AM | #3 |
مراقبه سابقه ( لديها حصانه )
|
انه قضاء وقدر
لاندري كم ستكتبنا الايام من كلمات صاخبه حروف ملطخه بالحرمان بورك فيك ياشمعتي وبوررررررك في نقلك الرائع |
|
09-07-2005, 07:21 PM | #5 |
الرئيس
الرئيس
|
الله يا ايتها الشمعة المضيئه
نعم ، هذا الموظف المبتور اليد ، وطويل العوز ، المحدود الحركة والطموح ، هذه مأساتنا جميعا يا اخيتي ، ( الآباء يأكلون الحصرم ، والأبناء يضرسون ) ، الحصرم يا اختي هو العنب عندما يصبح حبة صغيره ، وهو حامظ الطعم . كم من هذا الموظف يعيش بيننا ، حتى أنه قد يرسم لطفله صورة على جدران الصمت والامتناع ، فلا شيء في وطننا الممتد من البحر الى البحر يسعف هذا الحالم بطفله الأول ، ولن تتمكن كل منظمات حقوق الانسان أن تصل الى هذا الطفل الحلم ، كأنني اتخيل هذا الموظف امامي ، يمشي في السوق وبيده آلته الحاسبه ، لا يستطيع أن يمشي من غيرها ، فكل شيء في حياته بحساب ، لأن راتبه وبكل سهوله يحتاج الى هذه الآله ، ليس لكبر الراتب ، بل لضعف الحيله وما يشتريه هذا الراتب . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|